تدرس منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وضع نظام خاص لمكافحة الاغراق تنفيذاً لتوصية لجنة وزارية خليجية. ونفى الامين العام للمنظمة الدكتور احسان بو حليقة ان يكون هناك اغراق بين شركات دول الخليج العاملة في قطاع الالبان معتبراً الاتهامات التي تتبادلها الشركات او الدول "مجرد نشاط اعلامي وتسويقي لاستثارة حماسة المستهلكين". قال الدكتور ابو حليقة في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع التنسيقي لمسؤولي مصانع الالبان في الخليج، الذي نظمته المنظمة بالتعاون مع غرفة تجارة الرياض، "ان قضية الاغراق بمفهومها الاقتصادي قضية خطيرة ولو تعرضت شركة او بلد لها ستذهب الى المحاكم فوراً لان فيها تهدديد لاقتصادها الوطني". وكشف عن ان المنظمة تعكف حاليا على تنفيذ توصية لجنة وزارية خليجية لاصدار نظام خاص بمكافحة الاغراق سيكون المرجعية للدول الاعضاء والشركات فيها في حال نشوء قضايا اغراق. واوضح ان المنظمة حضت شركات الالبان في الخليج على تأسيس جمعية خاصة بهم تتولى التنسيق ورعاية مصالح القطاع سعياً وراء بناء تعاون وتكتل يساعدها على الخروج من دائرة اسواق الخليج التي اعتبرها صغيرة ويجب التفكير في حمايتها عن طريق التخطيط للتصدير وتنفيذ هذه المخططات. واعتبر ان ما يحدث من اتفاقات تسعيرية في بعض الشركات الخليجية لا يتفق وآليات السوق والمنافسة ولا يشجع على المنافسة خارج اسواق الخليج "وربما ادى بصناعة الالبان الى آتون الهلاك" وان اندماج الشركات في القطر الواحد او في الاقطار المختلفة مطلب ضروري ومهم لانقاذ بعض الشركات الصغيرة. من جهته قال العضو المنتدب لشركة "المراعي المحدودة" السعودية عبدالرحمن المهنا ل "الحياة" ان اندماج شركات الالبان الصغيرة يجب ان يتم باسرع وقت ممكن لتحقيق ملاءة تنافسية في الداخل من جهة ولخدمة القطاع في المنافسة المستقبلية المتوقعة من الجهة المقابلة. واضاف "ان الشركات الكبيرة نفسها باتت تحبذ فكرة اندماج الصغار لرفع مستوى المنافسة المحلية وحماية القطاع الصناعي والزراعي من الخسائر التي تلحق ببعض الشركات التي لو استمرت اليوم لن تستطيع فعل ذلك في المستقبل مع فتح الاسواق للجميع بانضمام السعودية او اي دولة خليجية الى منظمة التجارة الدولية. وكان رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الرياض سعد المعجل حض في كلمته شركات الخليج للاندماج "او العمل ضمن كيانات متعاونة تحت اسم موحد وبشروط فنية وتسويقية منتظمة وعلى مستوى الخليج". وعلمت "الحياة" ان الشركات المشاركة اختلفت في الجلسة المغلقة التي حجبت عن وسائل الاعلام حول قضيتي الاندماج وتنظيم المنافسة، كما لم يتم التوصل الى صيغة محددة تحكم السياسات التسعيرية في المستقبل، وان الجميع اشتكى من نقص المعلومات التي يمكن ان تساعد على الخروج برؤية واضحة لاحوال السوق. واوصى اللقاء بضرورة تأسيس جمعية لمنتجي الالبان في الخليج، وباهمية تكامل الشركات والمزارع والمصانع لتوزيع الادوار بشكل يتيح تكامل الصناعة وتقنين المنافسة.