تفتح قطروالبحرين صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، إذ يتوجه إلى المنامة اليوم السفير القطري الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني في أول خطوة من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ استقلالهما. كما يصل إلى الدوحة في اليوم نفسه السفير البحريني السيد عيسى الجامع، وهو أيضاً أول سفير لبلاده في قطر. وكان البلدان اتفقا على تبادل التمثيل الديبلوماسي إثر زيارة كان قام بها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى البحرين في رمضان الماضي، أجرى خلالها محادثات مع أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الذي زار قطر أيضاً بعد أيام قليلة من زيارة الشيخ حمد. وكان الزعيمان اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة يرأسها وليا العهد القطريوالبحريني. يذكر ان هذه اللجنة عقدت اجتماعاتها الأولى في البحرين في شباط فبراير الماضي، ويتصدر أولوياتها انشاء "جسر المحبة" بين البلدين، كما تسعى الدوحةوالمنامة إلى تسهيل تنقل مواطني البلدين بالبطاقة الشخصية. وأكدت مصادر ان ولي العهد البحريني سيزور قطر قريباً في إطار "الحرص المشترك" على دعم العلاقات. ويجمع المراقبون على أن وصول سفيري قطروالبحرين إلى العاصمتين، اليوم، يشكل حدثاً تاريخياً، إذ أنه الأول من نوعه، كما أنه سيساعد في تعزيز العلاقات ومتابعة تنفيذ ما اتفق عليه البلدان من اتفاقات. وقال السفير القطري لدى المنامة ل"الحياة" إن القيادتين القطريةوالبحرينية "حريصتان على دعم العلاقات وتعزيزها". وسيقيم السفير القطري في فندق في المنامة إلى حين تقديم أوراق اعتماده وفتح السفارة.