أكرا - رويترز، أ ف ب - ستكون مباراة تونسوالكاميرون اليوم الساعة 30،18 في أكرا، في نصف نهائي كأس الامم الافريقية الثانية والعشرين لكرة القدم، مواجهة بين الاسلوب الجماعي والاسلوب الفردي بكل ما فيه من قوة بدنية بحسب اعتراف مدرب الكاميرونيين، الفرنسي بيار لوشانتر. ويشير لوشانتر الى ان الاداء الكاميروني يعتمد على المخيلة الفردية والمهارات العالية الامر الذي يعوض قلة انصهار الفريق في مجموعة واحدة لم تحصل على الوقت الكافي للتدريب الجماعي. أما تونس فتستفيد من وجود 8 لاعبين من ناد واحد هو الترجي ومن وجود مدرب ايطالي فرانشيسكو سكوليو عرف كيف يزيد من فاعلية الدفاع الذي هو افضل خطوط الفريق، فضلاً عن وجود مهاجم زياد الجزيري يحسن احتلال المواقع المناسبة وإراحة زملائه المدافعين ولاعبي الوسط. ويعترف قلب دفاع الكاميرون رايموند كالا اكستريمادورا الاسباني الذي يشكل مع ريغوبرت سونغ ليفربول الانكليزي خطاً دفاعياً حديدياً: "يعتمد اداؤنا على القوة بالدرجة الاولى ونحن لا نقدر على تغييره". ويذكر أن الكاميرون شهدت طرد 3 من لاعبيها في ثلاث مباريات خاضتها في مونديال 1998 منهم كالا وسونغ. وطرد الاخير ايضاً في مونديال 1994. وخاض منتخب تونس مباراة "تكتيكية" أمام مصر بعدما تقدم في الدقيقة 22 بهدف في الدور ربع النهائي وعرف بعد ذلك كيف يحافظ على تقدمه. أما في الدور الاول فحقق خسارة وتعادلاً وفوزاً وأخرج نظيره المغربي من هذا الدور، وهو يأمل بتخطي الكاميرون وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية منذ 1996 أي منذ خسر امام جنوب افريقيا صفر -2. وخاضت تونس 31 مباراة في النهائيات، ففازت في 9 وتعادلت في 10 وخسرت 12، في حين خاضت الكاميرون 45 مباراة في النهائيات، ففازت في 22 وتعادلت في 14 وخسرت 9. جنوب افريقيا - نيجيريا وفي لاغوس، الساعة 30،15، تسعى جنوب افريقيا الى بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي في ثلاث مشاركات لها، لكن مهمتها لن تكون سهلة عندما تواجه نيجيريا صاحبة الضيافة. وغابت جنوب افريقيا عن البطولات ال19 الاولى بسبب سياسة التمييز العنصري ثم شاركت للمرة الاولى التي احتضنتها عام 1996 واحرزت اللقب بفوزها على تونس 2- صفر، ثم بلغت المباراة النهائية في بوركينا فاسو عام 98 وخسرت امام مصر صفر -2. وخاضت جنوب افريقيا 16 مباراة في النهائيات ففازت في 11 وتعادلت في 3 وخسرت اثنتين كلاهما امام مصر. وسبق لجنوب افريقيا ان اخرجت غانا الدولة الاخرى المضيفة في عقر دارها في اكرا ايضا بفوزها عليها 1- صفر الاحد الماضي، وتأمل بأن توفق في إزاحة العقبة النيجيرية ايضاً. أما نيجيريا فأحرزت اللقب للمرة الاخيرة عام 1994 في تونس ثم غابت عن البطولتين الاخيرتين المرة الاولى بسبب رفضها التوجه الى جنوب افريقيا زاعمة ان الامن ليس متوفراً هناك، والمرة الثانية لان الاتحاد الافريقي منعها من المشاركة في البطولة الاخيرة عقاباً لها على الانسحاب من بطولة العام 96، وبالتالي فإن نيجيريا تريد ان تستعيد لقباً تعتبره ملكاً لها. وسيغيب عن نيجيريا لاعب وسطها اوكوتشا لطرده في الدقائق الاخيرة من الوقت الاضافي ضد السنغال في ربع النهائي. واغلب الظن ان كانو سيتراجع الى خط الوسط مكانه على ان يلعب المهاجم المتألق جوليوس اغاهوا 19 عاماً أساسياً علماً بأنه سجل ثلاثة اهداف بعد نزوله احتياطياً في المباراتين الاخيرتين، وهو هداف منتخب بلاده. وخاضت نيجيريا 50 مباراة في النهائيات، ففازت في 25 وتعادلت في 14 وخسرت 11. وعلى ضوء مباريات البطولة فإن منتخب جنوب افريقيا أفضل فنياً وفوزه مرجح إلا إذا أخرج النيجيريون كل ما يملكون من إمكانات فذة. على صعيد آخر، انزلت اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي لكرة القدم غرامة مالية على نيجيريا البلد المضيف بقيمة 5 آلاف دولار بسبب اجتياح جمهورها ارض الملعب خلال المباراة التي فازت فيها على السنغال 2-1 في الدور ربع النهائي ومنعت اللجنة المدير الفني في الاتحاد النيجيري كاشيماو لالوكو من متابعة مباراة الدور نصف النهائي من ارض الملعب "بسبب سلوكه غير اللائق". وأذاع الاتحاد الافريقي بيانا بهذا الخصوص دان فيه تصرفات مشجعي البلد الذي يستضيف البطولة مع غانا، وهدد بفرض عقوبات قاسية عليه في حال تكرار هذه الحوادث. وكانت المباراة توقفت نحو عشر دقائق بعدما اجتاح الجمهور النيجيري ارض الملعب ظناً منه ان فريقه الذي كان يخوض وقتاً اضافيا حسم المباراة بالهدف الذهبي بعد ان سجل جوليوس اغاهوا الهدف الثاني لنيجيريا في الدقيقة 92، علما باًن هذه القاعدة لا تطبق في كأس الامم الافريقية.