توجه الناخبون في السنغال الى صناديق الاقتراع امس، للمشاركة في الدورة الثانية والحاسمة في الانتخابات الرئاسية والتي يواجه فيها الرئيس المنتهية ولايته عبدو ضيوف منافسة شديدة من جانب عبدالله واد ابرز قادة المعارضة. واتهم الاخير مساعدي ضيوف بمحاولة التلاعب بنتائج التصويت. وحذر من اندلاع اعمال عنف اذا سرق منه الفوز بالتزوير. دكار - أ ف ب، رويترز - واجه الرئيس السنغالي عبده ضيوف الذي يتولى السلطة في بلاده منذ 19 عاماً منافسة شديدة من الزعيم المعارض عبدالله واد الذي يخوض الانتخابات للمرة الخامسة منذ 1978. وتوقع مراقبون ان يكون الاثنان متقاربين بعد التحالفات التي صاغها كل منهما عقب الجولة الاولى. وتحدثت محطات الاذاعة المحلية عن مشاكل ادارية في شتى انحاء البلاد، بما فيها تأخر وصول المسؤولين، الامر الذي يعني تأخر التصويت في بعض المناطق. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 7،2 مليون شخص. ولم يصوت منهم في الجولة الاولى في 27 شباط فبراير الماضي، سوى 60 في المئة تقريباً. واتهم واد الحزب الاشتراكي بقيادة ضيوف بمحاولة التلاعب بنتائج التصويت. وحذر من اندلاع اعمال عنف في الشوارع اذا سرق منه الفوز بالتزوير. وكان ثمانية مرشحين تنافسوا في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية، بينهم ضيوف 65 عاماً مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم وواد 74 عاماً زعيم الحزب الديموقراطي. وحصل الاثنان على 3،41 في المئة و31 في المئة من الاصوات على التوالي . وقرر كل المرشحين الذين هزموا في الجولة الاولى باستثناء جيبو كا، تجيير اصواتهم لواد، ما جعل التنافس حاداً في الاقتراع الذي يصعب التكهن بنتائجه بسبب غياب استطلاعات الرأي، المحظورة في البلاد. واكد واد الذي تلقى للمرة الاولى دعم الجزء الاكبر من المعارضة، ان خصمه لا يمكن "حسابياً" ان يفوز في هذا الاقتراع. وللمرة الاولى في تاريخ البلاد، لم يتمكن الرئيس المنتهية ولايته من الفوز في الجولة الاولى واضطر الى خوض الجولة الثانية . وتلقى ضيوف في الايام الاخيرة دعماً من قوى مؤثرة لها وزنها، مما قد يسمح له بالفوز في الجولة الثانية.