تعتبر "مدينة دبي للانترنت" أول منطقة حرة للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية في العالم، وهي أكبر تجمع مفرد للشركات العملاقة في المعلوماتية والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط". افتتح سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات العربية المتحدةالمدينة في 27 تشرين الأول اكتوبر الماضي، في حفلة نقلت وقائعها شاشات الفضائية العربية. تضم المدينة خمسة مبان ضخمة هي المقار الأساسية لتجمع الشركات الكبرى، اضافة الى عدد من التجمعات الدينية الطابع التي تعمل كحاضنات أعمال لتأسيس الشركات الجديدة. وتضم مجمعات علمية وتكنولوجية ومركزاً للدراسات والأبحاث. تتميز مدينة الانترنت بالدعم التقني المتطور الذي تؤمنه بنية تحتية للاتصالات الشبكية، خصوصاً الوصل المباشر مع خطوط "فلاغ"FLAG للإنترنت وهي شبكة عالمية من كابلات الألياف الضوئية وتربط بين أميركا وأوروبا وآسيا وأفريقيا في سرعة نقل عالية تناسب الانتقال نحو طرق المعلوماتية السريعة Info Supe Highway. جهزت المباني كلها لتتصل مباشرة بالاقمار الاصطناعية، إضافة الى كوابل "فلاغ"، مع امداد مستقر ودائم ورخيص بالطاقة الكهربائية. شرعت الحكومة قوانين تمكن الأجانب من تملك الشركات في مدينة الانترنت على نحو كامل، اضافة الى اعفاء تام من الضرائب والرسوم الجمركية وتأجير الأراضي لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد. أقرت الحكومة قانوناً متساهلاً في شكل عال مع تأسيس الشركات في مدينة الانترنت، وخفضت الاجراءات الى الحد الأدنى حتى يمكن انجازها في خطوة واحدة .... كلف انشاء المدينة 800 مليون دولار، ولم يستغرق سوى عام واحد تماماً، وهو ما كان موضع اعجاب عام. تتكون المدينة من ثلاثة أقسام هي "واحة المشاريع الالكترونية" و"مدينة الانترنت" و"مدينة دبي لإعلام الانترنت"، والشق الأخير سيعلن قريباً. يتوقع ان تكون "مدينة دبي لإعلام الانترنت" مدخلاً الى تحالفات اعلامية كبرى مع مؤسسات عربية لبنانية؟ ودولية، وربما شكلت بداية للبث عبر الانترنت والاعلام المعلوماتي. بادرت الحكومة بالافساح في المجال أمام الامتلاك الخاص للتوظيف الأساسي في "واحة المشاريع الالكترونية"، وكانت شركة "فيزا" أول الشركاء الاستراتجيين. وعلى رغم التصميم الحالي على ابقاء الملكية الحكومية بنسبة 51 في المئة، الا ان الآفاق مفتوحة خصوصاً اذا أدرجت "واحة المشاريع" في سوق "النازداك". وينطبق الأمر على كل مكونات "مدينة دبي للانترنت".