تبدأ السبت المقبل في الرياض فعاليات "المنتدى الاول للتجارة الالكترونية" برعاية وزير التجارة السعودي أسامة بن جعفر فقيه. ويشارك في المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام عدد كبير من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية. ويشمل برنامج المنتدى عشر جلسات علمية متخصصة تتحدث فيها مجموعة من الخبراء في الجوانب القانونية والامنية والاتصالات والاعمال المصرفية والتمويل وقطاع التجزئة والخدمات وقطاع النقل والتوزيع وقطاع البتروكيماويات والطاقة. وذكر بيان لوزارة التجارة انها تهدف من رعاية المناسبة الى نشر الوعي بأهمية التجارة الالكترونية وتقنياتها وتعريف رجال الاعمال والمعنيين بفرص الاستفادة من هذه التقنيات وتوظيفها لخدمة الاقتصاد الوطني والتعرف على التجارب العالمية في هذا الميدان. وأضاف ان حجم التجارة الالكترونية في العالم يبلغ حاليا نحو 300 بليون دولار ويتوقع ان يصل الى 1.3 تريليون دولار بحلول سنة 03 20. وتعكف لجنة حكومية شكلها مجلس الوزراء السعودي العام الماضي على وضع تنظيم متكامل للتجارة الالكترونية عبر شبكة انترنت بهدف تقدير احتياجات القطاع الخاص والمستخدمين لهذا النشاط في البلاد، وتأسيس بنية متكاملة لتسهيل التعاملات المالية والتجارية، وتحديد آلية مناسبة لنظام المدفوعات تشترك فيها المصارف المحلية، الى جانب تعزيزها بخاصية امن المعلومات. وتضم اللجنة ممثلين عن وزارات التجارة والمال والصناعة والخارجية والتخطيط، اضافة الى مؤسسة النقد العربي السعودي ، وشركة الاتصالات السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومجلس الغرف السعودية. وبدأت اللجنة دراسات مختلفة حول عدد المستخدمين، وانظمة المدفوعات الآلية المستخدمة، ورصد المنشآت المتعاملة مع انترنت، ودرس الحلول التقنية المرتبطة بهذه التجارة. وكانت شركات سعودية عدة لجأت الى مصارف خارجية في الولاياتالمتحدة والامارات والبحرين لاتمام تعاملاتها في التجارة الالكترونية على رغم ان المصارف السعودية مهيأة من الناحية التقنية، الا انها تنتظر توصيات اللجنة الحكومية المشكلة بهدف الوصول الى تنظيم موحد لجميع المصارف. يشار الى ان المصارف السعودية وفقا لتعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي اعتادت طرح خدماتها الآلية بنظام موحد مثلما حدث عند بدء عمل الشبكة السعودية واجهزة الصرف الآلي. وفي انتظار التنظيمات الحكومية لهذه التجارة تبقى النسبة الضئيلة من الشركات السعودية الراغبة في الدخول الى عالم التجارة الالكترونية غير متفائلة بانتشار هذه التجارة نظراً الى تدني الطاقة الشرائية في العالم العربي اجمالاً، وتدني الخبرة التقنية في انشاء مواقع التسوق التي تحتاج الى امكانات تفوق امكانات انشاء المواقع العادية على الشبكة التي يزداد عدد مستخدميها بوتيرة عالية في السعودية.