تصاعد التوتر بين باكستانوالهند في منطقة كشمير المتنازع عليها، فيما اشارت تقارير هندية الى حشود كشميرية على الجانب الباكستاني من الحدود بين شطري المنطقة المقسمة. وأعربت واشنطن عن قلقها لتصاعد العنف في كشمير، داعية البلدين الى استئناف الحوار بينهما لحل "خلافاتهما الخطيرة"، فيما اتهم وزير الداخلية الباكستاني الجنرال معين الدين حيدر الاستخبارات الهندية بالوقوف وراء العمليات والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في باكستان اخيراً. وأضاف الوزير الباكستاني في حديث الى "الحياة" أن التحقيقات مع المعتقلين الذين نفذوا هذه التفجيرات كشفت تلقيهم الأموال والتدريبات والأجهزة والمعدات من الاستخبارات الهندية. وفي المقابل، اعلنت الشرطة في نيودلهي امس، انها اعتقلت احد قادة حزب المجاهدين الكشميري واحبطت خطته في تفجير ثلاثة معالم رئيسية في العاصمة الهندية. وقال نائب رئيس القوات الخاصة في الشرطة الهندية اشوك تشاند لوكالة "رويترز" ان القائد الكشميري محمد لطيف اعتقل ليل اول من امس، وبحوزته 5.4 كيلوغرامات من المتفجرات في متنزه قرب مسجد جاما وهو الجامع الرئيسي في الحي القديم في دلهي. وأضاف ان لطيف "كان ينتظر ظهور شركائه ومعهم ادوات اخرى، مثل اجهزة التحكم عن بعد"، مشيراً الى ان المقاتلين كانوا يخططون لتفجير الحصن الاحمر ومنطقة تشاندي تشوك ومحطة الحافلات الرئيسية على اطراف دلهي القديمة. وذكرت وكالة انباء هندية ان لطيف دربته الاستخبارات الباكستانية في الشطر الكشميري الذي تسيطر عليه باكستان. ومعلوم ان حزب المجاهدين الموالي لباكستان يحارب حكم الهند في كشمير. وفي غضون ذلك، اعرب مساعد وزير الخارجية الاميركي كارل اندرفورث عن القلق لتصاعد العنف في كشمير، قائلا انه يجب على باكستانوالهند ان تستأنفا الحوار بينهما لحل "خلافاتهما الخطيرة" بشأن هذه المنطقة. واضاف اندرفورث في حديث لاذاعة "صوت اميركا": "لا شك انه يوجد تنافر بين استمرار العنف والحوار الذي لا يكون أبداً مثمراً حينما يكون السلاح مصوباً الى رأس الطرف الآخر". وأكد المسؤول الاميركي اهمية الحوار بين البلدين، قائلا ان حقيقة ان الدولتين تملكان اسلحة نووية يجب ان تكون "فكرة تعيد كل الجهات المعنية الى صوابها". وجاء كلامه غداة اعلان مسؤولين هنود اول من امس، ان اكثر من الف من الثوار المسلمين تجمعوا قرب خط الهدنة الذي يقسم كشمير استعداداً للعبور الى أراض هندية.