مانيلا - رويترز - قال متمردون مسلمون أمس الاثنين إنهم سيختطفون أو يقتلون أميركيين إذا رفضت الولاياتالمتحدة طلبهم الافراج عن ثلاثة إسلاميين محتجزين في سجون أميركية. واطلق هذا التهديد ناطق باسم جماعة "أبو سياف" الاصولية المسلحة التي تحتجز 29 فيليبينياً، معظمهم من طلاب المدارس في جزيرة باسيلان الجنوبية بعدما رفضت الحكومة الفيليبينية مطلبهم باعتباره "مستحيلاً". وقال عبدالصمد صلاح الدين الناطق باسم "أبو سياف" في مقابلة مع قناة مانيلا الاخبارية، انه "إذا رفض الاميركيون مطلبنا، فإن ما يمكننا ان نعد به هو ان نختطف او نقتل أيضاً جميع الاميركيين الذين نراهم في الفيليبين". وتسعى هذه الجماعة إلى إقامة دولة اسلامية في جنوب الفيليبين التي يعتنق غالبية سكانها المسيحية الكاثوليكية. وأوضحت الجماعة ان الاسلاميين الثلاثة المحتجزين في السجون الاميركية هم الشيخ عمر عبدالرحمن و"ابو هايدي" ويوسف رمزي، في اشارة إلى رمزي احمد يوسف الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة اضافة إلى عقوبة السجن لمدة 240 عاماً بعد ادانته بتدبير عملية تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي السفارة الاميركية في مانيلا. وتنشط جماعة "أبو سياف" التي تقدر السلطات المحلية عدد مقاتليها بأكثر من ألف مقاتل، في المناطق النائية في جنوب البلاد، وهي مناطق لا يزورها إلا قليل من الأجانب. والافراج عن الاسلاميين المحتجزين في السجون الاميركية هو احد خمسة مطالب حددتها الجماعة في مقابل افراجها عن 29 فيليبينياً تحتجزهم منذ شهر تقريباً في باسيلان التي تقع على مسافة 900 كيلومتر جنوب مانيلا. وتطالب الجماعة بالافراج عن متمردين اثنين مسجونين في سجون محلية والاجتماع مع ممثل للفاتيكان وحظر صيد القوارب الأجنبية في المياه التي تحيط بباسيلان والمناطق القريبة وتوقف الكنيسة الكاثوليكية المحلية عن وضع الصلبان في هذه المنطقة. وقال قائد الجيش الفيليبيني الجنرال انجيلو رييس إنه ليس لدى مانيلا ما يمكن ان تفعله للسعي للافراج عن المتشددين المحتجزين في الولاياتالمتحدة.