لندن، بروكسيل - "الحياة"، رويترز - انخفض سعر مزيج برنت الخام القياسي في التداولات الآجلة في بورصة البترول الدولية أكثر من 40 سنتاً للبرميل أمس الأربعاء تحت وطأة ارتفاع مخزون الخام الأميركي بكمية أكبر من المتوقع. وبحلول العاشرة والدقيقة 19 بتوقيت غرينتش هبط برنت في عقود تشرين الثاني نوفمبر 43 سنتاً إلى 62.30 دولار للبرميل. أما سعر الخام الأميركي الخفيف لعقود تشرين الثاني، فقد انخفض 35 سنتاً إلى 72.31 دولار للبرميل في التداولات الالكترونية على نظام "اكسيس". وانخفض سعر السولار في عقود تشرين الأول اكتوبر 50.3 دولار إلى 75.294 دولار للطن، بعدما ارتفع نحو دولار للطن في التداولات الالكترونية صباح أمس. وقال المتداولون إن ارتفاع مخزون الخام الأميركي بما يقرب من 5.3 مليون برميل، وفقاً للبيانات التي أعلنها معهد البترول الأميركي مساء أول من أمس الثلثاء كانت السبب في الإقبال على البيع صباح أمس، لانحسار المخاوف من حدوث أزمة في وقود التدفئة خلال فصل الشتاء. وأضاف المتداولون ان الزيادة الطفيفة في مخزون المشتقات النفطية وشدة الطلب من المستهلكين النهائيين بغرض التخزين، تعتبران عاملين ايجابيين للأسعار في الأمد القصير. لكن محللين حذروا من أنه بمجرد امتلاء صهاريج تخزين وقود التدفئة، فإن الطلب سيتراجع. في بروكسيل، أوصت المفوضية الأوروبية أمس في تقرير جديد عن سياسة امدادات النفط، بأن يقيم الاتحاد الأوروبي حواراً "دائماً ومفتوحاً" مع منتجي النفط، خصوصاً "أوبك". ويدعو التقرير، الذي سيعرض على زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع القمة الذي سيعقدونه في وقت لاحق من الشهر الجاري، إلى تعاون أوثق مع روسيا في مسائل الطاقة، خصوصاً في ما يتعلق بتجديد وسائل انتاج النفط والغاز ونقلهما. وقال رومانو برودي، رئيس المفوضية في بيان "إن مسائل امدادات النفط لا يمكن معالجتها في شكل منفصل، إذ يتعين على أوروبا أن تسعى للتنسيق بشكل أفضل وتعمل على تطوير استراتيجية عالمية". وقالت اللجنة في التقرير إنها لا تتوقع حدوث انخفاض ملموس في أسعار النفط في الأمد القصير. إلا أنها لم ترفع أي توصيات لسحب كميات من احتياطات النفط الاستراتيجية كما فعلت الولاياتالمتحدة لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية. في المقابل، اقترحت اللجنة ان يكون للاتحاد الأوروبي دور أكبر في تحديد كيفية استخدام الاحتياطات الاستراتيجية التي تحتفظ بها الدول الأعضاء، وأن يدرس الاتحاد الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للتصدي للمضاربة على أسعار النفط.