أكد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين، ان من الضروري ان يستمر التطور في دولة البحرين "في شتى المجالات ومختلف الاتجاهات في الفترة الزمنية والشكل اللذين يناسبان بلدنا ومواطنينا ومحيطنا". وقال: "نحن لا نعيش في الخلاء بل اننا محاطون بجيران أقوياء وكبار. ومن هنا فلا بد عندما نريد التقدم بحياتنا الديموقراطية ان تتم مثل هذه الخطوة بعد حوار مع جيراننا وحلفائنا. ونحن في الواقع سعداء بعودة الانتخابات البلدية التي ستساهم بها المرأة بصوتها، وهناك خطوات اخرى نفكر باتخاذها وستحصل في الوقت المناسب". وأشار الشيخ سلمان الى الاصلاحات العديدة التي تمت منذ تسلم والده الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين مقاليد الحكم في المجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية وفي مجالات حقوق الانسان. وأعرب عن ترحيب دولة البحرين بالتطورات الايجابية التي تحصل في ايران واعتبر نتائج الانتخابات الايرانية الأولى مشجعة، متمنياً ان تكون نتائج المرحلة الثانية مكملة لنتائج المرحلة الأولى "على ان يترجم هذا كله لدعم التعاون المثمر بين دول المنطقة من اجل الوصول الى الأمن والاستقرار في منطقة الخليج". وأضاف الشيخ سلمان قائلاً: "اننا نهنئ الرئيس خاتمي على هذه النتائج ونتطلع الى اقامة علاقات مع جميع دول المنطقة مبنية على احترام سيادة كل دولة فيها واستقرارها، والمطلوب هو ان نوجد نظاماً يستطيع البقاء والاستمرار ويناسبنا". وعن المعارضة البحرينية قال الشيخ سلمان ان "هناك دعوة مفتوحة وجهها الأمير الشيخ حمد لهؤلاء للعودة الى البحرين، خصوصاً اننا مصممون على المضي بالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف انهم "اذا ما عادوا فانهم سيحاكمون كما حوكم اسلافهم ممن كانوا متورطين بالأحداث التي بدأت العام 1994، وأستطيع ان أقول ان المناخ مناسب اليوم لهؤلاء للعودة، خصوصاً وان 32 من هؤلاء عادوا وصدر عنهم عفو شامل، ونحن نريد ان يعود زعماء هؤلاء ليحاكموا حسب القوانين المعمول بها في البلاد". وكان الشيخ سلمان يتحدث الى مجموعة صغيرة من الاكاديميين والباحثين والصحافيين البريطانيين والغربيين في جلسة مفتوحة حضرتها "الحياة" كما حضر الجلسة السفير البحريني لدى بريطانيا الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة والشيخ محمد بن عيسى رئيس ديوان ولي العهد والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مدير العلاقات العامة بديوان الشيخ سلمان والسيد عادل ساتر المستشار في السفارة. ورداً على سؤال عن اللقاءات البحرينية - القطرية الأخيرة لحل النزاع حول الجزر ومنطقة الزبارة قال الأمير سلمان: "ما نريد ان نصل اليه من خلال اجتماعات اللجان البحرينية - القطرية هو التقارب والتعاون الحقيقيين وفي شتى المجالات. ونحن سعداء جداً اننا نبحث في تشييد الجسر البحري بين قطروالبحرين، كما اننا سعداء بتبادل السفراء وباستقبال الرحلات الجوية التجارية القطرية، ونحن نتطلع الى استمرار الحوار للوصول الى حل ودي لخلافنا حول منطقة الزبارة وجزر حوار". وأكد الشيخ سلمان ان علاقته مع ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد هي "علاقة مميزة". وشدد ولي العهد البحريني على ضرورة الالتزام بحكم القانون والعدالة "لأن هذا يؤمن الاستمرارية ويمنحنا الشعور بالأمن والاستقرار"، وعلى التزام النظام الاقتصادي الحر، واحترام حقوق المواطنين البحرينيين وواجباتهم "وإشراكهم في النظام واعطائهم القوة ليشاركوا في عملية انماء بلادهم وتقدمها". وعن زيارته الرسمية الحالية الى بريطانيا قال الشيخ سلمان انها "كانت مناسبة لحضور افتتاح المحادثات الدفاعية البحرينية - البريطانية، وأعتقد ان من المهم جداً استمرار الحوار بين الاصدقاء، خصوصاً اذا كانوا يعملون من اجل الوصول الى نفس الهدف وهو الاستقرار والأمن في الخليج، وأعتقد ان من المهم جداً بحث تطلعاتنا المستقبلية مع اصدقائنا، ويمكنني القول ان مباحثاتنا كانت ودية جداً وناجحة جداً وواقعية وذات اهداف محددة". والتقى الشيخ سلمان أمس كلاً من وزير الداخلية البريطاني جاك سترو ووزير الخارجية روبن كوك. وشملت محادثاته مع كوك ايران والعراق وعملية السلام والعلاقات الثنائية البحرينية - البريطانية. ويختتم الشيخ سلمان زيارته لبريطانيا اليوم .