طلبت الحكومة العراقية رسمياً من الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان تخصيص حصة من مذكرة التفاهم الموقعة بين العراقوالاممالمتحدة والمعروفة ببرنامج "النفط للغذاء" لشعب فلسطين. وبعث وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف لانان رسالة جاء فيها ان الحكومة العراقية تنتظر من الأمين العام "اشعاراً بالموافقة لتنظيم قائمة بحاجات الشعب الفلسطيني تدفع قيمتها من أموال العراق المخصصة لمذكرة التفاهم". وتمنى الصحاف على انان "بذل أقصى الجهود لتحقيق الموافقة" على الطلب الرسمي "بسرعة" وان يأخذ في الاعتبار "ما يتعرض له شعب فلسطين المجاهد من عدوان وجرائم لا مثيل لها على ايدي المحتلين الصهاينة". وتحدث الصحاف في رسالته عن الاجراءات الاسرائيلية لترويع الفلسطينيين، وقالانها "أدت الى تفاقم ظاهرة البطالة وما يرتبط بها من انقطاع الدخل وسبل العيش لمئات الاف الأسر الفلسطينية واتساع دائرة الفقر لتشمل شرائح الشعب الفلسطيني وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة ألا وهي الغذاء والدواء مما يشكل عملية ابادة جماعية". وزاد: "نحن العرب في أقطارنا امة واحدة. والعراق ينظر الى الشعب الفلسطيني بأنه جزء من الشعب العراقي مثلما الشعب العراقي هو جزء من الشعب الفلسطيني وهما جزء لا يتجزأ من الأمة العربية الواحدة. وبما ان الشعب الفلسطيني محاصر الآن ويتعرض لكل أنواع القتل والإبادة، فإن العراق يرى ان ما يقع على الشعب الفلسطيني الشقيق كان يقع على الشعب العراقي. ولذلك فإن حكومة جمهورية العراق تطلب منكم رسمياً تخصيص حصة من مذكرة التفاهم الموقعة بين العراقوالاممالمتحدة ... لشعب فلسطين لدعم موقفه الوطني والقومي، وهو حق مشروع لشعب فلسطين في أموال شعب العراق من أجل مساندته في دفاعه عن أرضه طبقاً لميثاق الاممالمتحدة". واكد "ان حكومة العراق مستعدة لهذا الاجراء الذي تراه ضرورياً وملحاً لمساندة شعب فلسطين الشقيق"