} تشتد حالياً في السوق السعودية حدة المنافسة بين الشركات العاملة في سوق التجزئة التي تبلغ قيمتها نحو 30 بليون ريال ثمانية بلايين دولار سنوياً. وتستفيد الشركات العاملة في هذا القطاع من التغييرات التي طرأت في الأعوام الاخيرة على اسلوب تسوق العائلات السعودية وتفضليها الشراء من المتاجر الكبيرة التي تتوافر لديها كل المتطلبات، اضافة لاحتوائها على مراكز صغيرة للترفيه للاطفال. لا تنفك الشركات العاملة في قطاع التجزئة في السعودية عن اعلان توسعات وافتتاح فروع جديدة وحتى الاندماج. وقال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لمجموعة "صافولا" عادل فقيه عقب اجتماع الجمعية العمومية الشهر الماضي ان المجموعة تجري حالياً مفاوضات مع متاجر منافسة - لم يذكرها بالاسم - بغرض اما شرائها او الاندماج معها بترتيبات معقولة تغنيها عن انشاء متاجر جديدة. واستثمرت المجموعة السنة الجارية نحو 200 مليون ريال 53.3 مليون دولار في افتتاح متجرين جديدين في جدة والرياض لتنضم لسلسلة متاجر "العزيزية بندة" التي يصل عددها حالياً الى 32 متجراً في عدد من المدن السعودية الكبيرة. وتسير "شركة وطني التجارية" التي يملكها عدد من رجال الاعمال السعوديين البازين في جدة في السياق نفسه، اذ اشارت معلومات صحافية الى حصولها على تمويل يزيد على 100 مليون ريال لتدشين فروع جديدة لها في جدة والدمام والرياض، علماً انها تملك حالياً واحداً من اكبر متاجر التجزئة في جدة ان لم يكن في السعودية. ودخلت "المخازن العربية"، وهي احدى شركات عائلة رجل الاعمال السعودي عبدالمقادر المهيدب، الشهر قبل الماضي على الخط نفسه عندما افتتحت فرعاً جديداً للمخازن الكبرى في مدينة جدة، علماً أن سوق التجزئة في المنطقة الشرقية من السعودية كانت في الاعوام الماضية سوقها الوحيدة. ووفقاً لمسؤولين في الشركة، فإنها تنوي افتتاح تسعة مخازن جديدة لها في منطقة الخليج قبل سنة 2002 باجمالي استثمارات تصل الى نحو 500 مليون ريال. ويشار الى ان تكاليف انشاء اول مركز لها في جدة وصلت الى نحو 70 مليون ريال ويقع على مساحة 18 الف متر مربع ويحتوي على 45 الف صنف تتوزع ما بين المواد الغذائية واللوازم المنزلية والملابس والهدايا والكماليات. كما انضمت "اسواق بن داود" التي تملك حالياً 13 متجراً في غرب السعودية، سبعة منها في مكةالمكرمة و اربعة في جدة واثنان في المدينةالمنورة، الى حركة التوسع ولكن في قطاع مكمل عندما أعلنت اخيراً انها تنوي فتح فروع جديدة لمبيعات الجملة. ويشار الى ان عدداً من العاملين في القطاع قال ان اكبر ثلاثة مراكز في جدة تبيع ما قيمته ثلاثة ملايين ريال يومياً، الامر الذي يؤكد جدوى الاسثتمار في هذا القطاع. وتستمر "مراكز الراية التجارية"، التي تملك حالياً في جدة اكثر من ثمانية مراكز تسويق من النوع المتوسط والكبير، في افتتاح فروع جديدة ولكن بدون تغطيات اعلامية. وافتتح مركز "الدانوب" في العام الماضي فرعين جديدين ويستعد مركز "الصواري" لافتتاح فرعه الثاني وانتهى مركز "الفاو" من تجديد فرعه القديم . وهناك عدد من الشركات العاملة في القطاع التي تتوسع وان كان بمعدلات اقل.