بيت لحم الضفة الغربية، غزة - "الحياة"، أ ف ب - أفاد احصاء جديد وضعه "نادي الاسير الفلسطيني" ونشر امس ان اسرائيل كانت تعتقل 2500 فلسطيني وعربي في سجونها حتى نهاية عام 1999. وقال التقرير الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه ان هؤلاء الأسرى يتوزعون على سبعة سجون ومراكز اعتقال في مناطق مختلفة من اسرائيل. وتتحدث الارقام الاسرائيلية عن نحو 1700 سجين فقط. وتحتجز اسرائيل غالبية المعتقلين في سجون تديرها مصلحة السجون مثل سجن عسقلان 640 أسيراً ونفحة 640 ومجدو 650 وشطة 140 والباقي في مراكز توقيف ومعسكرات يشرف عليها الجيش الاسرائيلي. ويفترض ان تبحث مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية في اطلاق الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين تعتقلهم اسرائيل. من جهة اخرى توفي في غزة أمس الأسير المحرر سعيد أسعد شَمَلّخ بعد صراع مع المرض الذي ألم به جراء وجوده في سجون الاحتلال. وكان شملخ قضى نحو 17 عاماً في سجون الاحتلال وطردته إسرائيل في العام 1983 إلى خارج الوطن، إلى أن عاد إلى فلسطين في ظل السلطة الوطنية. وتثير وفاة الأسير المحرر شملخ مجدداً قضية التعذيب في سجون الاحتلال، ومصير الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والاهمال الطبي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحقهم، ومشاركة بعض الأطباء العسكريين الإسرائيليين في تعذيبهم. وشارك شملخ في العمل العسكري والنضالي، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكان من اعضاء حركة "فتح"، كبرى فصائل منظمة التحرير. ونعت جمعية الأسرى والمحررين شملخ، وطالبت العالم أجمع بأن يتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والمحررين أيضاً بإعادة تأهيلهم.