ينطلق اليوم رالي بريطانيا الدولي الجولة الأخيرة من بطولة العالم للراليات 2000 بمشاركة سائق فريق العرب العالمي للراليات العماني حمد الوهيبي على متن سوبارو إمبريزا ورلد رالي كار مصنفة ضمن المجموعة "أ". وهي المشاركة السادسة لحمد في بطولة العالم لهذا الموسم. ويقام الرالي على مدى ثلاثة أيام، يشمل اليوم الاول ثماني مراحل خاصة يبلغ طولها الاجمالي 130 كلم، واليوم الثاني ست مراحل خاصة يبلغ طولها 177 كلم، في حين تقام ثلاث مراحل فقط في اليوم الاخير يبلغ طولها 84 كلم. علماً بان الطول الاجمالي للرالي هو 1509 كلم 380 كلم مراحل خاصة. وانتقل مقر الرالي هذا العام الى مدينة كارديف عاصمة مقاطعة ويلز المعروفة بأمطارها الغزيرة في هذه الفترة من السنة. وما يزيد الوضع سوءاً بالنسبة للمتسابقين هذا العام هو ان الثلج يغطي بعض مراحل الرالي وهو عائق كبير اذا ما أضفنا ايضاً عامل الضباب الذي يلف المنطقة. ورالي بريطانيا يشتهر بالعوائق التي تفرضها الطبيعة بين الحين والآخر وكأن همّ المحافظة على السيارة حتى خط الوصول لا يكفي المشاركين. وكان الوهيبي بلغ خط النهاية في هذا السباق عام 1997 حين حلّ ثامناً في المجموعة "ن"، كما حلّ ثالثاً في المجموعة ذاتها في العام التالي. وقال: "هدفي اكتساب الخبرة هنا. لا املك دراية كبيرة في سيارة من المجموعة "أ"، كما ان الاحوال الجوية غريبة علي هنا. اجتياز خط النهاية يرضيني لأنني اكون قد اكتسبت خبرة أنا في امسّ الحاجة اليها قبل انطلاق الموسم المقبل". واجتياز خط النهاية في احوال جوية سيئة كالتي يقام فيها الرالي البريطاني، يعتبر إنجازاً بحد ذاته. والرالي هذا العام يكتسب اهمية إضافية لأن الصراع على بطولة السائقين لم يحسم بعد، ويتنافس عليه كل من الفنلندي ماركوس غرونهولم بيجو 206 والبريطاني ريتشارد بورنز سوبارو. وعلى رغم ان الاخير مرشح لتحقيق الفوز بالرالي، الا انه بحاجة لشبه معجزة لانتزاع لقب البطولة لانه مطالب بالفوز، شرط الا يحتل غرونهولم افضل من المركز السابع. خدمات مأجورة واللافت ان الرالي يقام بكامله على مسارات عبر غابات ويلز وهي ممتلكات عامة وخاصة، وعلى اللجنة المنظمة دفع مقابل لاستئجار الارض ولذلك لا يتدرب السائقون كثيراً على المسار. وستفرض اللجنة المنظمة اسعاراً اغلى على الجمهور هذا العام لتعويض الاموال التي صرفتها على استئجار الارض!.