قررت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الاجتماع الذي عقدته على هامش بطولة كأس الامم الآسيوية الحالية رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات المقبلة المقررة عام 2004 الى 16 منتخباً، وذلك في اطار تنمية اللعبة في القارة الصفراء. كما تقرر رفع عدد المنتخبات المشاركة في بطولتي الناشئين والشباب من 10 الى 12 منتخباً ابتداء من 2002، وسيعتمد المكتب التنفيذي القرارين رسمياً في اجتماعه غداً، والذي سيختار فيه ايضاً البلد المضيف لبطولة 2004. واعتبرت اللجنة ان رفع عدد المنتخبات لن يؤثر سلباً على الناحية الفنية، من دون استبعاد واقع الا يكون المستوى متطوراً في البطولة الاولى التي سيعتمد فيها النظام، الذي سيوفر النقطة الايجابية في حصول منتخبات القارة الصفراء الاكبر في العالم على فرص اكبر لخوض منافسات النهائيات، وخصوصاً المنتخبات القوية التي يخرج بعضها من التصفيات في ظل تواجدهم مع منتخبات قوية اخرى في مجموعة واحدة. كما ان الاحتكاك المتواصل سيضمن تطوير المستوى كما هو حاصل في القارة الاوروبية. وعادت هذه المطالبة عموماً الى البطولة السابقة في الامارات، وايدها في البطولة الحالية مدرب المنتخب الصيني اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش. وكانت اربعة منتخبات شاركت في البطولة الاولى في هونغ كونغ عام 1956، وارتفع العدد الى 6 منتخبات عام 1972 في تايلاند، ثم الى 10 منتخبات عام 1980 في الكويت. وانخفض العدد مجدداً الى 8 منتخبات عام 1984 في سنغافورة، قبل ان يرتفع الى 12 في الامارات عام 1996. واللافت ان لجنة المسابقات لم تناقش موضوع تنظيم البطولة كل عامين بدلاً من اربعة اعوام، بسبب مواجهتها عقبات عدة ترتبط بروزنامتي تصفيات المونديال وتصفيات دورات الالعاب الاولمبية. وكانت لجنة المسابقات عقدت اجتماعها برئاسة الصيني زانغ جي لونغ وحضور نائب الرئيس رهيف علامة والاعضاء الاماراتي يوسف السركال والسعودي الأمير وليد بن بدر والقطري محمد المحشادي والايراني محمد خبيري والياباني جونجي اوغورا ، وحضر أمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان. وعرض كل من فيلابان وجي لونغ للمستوى العالي الذي طبع تنظيم لبنان للبطولة والتسهيلات المثالية التي وفّرت، والعمل المثالي للجان كافة المنبثقة من اللجنة العليا المنظمة. وامتنعت اللجنة عن أخذ قرار بشأن القرعة التي جمعت الكويت والعراق في نهائيات بطولة كآس الامم الآسيوية ال32 للشباب دون 19 عاماً والمقررة من 12 الى 26 تشرين الثاني نوفمبر في طهران. ورفعت توصية الى اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي بإعادة اجراء القرعة انسجاماً مع قرار سابق اتخذته اللجنة التنفيذية في لوس انجليس عام 1999، يقضي بتحاشي وجود المنتخبين العراقي والكويتي في مجموعة واحدة في الدور الأول فقط، مع التوصية أيضاً بإعادة درس هذه المشكلة بما يوفر ايجاد ارضية ثابتة للبطولات الآسيوية تُبعد عنها مخاطر النزاعات السياسية. كما قررت اللجنة انه في حال انسحاب أي فريق او منتخب مستقبلاً من أي استحقاق وفي اي دور، يحلّ مكانه مباشرة الفريق الخاسر أمامه في الدور السابق. وذلك تفادياً لأي أضرار جسيمة كانت تهدد البطولات بسبب الانسحابات لدوافع سياسية وغيرها. ومن القرارات الاخرى المتخذة، اقامة البطولة العاشرة للشباب دون 16 عاماً في الامارات عام 2002. والبطولة ال33 للشباب دون 19 عاماً في عُمان في العام ذاته، واختيار قطر بديلاً احتياطاً. كما حسم الجدل الذي استمر أشهراً عدة بين السعودية واليابان حول تحديد موعد كأس السوبر الآسيوية لهذا العام في النصف الأول من كانون الأول ديسمبر، والذي سيلتقي فيه الهلال السعودي بطل الأندية الآسيوية وشيميزو ايواتا الياباني بطل كأس الكؤوس ذهاباً في طوكيو في 3 كانون الأول، وإياباً في الرياض في 11 أو 14 أو15 منه، على أن يحدد الجانب الياباني اليوم الموعد الذي يناسبه من الأيام الثلاثة المقترحة. وسيخوض الفائز بالاضافة الى جوبيلو الياباني بطولة العالم للأندية التي ينظمها ريال مدريد الاسباني العام المقبل. وأقرت لجنة المسابقات ايضاً اتفاق التبادل الرياضي بين قارتي آسيا وأوقيانيا بديلاً عن الاتفاق القائم بين آسيا وافريقيا. وبذلك ستجرى مباريات لإحراز الكأس الآسيو - أوقيانية للأندية والمنتخبات. واطلعت اللجنة على ملفات الترشيح المقدمة من الصينوتايلاندوايران لاستضافة كأس آسيا 2004. وتبدو حظوظ الصين الاوفر للاستضافة، كونها تقدمت بطلب استضافة البطولة الحالية على هامش نهائيات عام 1996 في الامارات، كما انها اصبحت دولة كبيرة في كرة القدم ولم تحظ بشرف استضافة البطولة سابقاً، وهي تملك المنشآت والامكانات الملائمة للتنظيم. ولدى تايلاند ايضاً فرصة الحصول على حق التنظيم، الا ان اسهمها اقل من الصين بعدما كانت نظمت دورة الالعاب الآسيوية عام 1998، اي انها حصلت على شرف تنظيم استحقاق آسيوي كبير على ارضها، اما ايران فتعتبر حظوظها الاقل، اذ من غير الجائز ان تستضيف البطولة ثلاث دول من غرب آسيا على التوالي استناداً الى عرف المداورة المتبع سابقاً بين الشرق والغرب. مشروع "الهدف" من جهة اخرى ناقشت اللجنة الفنية برئاسة الامين العام بيتر فيلابان المشاريع التي يقوم بها الاتحاد في مجال تطوير اللعبة في القارة الصفراء وخصوصاً مشروع "الهدف". ويهدف المشروع الاخير الى مساعدة 26 دولة حدد الاتحاد الدولي الفيفا، حاجتها الملحة الى تطوير شامل في شؤون اللعبة على مستوى المدربين والاداريين واللاعبين، على ان يعين الاتحاد اميناً عاماً ومديراً للشباب والرياضة في كل منها، ويتلقى منهما تقريراً كل 6 اشهر حول تطور المنتخبات المحلية والمراحل التي وصلت اليها، علماً ان الاتحاد الاسيوي سيتحمل كافة المصاريف المتعلقة بهذا المشروع. كذلك ناقشت اللجنة الفنية عدداً من المشاريع الاخرى التي اطلقها الاتحاد الدولي، منها اقامة دورات تدريبية مكثفة في بعض الدول الآسيوية المختلفة، واخضاع مدربين ولاعبين لدورات تدريبية في المانيا وانكلترا. وبدورها، عقدت اللجنة القانونية برئاسة السريلانكي مانيلا فرناندو اجتماعاً للبحث في القضايا المتنوعة المطروحة أمامها وحضرها بيتر فيلابان أيضاً. وبحثت اللجنة في قضايا عدة أهمها الخلافات القائمة في عدد من اتحادات كرة القدم كما الحال بين الاتحادين الكازاخستاني والنيبالي، والتدخلات في اتحادات اللعبة، الى تأسيس اتحاد في تيمور الشرقية، والمساعدات التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الآسيوي، اضافة الى المبالغ المالية للدول المستضيفة الاستحقاقات الكروية الآسيوية، وما الى ذلك من امور تتعلق بالشركات الراعية والترويج والتسويق لهذه الاستحقاقات.