طوكيو - رويترز - قالت "شركة الزيت العربية" اليابانية أمس ان الحكومة لم تطلب منها حتى الآن المشاركة في محادثات في شأن تطوير حقل ازادجان الايراني الضخم. وكانت ايران وافقت أول من أمس على اعطاء الشركات اليابانية حقوق التفاوض على تقويم مساحة معينة في الحقل وتطويرها. ويقدر اجمالي الاحتياط القابل للاستخراج في الحقل بما يراوح بين خمسة وستة بلايين برميل. وقالت وزارة التجارة الدولية والصناعة ان اختيارها وقع مبدئياً على شركتي "اندونيسيا بتروليوم" اليابانية وشركة "جابان بتروليوم اكسبلوريشن" للمشاركة بصفة اولية في المحادثات. واضافت ان مشاركة شركات اخرى ستتوقف على سير المحادثات. لكن التكهنات تزايدت بشدة في بورصة طوكيو للاوراق المالية بان "شركة الزيت العربية" قد تشارك في المحادثات، وارتفعت اسهمها بنسبة 72 في المئة منذ يوم الاثنين الماضي. وارتفع سعر سهم الشركة أمس بالحد الاقصى المسموح به له وهو 80 يناً، اي بنسبة 16.39 في المئة الى 568 يناً، مسجلاً اعلى مستوى منذ نيسان ابريل الماضي. وكان السهم ارتفع 80 يناً أيضا أول من أمس. ويجيء الاتفاق مع ايران على تطوير اكبر حقل نفطي في العالم لم يتم تطويره بعد محاولة من الحكومة لتعويض خسارة "شركة الزيت العربية" في شباط فبراير امتيازها في الشطر السعودي من المنطقة المحايدة التي تتقاسمها مع الكويت. وقال متحدث باسم الشركة انها ترحب بالاتفاق الذي ابرم بين طوكيو وطهران أول من أمس لانه يعزز مساعي الشركات اليابانية لتأمين امدادات من النفط ويسهم في تطوير العلاقات اليابانية مع دول خليجية اخرى. وكان نشاط الشركة تقلص الى النصف بعدما خسرت الامتياز السعودي. وامام الشركة مهمة رئيسية تتمثل في التفاوض مع الكويت على تجديد امتيازها في الشطر الكويتي من المنطقة المحايدة عندما ينتهي اجله سنة 2003.