للعام الثالث على التوالي، تصدّرت شركة توكيلات الجزيرة، وكلاء فورد في السعودية، مبيعات موديل كراون فيكتوريا في العالم، متجاوزة أكثر من ضعفَي مبيعات شبكة "وارنوك فليت" الأميركية التي حققت ثاني أقوى مبيعات الموديل في العالم. وإعتبر جيم بيننتندي، مدير فورد التنفيذي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر طبيعياً نظراً الى ميل الزبائن السعوديين تقليدياً الى السيارات الكبيرة التي تستضيفهم في مقصورة رحبة ومريحة لستة ركاب بالغين مع صندوق واسع، عدا عن ثبوت تفوّق كراون فيكتوريا في مجال الحماية بعد إنتزاعها أعلى مراتب تصنيف الحماية للسائق والراكب الأمامي خمس نجوم في الحوادث المواجهة في الإختبارات الأميركية الحكومية، علماً بأن تجهيزاتها الأساسية تشمل الوسادتَين الهوائيتين المواجهتين في المقدم من الجيل الثاني الذي يتفاوت ضغط إنتفاخه تبعاً لقوة الحادث، مع عوارض حماية جانبية في الأبواب الأربعة، بينما يندرج مانع الإنزلاق الكبحي ABS ضمن التجهيزات الممكن شراؤها إضافياً. ولفت بيننتندي الى تعبير النتيجة بكل بساطة عن أهمية السوق السعودية في إستراتيجية فورد في المنطقة، وعن كل ما تعنيه كراون فيكتوريا الأميركية الشمالية الصنع كندا بالنسبة الى جمهورها في المملكة. ويُذكر أن دائرة عمليات الأسواق العالمية لدى فورد موتور كومباني، ثاني صانعي السيارات في العالم وأكبر صانعي العالم للشاحنات الخفيفة خصّت توكيلات الجزيرة، الموزّع الحصري لماركتَي فورد ولينكولن في المملكة، بجائزة التفوق في إرضاء الزبائن للعام 1999. وتلعب كراون فيكتوريا دوراً حيوياً في تشكيلة توكيلات الجزيرة التي تنتشر ورشها وصالات عرضها في الرياض والدمام الأخيرة هي أكبر صالات عرض فورد في العالم وجدّة والمدينة، لرواج شعبيتها العائدة الى مزايا الكثيرة، منها الدفع الخلفي المستحب في السيارات الكبيرة، و نعومة محركها ذي الأسطوانات الثماني V المتسعة ل 4.6 ليتر228 حصاناً وسلاسة تلبيته النشطة مع العلبة الأوتوماتيكية ذات النسب الأمامية الأربع، و تكيّفها مع أدوار شديدة التنوّع لدى العائلات والشركات والمسؤولين وصولاً الى مهمات الشرطة مع فئات كراون فيكتوريا بوليس إنترسبتور، ما يُفسّر قسماً من دواعي تصنيف شركة جاي دي باور الأميركية المتخصصة في دراسات الأسواق في الولاياتالمتحدة، لكراون فيكتوريا 2000 في قائمة أجود عشر سيارات في تلك الأسواق. موديل تي من جهة ثانية، إنتزعت فورد موتور كومباني ثنائية مئوية موفّقة بفوز موديل تي الشهير بلقب سيارة القرن العشرين، بينما عاد الى مبتكره هنري فورد لقب رجل القرن في صناعة السيارات. وتم إختيار سيارة القرن من بين 200 موديل رشّحتها هيئة حكام متخصصين في صناعة السيارات، قبل إختيار هيئة أخرى مؤلفة من 126 صحافياً متخصصاً من 32 بلداً من أكبر أسواق السيارات في العالم، قائمة من 100 موديل أدرجت على شبكة إنترنت لتصويت المهتمين في أي بلد في العالم وتضييق القائمة الى عشرة موديلات ثم الى خمسة قبل الوصول الى سيارة القرن. وكان هنري فورد وفريق مهندسيه الأوائل أنتجوا 19 موديلاً مختلفاً من السيارات بين 1903 و1908، وأطلقوا عليها تسميات من تسلسل حروف الأبجدية، من حرف آي A الى إس. وإن لم يتخطَّ بعض تلك الموديلات طوره الإختباري البحت، أبصر بعض آخر طرقات الأسواق، مثل موديل "إن" ذي الأسطوانات الأربع الذي بيعت الوحدة منه لقاء 500 دولار. أما أشهر تلك الموديلات فقد نزل الى الأسواق مطلع تشرين الأول أكتوبر 1908 تحت تسمية موديل تي، وبيعت الوحدة منه لقاء 850 دولاراً. وبفضل إستمرار التطوير ونمو الطلب في الوقت ذاته، أمكن خفض السعر مع الوقت الى أقل من الثلث 260 دولاراً. ففي عامه التسويقي الأول 1908، أنتجت من موديل تي 10660 وحدة. وإستمر نمو الطلب عليه حتى أصبح يشكل أكثر من نصف 56.6 في المئة مجموع إنتاج السيارات في العالم، وبلغ عدد السيارات التي باعتها فورد من موديل تي حتى تلك السنة 15 مليوناً. أما "أب" موديل تي وحامل اللقب المئوي الثاني، هنري فورد، فقد بدأ حياته المهنية عاملاً في مزرعة قبل ممارسة السمكرية لفترة فشل بعدها مرتين في إطلاق شركة لتنفيذ حلمه في إنتاج سيارة يمكن الإعتماد عليها وتتاح لمختلف الشرائح الإجتماعية. إلا أن المثابرة أوصلته أخيراً الى النجاح في تغيير وجه صناعة السيارات وحياة مستخدميها وحتى المستفيدين من خدماتها ولو من دون إقتنائها أو حتى قيادتها... وفي التحوّل الى أول ملياردير في العالم.