القاهرة، ابوظبي، المنامة، بيروت، القاهرة، مسقط، الدوحة، الرباط، صنعاء، جنيف - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، يو بي آي - اتخذت الدول العربية امس في جنيف خطوات للدعوة الى جلسة طارئة للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تخصص لدرس الوضع في الاراضي الفلسطينية. واعلنت دول عربية عدة تأييدها عقد قمة عربية طارئة لدرس الاوضاع في ضوء احداث الحرم القدسي، وعزمها ارسال مساعدات للفلسطينيين وعلاج مصابين. واجتمع سفراء دول الجامعة العربية لدى الامم المتحدة في جنيف وقرروا توجيه رسالة الى رئيس اللجنة سفير نيبال شامبو شيمكادا والمفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون. والتقى السفراء العرب في جنيف مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قبل توجهه الى ستراسبورغ وباريس. وأكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى أن "هناك موافقة عامة على عقد القمة العربية ونحن الآن في مرحلة الاعداد وسيحدد موعد انعقاد القمة العربية قريباً"، وقال إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة يومي 20 و21 تشرين الاول اكتوبر للإعداد للقمة. واعلن كل من رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تأييده عقد قمة عربية طارئة لدرس الاوضاع العربية في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وحمل رئيس الوزراء السوري مصطفى ميرو اسرائيل أمس المسؤولية عن نتائج "الاعمال الاجرامية" التي ترتكبها في الاراضي الفلسطينية ودعا الى موقف عربي واسلامي حازم. وصرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال أمس بأن اليمن "تؤيد عقد قمة عربية عاجلة سبق للرئيس علي عبدالله صالح الدعوة الى عقدها لمواجهة الاخطار المحدقة بأمتنا العربية وما تمثله اليوم سياسة الابادة للشعب الفلسطينى التى تمارسها اسرائيل بكل صلف وإصرار وتعنت". وفي لبنان، اعرب رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن امله في أن تتقدم عملية السلام في المنطقة. لكنه قال: "ان هذا التقدم يحتاج الى مناخ وتحضير في وقت ان المناخ الراهن وما يحصل في القدس لا يتوافقان مع ذلك". وأكد رئيس الحكومة سليم الحص "ان لبنان لا يمانع في عقد قمة عاجلة للبحث في تطورات المواجهات". وقال انه "لم يتلق بعد أي دعوة الى مثل هذه القمة"، مشيراً الى "ان الدعوة يفترض ان توجهها الجامعة العربية". واعتبر المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى في بيان بعد اجتماعه في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ان "الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين العالم". وانتقد واشنطن بعنف. ورأى السيد محمد حسين فضل الله ان ما يحدث في فلسطين "هو قانا فلسطينية جديدة، الهدف منها اخضاع الشعب الفلسطيني والايحاء بأن البديل من المفاوضات والتنازل عن المقدسات هو هذه المذابح". وأكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "زيارة أرييل شارون للحرم القدسي ليست السبب الرئيسي لاندلاع الانتفاضة، وإن كانت هي التي أشعلت الفتيل، لأن الشعب الفلسطيني كان بعد الانتصار في جنوب لبنان مهيأ للانتفاضة ولكن هناك من عمل على تأخيرها، وكانت المبادرة الأميركية لعقد قمة كامب ديفيد لقطع الطريق". ودعت سلطنة عمان تل ابيب الى سحب قواتها من المناطق الفلسطينية. ونقلت وكالة الانباء العمانية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية أمس ان السلطنة "تطالب الحكومة الاسرائيلية بسحب قواتها، التي تشكل استفزازاً للمشاعر الفلسطينية والعربية والاسلامية وتهدد بنسف عملية السلام، من المناطق الفلسطينية". وأعلن العراق انه يرفض فكرة اجراء تحقيق دولي في شأن "المذابح التي قامت بها الصهيونية" ضد الفلسطينيين في القدس، وطالب باعلان "الجهاد لتحرير المدينة المقدسة". واعتبر وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف في رسالة وجهها الى الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد ان اجراء تحقيق دولي "ينطوي على اعتراف ضمني كحالة واقعية بالكيان الصهيوني". واعلنت قطر امس انها قررت معالجة عدد من الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها.