يقول القائمون على السياحة في استراليا ان موسم عام 2000 حتى الآن كان موسم ازدهار لصناعة السياحة المحلية. ويرجع الفضل في هذا الى حملة التوعية بالعاب سيدني الأولمبية لعام 2000. وسجل عدد زوار استراليا القادمين من منطقة الشرق الاوسط، التي تعد احدى الاسواق الناشئة بالنسبة الى استراليا، ارتفاعاً نسبته 28 في المئة على مدى العامين الماضيين. وهو ما يبرز ازدياد اهتمام المسافرين من الشرق الاوسط باختيار استراليا كمقصد سياحي. وأثارت العاب سيدني الاولمبية الأخيرة مستوى عالياً من الاهتمام باستراليا ومعالمها في الشرق الاوسط، ما دفع بأعداد كبيرة من الزوار في المنطقة للقدوم الى استراليا. وكانت حمى الألعاب الأولمبية ولدت اهتماماً لم يسبق له مثيل باستراليا كمقصد سياحي. ولم يقتصر هذا الاهتمام على منطقة دون اخرى. ويتجه معظم الزوار العرب عادة الى الشاطئ الشرقي لاستراليا، ولا سيما شاطئ الذهب في كوينزلاند. الا ان المؤشرات تظهر رغبة متزايدة في السفر الى ما هو أبعد من المواقع السياحية التقليدية والى محاولة تنويع "التجربة الأسترالية". وإضافة الى ذلك، فإنهم حريصون أيضاً على الاستفادة القصوى من رحلتهم وتمديد إقامتهم. وشهد الطلب على الرحلات الى المنتجعات الفخمة في بعض الجزر الأسترالية، مثل جزيرة هيمان في كوينزلاند، والمواطن الطبيعية للحيوانات والنباتات مثل جزيرة الكانغارو في جنوباستراليا معدلات زيادة خاصة. ووفقاً لما يقوله اندرو ريتشاردز، المدير الإقليمي لأوروبا وجنوب أفريقيا والشرق الاوسط في هيئة السياحة الأسترالية، فإن منطقة الشرق الاوسط التي تعد إحدى أحدث الأسواق للسياحة الاسترالية تظهر معدل نمو جيداً نتيجة تكثيف النشاط التسويقي وزيادة عدد الرحلات الجوية الى استراليا. ويضيف "تم في الشهور الخمسة الاولى للسنة الجارية تسجيل وصول 14.783 ألف زائر من المنطقة الى استراليا. ويوماً بعد يوم يتسع نطاق الوعي بما تقدمه استراليا من خيارات لقضاء الاجازة للمسافرين من الشرق الاوسط ارتفع عدد الزائرين بنسبة 24.6 في المئة خلال العام الماضي. وفي فصل الصيف الاخير كانت حركة السفر الى استراليا في عام 2000 تبدو قوية. وساهمت في الارتفاع الكبير في عدد الزوار القادمين من الشرق الاوسط الزيادة في عدد الرحلات المباشرة من اقطار الخليج الى الضعفين تقريباً مع توسيع خطوط الطيران الجوية لكل من "طيران الامارات" "وطيران الخليج" الى المناطق البعيدة في استراليا. كما ان فصل الإجازات في الصيف تم تمديده بسبب ألعاب سيدني الاولمبية لعام 2000.