ينتظر لبنان ان يصادق برلمانه على مشروع الانضمام الى شبكة الربط الكهربائي العربية، ليبدأ تنفيذ اشغال تمديد شبكتي النقل 220 كيلوفولت من منطقتي الشمال والبقاع لربطهما بالشبكة السورية. وكان مجلس الوزراء اللبناني وافق قبل شهر تقريباً على مشروع انضمام لبنان، على ان يحال على المجلس النيابي قريباً للمصادقة عليه. وتبلغ كلفة اشغال التمديدات نحو 20 مليون دولار ستموّلها "مؤسسة كهرباء لبنان"، فيما تبلغ كلفة التمديدات من الجانب السوري نحو 12 مليون دولار. ويشارك لبنان ممثلاً بوزير الموارد المائية والكهربائية والنفط السيد سليمان طرابلسي في الاجتماع المقرر انعقاده في عمّان في 15 و16 أيار مايو المقبل على مستوى وزراء الطاقة في الدول الخمس المنتسبة الى الشبكة، وهي مصر والأردن وسورية والعراق وتركيا، ليكون لبنان البلد السادس المنضم اليها. وقال طرابلسي ل"الحياة" ان "لبنان أبدى الرغبة في الانضمام الى هذه الشبكة في السابق. ثم جدد طلبه، وأقرّ مجلس الوزراء هذا المشروع قبل شهر تقريباً. وسيحال على المجلس النيابي لاقراره". وأوضح ان "لبنان يعمل الآن على التحضير لتنفيذ شبكة النقل في انتظار مصادقة المجلس النيابي للمباشرة في اشغال التمديد". واضاف ان "مشروع الربط الكهربائي يقضي بأن تبيع اي دولة منضمّة الى الشبكة الفائض من انتاج الطاقة لديها الى دولة اخرى تحتاج اليها، كما هي الحال الآن بين مصر والأردن". ولفت الى ان "اسعار شراء الطاقة مقبولة جداً ويتم الاتفاق عليها بين الدولتين. من هنا تكمن اهمية انضمام لبنان نظراً الى تدني كلفة السعر، اضافة الى الحسنات الأخرى التي يوفرها المشروع، ومنها الاستغناء عن التوظيف في قطاع الطاقة لانشاء معامل جديدة والحفاظ على البيئة والتوفير في عملية الانتاج". وأوضح طرابلسي ان "تدني السعر يعزى الى ان بعض هذه الدول ينتج الطاقة بواسطة الغاز كما هي الحال في مصر، والمياه كما هي الحال في تركيا. لذا تكون كلفة الانتاج متدنية عن كلفة الانتاج بمادتي المازوت والفيول أويل". وأشار الى ان "لبنان سيشارك ايضاً في المؤتمر المقرر انعقاده في ليبيا والمخصّص للبحث في هذا المشروع". يذكر ان انتاج لبنان من الطاقة في معامله الواقعة في مختلف المناطق يبلغ نحو 2200 ميغاوات، فيما يستهلك نحو 1600 ميغاوات. وتترتب على "مؤسسة كهرباء لبنان" تكاليف باهظة في عمليات الانتاج نظراً الى استعمال مادتي الفيول والمازوت.