عقد الرئيس حسني مبارك أمس جلسة محادثات مع الرئيس ياسر عرفات الذي وصل إلى القاهرة قادما من عمان حيث التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني واطلعه على الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية وسبل وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية. وصرح المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز قبيل اللقاء بأن عرفات سيعرض على مبارك نتائج لقائه الرئيس فلاديمير بوتين. ويأتي لقاء مبارك-عرفات عشية زيارة متوقعة لداني ياتوم رئيس الطاقم الأمني والسياسي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك الذي ينقل لمبارك رسالة من باراك. وكان عرفات نفى في عمان امس ما تردد عن وجود مبادرة روسية لاعادة الهدوء بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال: "لا توجد مبادرة روسية وانما محاولة لتهدئة الاوضاع"، مشددا على انه في ظل غياب اي مبادرة سلام فان الاولوية يجب ان تكون لوقف العنف. واتهم خلال زيارة قام بها امس لاحد مستشفيات عمان حيث التقى جرحى فلسطينيين، اسرائيل بعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة. وحض الرئيس بيل كلينتون على "عدم استخدام حق الفيتو في مجلس الامن" لمنع صدور قرار بارسال قوات دولية لحماية الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية. واضاف: "نحن ننتظر ان يتحرك الجانب الاميركي لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ وكل ما تم من تفاهمات" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واوضح ان لجنة التحقيق الدولية المكلفة تحديد اسباب اندلاع العنف "ستبدأ اعمالها في 27 من الشهر الجاري".