مقديشو - أ ف ب - دعا زعيم "المؤتمر الصومالي الموحد" عثمان حسن علي "عاتو" أمس الحكومة الليبية، التي ساهمت في تجهيز قوة للشرطة شكلتها الحكومة الانتقالية في مقديشو، بوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لبلاده. وكانت طائرة تحمل تجهيزات لقوات الرئيس عبدي قاسم صلاد حسن حطت الاسبوع الماضي في مقديشو. واعلن عاتو خلال حديث الى وكالة "فرانس برس" ان "السياسة الليبية ستؤدي الى اثارة اعمال عدائية في الصومال فقد ارسلت ليبيا معدات عسكرية الينا مما يمكن ان يؤدي الى وقوع معارك جديدة بين القبائل". وعينت جمعية وطنية تم تشكيلها خلال مؤتمر المصالحة في جيبوتي صلاد حسن رئيسا للبلاد في آب اغسطس الماضي. وتحظى حكومته بتأييد جيوب معينة من العاصمة المنقسمة الى قطاعات كل منها خاضع لسيطرة معسكر معين. وعاتو من زعماء الحرب الموجودين في مقديشو والمعارضين بشدة للرئيس الجديد. واعلن عاتو الذي وصل الاثنين الى مقديشو آتياً من اليمن، انه عرض مع زعيم الحرب حسين محمد عيديد اقتراحات على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لعقد مؤتمر مصالحة وطني في الصومال. وأضاف: "وافق الزعيم الشقيق على اقتراحاتنا"، وحذر السكان من أي "خيبة أمل" ازاء الحكومة الليبية التي قال انها "تعزز الاعمال العدائية من خلال دعم معسكر معين من المعسكرات المتناحرة في البلاد". وكان الرئيس الصومالي اعلن مساء أول من امس للتلفزيون الجيبوتي ان عاتو وعيديد وافقا على ان يلتحق مؤيدوهما بجيش وطني صومالي وان يشارك معسكراهما في الحكومة الجديدة. لكن عاتو نفى مثل هذا الاتفاق.