قال شلومو بن عامي، المفاوض الإسرائيلي للوفد الفلسطيني في محادثات ستوكهولم السرية، في تصريحات صحافية أمس، إن هدف هذه المحادثات هو التمهيد لقمة ثلاثية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأميركي بيل كلينتون، في واشنطن خلال أسابيع. وأكدت ذلك مصادر فلسطينية في رام الله. وقال بن عامي إن مفاوضات ستوكهولم لا تستهدف عقد اتفاق مع الفلسطينيين، بل ايجاد مناخ يسمح بعقد القمة الثلاثية. وأكد ان أميركا وإسرائيل تسعيان إلى اجراء محادثات ثلاثية مكثفة في واشنطن في غضون شهر أو شهرين، بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة" ان البحث في مفاوضات ستوكهولم يدور حول ما هو أقل من "اتفاق إطار" ومن أجل ما يمكن ان يسمى "مذكرة تفاهم"، سيتم البدء بصوغها هذا الأسبوع. وأعربت عن اعتقادها ان هدف المذكرة هو "خفض سقف المطالب الفلسطينية"، على أن تكون المذكرة خالية من أي إشارة إلى آلية تنفيذ ما يرد فيها. وذكرت المصادر ان الإسرائيليين عرضوا على الوفد الفلسطيني في ستوكهولم خريطة جديدة لا تختلف عن تلك التي عرضت في إيلات، إلا من حيث تسمية الكانتونات، لكنها تحافظ على فكرة تقسيم الأرض التي سيحصل عليها الفلسطينيون إلى كانتونات. وأشارت المصادر إلى أن فكرة الكانتون المحاصر من كل الجهات بأرض تضم إلى إسرائيل، أو بأرض تسيطر عليها إسرائيل لسنوات طويلة، هي جوهر الموقف الإسرائيلي، وشددت على أن "العمل في ستوكهولم يجري على نار حامية". تفاصيل أخرى ص3