تُعلن اليوم في مؤتمر صحافي يعقد في بيروت نتائج استطلاع مجلة "البيئة والتنمية" حول المواقف البيئية للرأي العام العربي، كان حصيلة تعاون مجموعة من الأطراف الفاعلة، في طليعتها برنامج الأممالمتحدة للبيئة والأمانة العامة لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة. شارك في الاستطلاع أفراد من 18 بلداً، عن طريق ملء استمارات وُزعت مع مجلة "البيئة والتنمية" بين أيلول سبتمبر وكانون الأول ديسمبر 1999، وبواسطة مكاتب جامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. كما أمكن المشاركة بواسطة الإنترنت. وتولى المشاركون ملء الاستمارات طوعياً وإرسالها الى مكاتب المجلة. وقبلت للفرز الاستمارات المملوءة بالكامل فقط، مع كل المعلومات المطلوبة. وتم اختيار استمارة واحدة بالقرعة في الحالات التي أُرسلت فيها مجموعة كبيرة من الاستمارات تجاوزت العشرين من عنوان واحد مدرسة مثلاً. وتم تسليم جميع الاستمارات كما وردت الى المؤسسة العربية للبحوث والدراسات الاستشارية PARK، العضو في "غالوب انترنانشونال"، التي أدخلت المعلومات في الحاسب الآلي وحللتها إحصائياً وفق المعايير المقبولة دولياً. وجاء التقرير الإحصائي في 300 صفحة. وأعد التقرير التحليلي فريق من مجلة "البيئة والتنمية" في إشراف رئيس تحرير المجلة نجيب صعب، وراجعه المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة محمود عبدالرحيم ومديرة الأمانة العامة لمجلس وزراء البيئة العرب فاطمة الملاح. تم تقسيم المستطلعين الى الفئات الآتية: الجنس، البلد، العمر، نوع العمل، مستوى التعليم، مستوى الدخل. وجاءت الإجابات من 63 في المئة ذكور و37 في المئة إناث، وتوزعت فئات الأعمار كالآتي: حتى 20 سنة 13 في المئة، 21- 30 سنة 31 في المئة، 31- 40 سنة 27 في المئة، و41 سنة وما فوق 29 في المئة. وتوزع المشاركون في الاستطلاع على البلدان ومجموعات البلدان كالآتي: لبنان، سورية، مصر وبقية دول المشرق الأردن وفلسطين، السعودية، الإمارات وبقية دول الخليج الكويت، البحرين، اليمن، العراق، قطر، عمان، أفريقيا الشمالية المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، السودان ولأسباب إحصائية تم اعتبار مصر مع دول المشرق في المجموع الفرعي للمناطق. وأظهرت الأجوبة عن الأسئلة توافقاً في الآراء يصل عملياً، الى مستوى الإجماع على تحديد مبدئي للأخطار ورسم لتصورات العمل الضروري لتلافيها أو الحد منها. بعض هذه يشكل إنذاراً، وبعضها يحدد المطلوب ويشير الى من يجب أن يتنكب المسؤولية، فقال 85 في المئة إن البيئة تسير نحو الأسوأ، بينما رأى 8،94 في المئة أن هناك خطراً حقيقياً على صحة الأجيال المقبلة. واعتبر 8،97 في المئة أن الإنسان هو السبب الرئيسي في تردي أوضاع البيئة. ودعا 6،96 في المئة الى اعتبار حفظ البيئة أولوية كبرى. ورأى 2،95 في المئة أن الدور الرئيسي في حماية البيئة يعود الى الحكومات ثم 5،82 في المئة للأفراد، وحل دور الهيئات الأهلية بعدهما. وقال 1،97 في المئة إن على الحكومات القيام بأعمال أقوى مما تقوم به حالياً لوقف تدهور البيئة. ودعت نسبة بلغت 5،92 في المئة الى فرض قوانين أشد صرامة للحفاظ على البيئة. وأبدى 77 في المئة قبولاً لضرائب بيئية. وصنف خمس المشاركين 21 في المئة البيئة في بلدانهم على أنها جيدة وحتى ممتازة، بينما اعتبرتها الغالبية 78 في المئة بين مقبولة وسيئة. وتميز جمهور دول الخليج بتصنيف وضع البيئة في بلدانه في خانة الإيجابية، بينما اعتبرت غالبية الجمهور في دول المشرق أن وضع البيئة في بلدانها يتصف بالسلبية. وبرز الجمهور اللبناني بأعلى نسبة من الذين اعتبروا وضع البيئة في البلد سيئاً للغاية. ويمكن إرجاع النسبة العالية من الرضى عن الوضع البيئي لدى جمهور دول الخليج العربية الى المشاريع الكثيرة التي تم تنفيذها في تشجير مساحات كبيرة من الصحراء وتخضير المدن، وهذا ما يشاهده الناس في حياتهم اليومية. في المقابل، تكون مشاريع التنمية أكثر حساسية في بلدان المشرق، حين برى الناس أنها تسرق من الطبيعة ولا تضيف إليها. فالمقالع والأبنية والطرقات في لبنان، مثلاً، تأخذ مكان الغابات والأحراج ولا تغطي الصحراء كما في دول الخليج. وأظهر الاستطلاع أن غالبية تجاوزت 90 في المئة سمعت بمعظم المصطلحات البيئية الشائعة في العالم اليوم، مثل ثقب الأوزون وتلوث الهواء والمطر الحمضي والتنوع البيولوجي والتصحر. وتبين أن الجمهور على معرفة جيدة بالمصطلحات التي تروّجها وسائل الإعلام الغربية عن البيئة العالمية، حتى حين لا يكون لها علاقة مباشرة بوضعه. وجاء تلوث الهواء في رأس المصطلحات الشائعة عربياً، بنسبة قاربت المئة في المئة. وجاءت مصطلحات مثل "التنمية المستدامة" في أسفل القائمة، إذ تبين أن واحداً من كل ثلاثة لم يسمع بها. وهذا يبين ميل الجمهور الى معرفة المصطلح الذي يمكنه ربطه بسهولة بالواقع اليومي. وتوزعت المشكلات البيئية التي حددها المشاركون كأولويات في المنطقة العربية على ندرة مصادر المياه وتعرية الغابات والتصحر وتلوث الشواطئ والمياه وتلوث الهواء والتلوث الصناعي والمبيدات ومعالجة النفايات والسلوكيات غير البيئية وضعف برامج التوعية. وجاء تغير المناخ في أدنى قائمة الاهتمام. ورأت غالبية المشاركين أن الأسباب الرئيسية للتدهور البيئي تكمن في: ضعف السياسات المتبعة للحد من التلوث، وعدم تطوير أجهزة الرقابة بما يتناسب مع النمو، والمخلفات الصناعية السامة، وسوء استغلال الموارد الطبيعية، والجهل بسبب نقص التوعية البيئية. وأبدت غالبية المشاركين أكثر من 90 في المئة استعدادها للقيام بممارسات سليمة بيئياً في الحياة اليومية للحفاظ على سلامة البيئة، مثل: شراء سلع صديقة للبيئة، تقليل كمية النفايات، التوفير في استهلاك الكهرباء والماء، واستعمال وقود خال من الرصاص. طرح الاستطلاع عدداً من المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالبيئة بقصد معرفة مدى الاطلاع عليها. وجاءت النتائج شبه اجماع على الاجابة "نعم سمعنا بها". واذا نظرنا الى ما يمكن وصفه عملياً بالاجماع فاننا نستطيع، الى حد بعيد، ان نستبشر خيرا بوعي بيئي صحيح. لكن هذا الاجماع على كلمة "نعم" قد لا يعني بالضرورة ان هناك وعياً لماهية هذه المصطلحات ومضمونها الكامل. فمثلاً، الذين سمعوا بترقق طبقة الاوزون لا يدركون فعلاً ما هو الاوزون وعلاقة الترقق الأوزوني في الغلاف الجوي بتردي البيئة على الارض؟ مثل اخر هو "المطر الحمضي". فالاجماع على الاجابة بنعم لا يرتبط جدياً بالفهم الحقيقي لهذا المصطلح. فالمطر الحمضي مثلا ظاهرة عرفتها البلدان المكتظة بوحدات الصناعة الثقيلة في أوروبا الغربية مثلاً، ولم يختبرها سكان معظم البلدان العربية اذ ان الصناعة الثقيلة قليلة او لا وجود لها. ويظهر هذا الأمر مدى تأثير الاعلام الغربي على الوعي العام، اذ ان المصطلحات التي ينقلها أصبحت مألوفة لدى العرب اكثر مما هي مألوفة لديهم مصطلحات اشد منها صلة بأوضاعهم. فالطاقة المتجددة، مثلاً، حلّت في مرتبة دنيا في دول الخليج عموماً إذ سمع بها نحو 30 في المئة ويعود هذا الى انهم لا يعتبرونها أولوية. وفي المقابل، لم يسمع بين 4 و7 في المئة فقط في دول المغرب والمشرق بعبارة الطاقة المتجددة. وحل مصطلح "التنمية المستدامة" في أدنى الدرجات اطلاقاً اذ لم يسمع بها سوى 27 في المئة من مجمل المشاركين. وفي السعودية وصلت النسبة الى 47 في المئة. وشملت الاستطلاع المصطلحات الآتية: أ ترقق طبقة الأوزون: سمع 1،96 في المئة من المجموع عن ترقق طبقة الاوزون. وهناك نسبة قليلة هي 1،3 في المئة من المجموع لم يسمعوا عن ذلك. وفي الفئة الاخيرة جاءت النسب العليا من دول الخليج وأكبر حصص وردت كالآتي: دولة الإمارات العربية المتحدة 1،11 في المئة ولمصر 1،7 في المئة أو لأشخاص من ذوي الدخل الأقل من المتوسط والمستوى الأدنى من التعليم الثانوي. ب تلوث الهواء: ان 5،99 في المئة يعرفون عن تلوث الهواء. وهذه نتيجة طبيعية لأنها تواجه كل شخص في حياته اليومية، خصوصاً في المدن. ج تغير المناخ: يعرف 98.3 في المئة من المجموع ظاهرة تغير المناخ. وهناك نسبة قليلة لم تسمع بالامر وهي نفسها التي لم تسمع بترقق الأوزون. د أثر الدفيئة / الاحتباس الحراري: يعرف 6،97 في المئة من المجموع عن أثر الدفيئة، وهناك فئة تمثل 22.2 في المئة من المجموع لم تسمع بها، وأعلى نسبتين سجلتا في: دول الخليج 29.9 في المئة 34.8 في المئة في المملكة العربية السعودية و34.9 في المئة في دولة الإمارات، وشمال افريقيا 27 في المئة. ه المطر الحمضي: يعرف 89.2 في المئة من المجموع مصطلح المطر الحمضي وهناك نسبة 10 في المئة لا يعرفونه. نسب هذه الفئة الاخيرة من حيث المناطق كانت 9.1 في المئة في المشرق و10.9 في المئة في الخليج و19 في المئة في دولة الإمارات و11 في المئة في شمال افريقيا. ومن الفئات التي سمعت الى درجة أقل بالمطر الحمضي فئة من هم دون المستوى التعليمي الثانوي، واصحاب الدخل الأقل من المتوسط، وغير العاملين. و التنوع البيولوجي: هناك 85.8 في المئة من المجموع يعرفون ما هو التنوع البيولوجي، وهناك 13.2 في المئة من المجموع لم يسمعوا بالأمر. نسب المناطق من الذين لا يعرفون توزعت كالآتي: المشرق 9.8 في المئة، لبنان 8.5 في المئة، والخليج 22.6 في المئة، أعلى نسبة في السعودية وهي 30.4 في المئة، وشمال افريقيا 5.6 في المئة. ز المحميات / الحدائق الوطنية: نسبة الذين سمعوا بالمناطق المحمية والحدائق الوطنية من مجموع الذين اشتركوا في الاستطلاع بلغت 97.3 في المئة. وهذا رقم طبيعي لأن معظم الدول العربية أنشأت محميات وتعمل لتطوير غيرها. ح التصحّر: تعرف عنه نسبة هي 98.2 في المئة من المجموع وبلغت نسبة الذين لا يعرفون 1.2 في المئة فقط. ط المواد الكيماوية السامة: نسبة 98.8 في المئة تعرف عن المواد الكيماوية السامة على رغم ان هذا الامر ليس مشكلة في بعض المناطق، لكن تغطية وسائل الاعلام لهذه المسألة في دول أخرى لفت الانتباه لهذا الموضوع. ي اعادة التدوير: يعرف 87.6 في المئة عن موضوع بينما هناك 11.3 في المئة لم يسمعوا به. وفي مجال عدم معرفة مفهوم التدوير جاء اسهام المناطق كالآتي: لبنان 5.3 في المئة، الخليج 11.7 في المئة أعلى نسبة خليجية هي في دولة الامارات وبلغت 15.9 في المئة، وشمال افريقيا 29.4 في المئة وهي اعلى هذه النسب. ك ادارة النفايات: بلغت نسبة الذين سمعوا بادارة النفايات 95.4 في المئة، وهناك 4 في المئة لم تسمع بها. وفي الفئة الأخيرة جاءت نسب المناطق كالآتي: مصر 2 في المئة وهي النسبة الدنيا، ربما لانتشار ظاهرة تدوير النفايات على المستوى الشعبي في مناطق مصرية، الخليج 5,5 في المئة، اعلى نسبة في المنطقة هي السعودية 8.1 في المئة وشمال افريقيا 4 في المئة. ل الطاقة المتجددة: يعرف 82.2 في المئة من المجموع عن الطاقة المتجددة. وهناك 16.8 في المئة لم يسمعوا بها. حصص المناطق في هذه الفئة الأخيرة هي: المشرق 13.7 في المئة والخليج 26.6 في المئة أعلى حصص المنطقة هي السعودية 31.1 في المئة ودولة الإمارات 30.2 في المئة، وبلدان المغرب العربي في شمال افريقيا 7.1 في المئة وهي النسبة الدنيا. م الانتاج النظيف: سمعت نسبة 83.4 في المئة من المجموع بالانتاج النظيف، على رغم انه موضوع برز أخيراً وهو يتناول الإنتاج الصناعي. وهناك 15.3 في المئة من مجموع أصحاب الإجابات لم يسمعوا بالإنتاج النظيف، وفي هذه الفئة جاءت حصص المناطق كالاتي: المشرق 11 في المئة، مصر 7.1 في المئة وهي أدنى نسبة، وبلدان الخليج 21.2 في المئة النسبة العليا فيها للسعودية وهي 27.4 في المئة، وشمال افريقيا 19 في المئة. ن انجراف التربة: يعرف 97.5 في المئة من المجموع عن ظاهرة انجراف التربة وان 2 في المئة فقط غير مدركين لحدوث هذا الانجراف. س سحب رمل الشواطئ: هناك 82.5 في المئة من المجموع يعرفون مشكلات سحب رمل الشواطئ، و16.3 في المئة لا يدركون ذلك. 7.5 في المئة من لبنان لم يسمع بهذه المشكلات، بينما 25.2 في المئة من الخليجيين و21.5 في المئة من هم دون30 سنة لم يسمعوا بها. ع الصيد الجائر: وبلغت نسبة الملمين بالمشكلة 93.8 في المئة من المجموع وبلغت نسبة الذين لا معرفة لهم بها نسبة 5.4 في المئة. والفئة الرئيسية التي ليست مدركة لهذه المشكلة هم دون العشرين من العمر. ف الرعي الجائر: أخطار الرعي الجائر معروفة لدى 88.3 في المئة من المجموع، وهناك 10.4 في المئة فقط لا معرفة لهم بها. ص المردود البيئي: يعرف 73 في المئة من المجموع مصطلح المردود البيئي وهو مصطلح حديث. وهناك 25.6 في المئة لا يعرفون ما هو، ومن هذه الفئة هناك 33.3 في المئة من مصر و35.6 من السعودية و31 في المئة من بلدان المغرب العربي لا عهد لهم بهذا المصطلح. ق التنمية المستدامة: بلغت نسبة الذين لهم دراية بمصطلح التنمية المستدامة من مجموع الأجوبة 71.9 في المئة، وهناك 27 في المئة لا يعرفون ما هو. ويظهر أنه كلما كان المصطلح يعبر عن مشكلة ذات أبعاد نظرية متشعبة لا يمكن قياسها ولمسها بسهولة في الحياة اليومية، كانت نسبة الذين لا يعرفونه أعلى. ر المنتجات الصديقة للبيئة: يعرف 89.6 في المئة من المجموع العام معنى مصطلح المنتجات الصديقة للبيئة، وهناك 9.1 في المئة لا يعرفونه. وفي هذه الفئة فان نسب المناطق هي: المشرق 2.9 في المئة، لبنان 3.1 في المئة وهي أدنى نسبة، والخليج 15 في المئة السعودية النسبة العليا التي بلغت 21.5 في المئة، وشمال افريقيا 19.8 في المئة. وعن المشكلات الخاصة لكل بلد قسم فيه استطلاع الرأي تفاوتت الاجابات والآراء بحسب أوضاع البلاد الخاصة. وشملت الأسئلة مشكلات اقتلاع الأشجار وتلوث الهواء واستخدام المبيدات وتمدد الصحارى. أ اقتلاع الأشجار وتعرية الغابات: أعرب 68.1 في المئة عن اقتناعهم بأن اقتلاع الأشجار وتعرية الغابات هما مشكلتان رئيسيتان في بلدانهم. وفي لبنان سجلت نسبة 94.7 في المئة وهي النسبة العليا. اما نسب المناطق فهي: المشرق 81.1 في المئة والخليج 44.2 في المئة وشمال افريقيا 70.6 في المئة. البلدان ذات الأراضي الحرجية القليلة سجلت فيها نسب ادنى من غيرها. بالنسبة الى لبنان هناك درجة كبيرة من التنبه الى هذه المشكلة. فخلال سنوات الحرب قضي على الكثير من الغابات في شكل جعل المشكلة تستفحل وتصبح معروفة لدى الناس. بين الفئات الرئيسية سجل المعلمون واساتذة الجامعات النسب العليا 82.6 في المئة بينما شكل ذوو الدخل المرتفع أدنى نسبة وهي 51 في المئة. ب تمدد الصحارى: رأى 55 في المئة من المجموع في تمدد الصحارى مشكلة كبرى. وفي هذا المجال كانت نسب المناطق كالآتي: المشرق 48,7 في المئة، والخليج 54.7 في المئة، و شمال افريقيا 79.4 في المئة. واقتصرت نسبة وعي اللبنانيين لهذه المشكلة على 48,7 في المئة. واعرب 33.3 في المئة من المصريين عن اعتقادهم ان التصحُر ليس مشكلة. ج ندرة المياه: رأى 68.6 في المئة من المجموع ان ندرة المياه هي مشكلة رئيسية في بلدانهم. ونسب الأجوبة التي وردت من المناطق هي: سورية 84 في المئة وهي تشكل أعلى نسبة في المشرق، والخليج 77.7 في المئة، وشمال افريقيا59.5 في المئة. ورأى 14.8 في المئة من اللبنانيين و31 في المئة من المصريين ان ندرة المياه ليست مشكلة بيئية. د تلوث مياه الشرب: يعتقد 68 في المئة من المجموع ان تلوث مياه الشرب مشكلة رئيسية في بلدانهم. نسب المناطق جاءت كالآتي: لبنان نسبة بلغت 88.1 في المئة هي الأعلى في بلدان المشرق، والخليج 56.2 في المئة، وشمال افريقيا 47.7 في المئة. وذكر 10.2 في المئة ان تلوث مياه الشرب ليس مشكلة في بلدانهم. ويلاحظ ان 23.8 في المئة من الردود وردت من دولة الإمارات العربية المتحدة واعتبرت ان تلوث مياه الشرب ليس مشكلة عندهم. وقد يكون هذا ناتجاً عن الاهتمام الجدي بالحفاظ على نقاوة مياه الشرب. ه تلوث البحيرات والأنهار والشواطئ: رأت نسبة 71.4 في المئة من المجموع ان تلوث البحيرات والأنهار والشواطئ هو مشكلة رئيسية في بلدانهم. أيد هذا الرأي نسبة 92.8 في المئة في لبنان ما يجعله صاحب أعلى نسبة في منطقة المشرق، ثم مصر 81 في المئة، وبلدان الخليج 51.5 في المئة، وبلدان شمال افريقيا63.5 في المئة. وبسبب قلة الكثافة السكانية فان الشكوى من نسبة التلوث في بلدان الخليج هي الدنيا. و تغيّرات في المناخ: اعتبر 42.2 في المئة من المجموع ان التغيُر في المناخ هو مشكلة كبرى في بلدانهم. وتشير النسب المتقاربة الى حد ما الى عدم اعتبار التغيرات المناخية مشكلة مهمة. نسب المناطق في ما يتعلق بهذا الرأي هي: لبنان 52.2 في المئة وهي أعلى نسبة في المنطقة، ومصر 28.6 في المئة وهي أدنى نسبة فيها، والخليج 31.8 في المئة وبلدان شمال افريقيا 40.5 في المئة. تسجل البلدان ذات المدى الصحراوي الواسع نسباً متدنية في هذا المجال قد يكون أمراً طبيعياً، فربما جعلتهم سيطرة الظروف الصحراوية لا يشعرون بان تغير المناخ يشملهم. ز تلوُث الهواء: في مسالة تلوث الهواء رأى 69.7 من المجموع ان هذا الأمر هو مشكلة رئيسية في بلدانهم. وجاءت نسب الأجوبة كالآتي: لبنان 82.7 في المئة وهي أعلى نسبة في المنطقة، والخليج والمغرب العربي نحو 57.8 في المئة. ح تلوث من تصريف نفايات المصانع: رأى 67.1 في المئة من المجموع في التلوث الناتج عن تصريف نفايات المصانع مشكلة رئيسية في بلدانهم. وجاءت الأجوبة كالآتي: لبنان شكلت أعلى نسبة في المنطقة وهي 81.1 في المئة، والخليج 50.7 في المئة، وشمال افريقيا 67.5 في المئة. ط الاستعمال الخطر للمبيدات: قال 61.1 في المئة من المجموع ان الاستعمال الخطر للمبيدات هو مشكلة رئيسية في بلدانهم. وجاءت النسب كالآتي: لبنان 78.9 في المئة أي أعلى نسبة في المنطقة، الخليج 59.1 في المئة، وشمال افريقيا 38.9 في المئة، وهذه النسبة هي أدنى ما سجل. ي معالجة النفايات الصلبة: في رأي 55.7 في المئة من المجموع ان معالجة النفايات الصلبة مشكلة رئيسية في بلدانهم. ويبدو هذا الرقم متدنياً، فالمسألة اعتبرت دائماً مسألة بيئية في الدرجة العليا من الأهمية نتيجة كون هذا الأمر يلاحظ بالعين المجردة ويزعج الناس. وتوزعت النسب كالآتي: لبنان 68.2 في المئة هو الأعلى في المنطقة، الخليج 43 في المئة وشمال افريقيا 52.4 في المئة. ولأن الكثافة السكانية قليلة في دول منطقة الخليج فالنفايات الصلبة لا تمثل مشكلة بيئية ذات أولوية. ك سلوكيات غير بيئية: رأى 70.2 في المئة من المجموع ان أنماط السلوك غير البيئي هي مشكلة رئيسية في بلدانهم. وجاءت النسب كالآتي: لبنان 82.7 في المئة ومصر 81 في المئة هما الأعلى نسبة في المنطقة. اما منطقة الخليج فكانت نسبتها 57.7 في المئة وشمال افريقيا 9.9 في المئة. اما أدنى نسبة في هذا المجال 6.7 في المئة كانت لغير العاملين. ل عدم وجود برامج للتوعية البيئية: كان رأي 62.7 في المئة من المجموع ان عدم وجود توعية بيئية يعتبر مشكلة رئيسية في الدول التي ينتمون اليها. وجاءت النسب كالآتي: سورية 76.7 في المئة الأعلى في المنطقة، ودول الخليج 7،54 في المئة ، وشمال افريقيا 54 في المئة.