يتناول الباحث جمال حمود في كتابه «المنعطف اللغوي في الفلسفة المعاصرة برتراند راسل نموذجاً» (الدار العربية للعلوم - ناشرون) موضوع المنعطف اللغوي في الفلسفة المعاصرة عند الفيلسوف البريطاني راسل، انطلاقاً من كون فلسفة اللغة عنده تقوم على التواصل والترابط بين البحث المنطقي والرياضي والفلسفي. وللإحاطة بموضوع الكتاب أكثر قسّم الباحث دراسته إلى خمسة فصول على النحو الآتي: الفصل الأول بعنوان «مكانة اللغة في فلسفة التحليل المعاصرة، وفيه عرّف الكاتب بفلسفة اللغة ثم عرض المسائل الأساسية فيها وهي المسألة النفسانية والمسألة الألسنية والمسألة المنطقية. مع التركيز على المسألة الأخيرة لما حظيت به من اهتمام عند فلاسفة التحليل بعامة وعند راسل بخاصة... الفصل الثاني وهو بعنوان «منهج التحليل عند راسل، مفهومه، أدواته ومميزاته» ويتناول مفهوم التحليل وعلاقته بكل من التقسيم والتعريف، ثم يدرس أدوات التحليل ثم «البناءات المنطقية» التي تعمل كلغة توضيح من خلال توفيرها لمجموعة من التعاريف التي تسمح بمعرفة حقيقة الدلالة في اللغة، ويخلص إلى تحديد مفهوم التحليل المنطقي عند راسل ومميزاته الأساسية. الفصل الثالث «التحليل الفلسفي للغة عند راسل في 1903» يعالج فيه صلة راسل بالفلسفة المثالية الألمانية، ثم تحوله إلى الفلسفة الواقعية بفعل تأثره بكل من «مور» «فريج» و«ماينونج» ثم ينتقل إلى دراسة نظرية راسل في «النحو الفلسفي» من خلال مسائل ثلاث هي: أسماء الأعلام والأسماء الكلية، «النظرية الإشارية في المعنى» ثم «النظرية الواقعية في الصدق». في الفصل الرابع «التحليل المنطقي للغة عند راسل» يتناول نظرية راسل في الأوصاف من خلال مفهوم العبارة الوصفية وأنواعها وتفرقة راسل بين العبارة الوصفية واسم العلم. الفصل الخامس «المعرفة والدلالة في اللغة الكاملة منطقياً عند راسل» يتناول نظرية راسل في المعرفة بنوعيها المباشرة والوصفية؛ مع التركيز على النوع الأول لارتباطه بنظرية راسل في أسماء الأعلام المنطقية، وبنظريته في الجزئيات التأكيدية.