هانوي - رويترز، "الحياة" - أصبح ارشيف هانوي السري في متناول شركة بروغرس فيلم الألمانية بدءاً من الأسبوع المقبل وللمرة الأولى. ومن كنوز الأرشيف أفلام نادرة لم تشاهد من قبل التقطت مشاهدها بين 1945 و1957. وكانت الشركة الألمانية أبرمت في حزيران يونيو الماضي اتفاقاً مع المؤسسة الفيتنامية الرسمية للفيلم الفيتنامي في شأن حقوق التسويق العالمية الخاصة بجميع مراكز التوثيق الفيتنامية الرسمية. الكسندر فان دولمن، المدير الإداري للشركة الألمانية في برلين، قال أمس إن بعض الأفلام المثيرة عن القصف في هانوي تحمل صوراً "تحرك المشاعر بصورة مؤثرة". وأضاف ان شركته خلال الأشهر الثلاثة الماضية أعادت نسخ 57 كلم من الشرائط، مشيراً إلى المخزون الهائل من الأفلام التي تحتجزها فيتنام الشيوعية. وأشار إلى أنه منذ 1964 وإلى 1965 هناك القليل من الشرائط التي تثير الاهتمام، لكن الفترة الممتدة من 1970 وحتى 1975 يغطيها عدد هائل من الأفلام. وفي حوزة الشركة الألمانية أفلام تتضمن مشاهد لآلاف الناس يتجرجرون مع أجهزة عسكرية سيراً على الأقدام باتجاه مقر هوشي منه، وأفلام عن مساجين الحرب الأميركيين. وكل شيء عن طرق تنفيذ الهجمات على القوات الأميركية على أيدي مجموعة صغيرة من مقاتلي الفيتكونغ الفقراء بتجهيزاتهم العسكرية الهزيلة. وتظهر الأفلام الفيتنامية وحشية الحرب بين 1972 و1975 بعد انسحاب القوات الأميركية بصورة أكبر من السابق، بحسب قول فان دولمن. ومن الأرشيف الحربي الفيتنامي لقطات عن توقيف الطيار الأميركي. ولقطة وحيدة لم تشاهد في السابق حيث الشعب الفيتنامي يضرب الطيار الأميركي. ويقول دولمن إن هذه الأفلام تشكل مصدر غنى وفائدة للذين يريدون انجاز أفلام وثائقية عن حرب فيتنام أساسها رؤية جديدة. وفي 8 أيار مايو المقبل ستنظم شركة بروغرس الألمانية ندوة خاصة عنوانها "أبعاد جديدة عن حرب فيتنام" تعرض أفلام نادرة عن الحرب وتمنح فرصة للحوار والنقاش بين الأكاديميين والصحافيين والرسميين الفيتناميين والأميركيين. ومعلوم انه بعد الحرب العالمية الثانية شنت فيتنام حروباً على فرنسا التي ناضلت لمعاودة سيطرتها على مستعمرتها السابقة، ثم قاتلت فيتنام أيضاً الولاياتالمتحدة الأميركية والحكومة المدعومة منها في فيتنام الجنوبية سابقاً.