فقد المنتخب السعودي لكرة القدم لقبه بطلاً لآسيا اثر خسارته امام نظيره الياباني صفر -1 في المباراة النهائىة التي جمعت بينهما على ملعب المدينة الرياضية في بيروت امام نحو 50 الف متفرج في ختام النسخة الثانية عشرة من كأس الأمم التي استضافها لبنان من 12 الى 29 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وسجل شيجييوشي موتشيزوكي هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 30. وهي المرة الاولى التي تقام فيها النهائىات في دولة عربية، ولا يفوز بلقبها منتخب عربي. كما انها المرة الثانية التي يلقى فيها السعوديون المصير ذاته في لقاء القمة، اذ سبق لليابانيين تحديداً ان تغلبوا عليهم بهدف واحد عام 1992 في هيروشيما، علماً بان "الاخضر" تعرض لخسارة قاسية امامهم 1-4 في مستهل حملة دفاعه عن اللقب في هذه الدورة. ولاحت للسعودية فرصة ذهبية لتسجيل هدف السبق، لكن حمزة ادريس، الذي شارك للمرة الاولى اساسياً في هذه المباراة، اطاح الكرة من ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الاماراتي علي بوجسيم في الدقيقة السادسة. وعاب "الاخضر" في الشوط الاول، المبالغة في الدفاع والتزام لاعبي خط الوسط الشق الدفاعي فقط من الخطة على حساب الجانب الهجومي، ما اوجد مساحات شاسعة خالية في منطقة المناورات في منتصف الملعب احسن اليابانيون استثمارها... واحكموا قبضتهم على مجريات اللعب من خلالها، وسجلوا هدفاً "مرسوماً" عن طريق شيجييوشي موتشيزوكي في الدقيقة 30. وفي الشوط الثاني، انقلب الحال تماماً وتخلى السعوديون عن حذرهم الدفاعي، واندفعوا نحو المنطقة الدفاعية اليابانية فهددوا المرمى الياباني وقدموا عرضاً هجومياً ولا احلى. وتعرض المرمى الياباني لسيل من التهديدات السعودية بيد ان الحارس يوشيكاتسو كاواغوتشي، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، وقف سداً منيعاً في مواجهة الخطر وحافظ على نظافة شباكه. وفي مباراة ثانية، فازت كوريا الجنوبية على الصين بهدف سجله لي دونغ غوك في الدقيقة 76 وحلت ثالثة، وهي المرة الثانية التي تحصل فيها على هذا المركز بعد عام 1964. بيد انها احرزت اللقب عامي 1956 و1960، وحلت ثانية في الاعوام 1972 و1980 و1988. اما الصين، التي حلت رابعة، فان اعظم انجازاتها تمثل بالحصول على المركز الثاني عام 1984، والثالث في الاعوام 1956 و1976 و1992. والفوز هو ال15 لكوريا الجنوبية على الصين في لقاءاتهما ال23، علماً بان الاولى لم تخسر قط امام الثانية منذ عام 1953. وتصدر الكوري الجنوبي لي دونغ غوك لائحة الهدافين ب6 اهداف، وتقاسم اليابانيان ناواهيرو تاكاهارا واكينوري نيشيزاوا المركز الثاني برصيد 5 اهداف، وحصل الصيني جيانغ جين على لقب افضل حارس، والياباني ريوزو موريوكا افضل مدافع، ومواطنه هيروشي نانامي افضل لاعب في النهائىات، فيما تسلم سامي الجابر جائزة اللعب النظيف التي نالتها السعودية.