في ظل تعاظم حسرة اللبنانيين على خروج منتخبهم الباكر جداً من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي نجحوا في تنظيمها وفشلوا في الوصول الى دورها الثاني، فان الفرصة متاحة امام مجموعة ابناء هذا البلد الناهض لان يعيدوا البسمة الى شفاه الرياضة اللبنانية. وتنعقد الآمال على المنتخب اللبناني المشارك في نهائيات كأس العالم لدوري الركبي التي تنطلق بعد غد في بريطانيا بمشاركة 16 منتخباً وزعت على 4 مجموعات. وعلى رغم الاهتمام الجماهيري والاعلامي الذي يصاحب نهائيات كأس العالم لأي رياضة كانت، فإن من الصعب اقناع اللبنانيين بمؤازرة منتخبهم في لعبة قد لا يوجد لها لا يكون لها اصلاً ملعباً في لبنان، وان وجد فإن قوانينها تعتبر لغزاً امام من هو ليس خبيراً بها. ويعد منتخب لبنان، بحسب النقاد والمتابعين لخفايا هذه اللعبة، "الحصان الأسود" والمرشح لتحقيق المفاجآت. وليس صعباً ان ندرك ان أعضاء المنتخب من لاعبين ومدربين واداريين ليسوا من مواليد لبنان، وانما هم من ابناء المهاجرين الى استراليا التي يتفوق منتخبها في هذه اللعبة تحديداً وهو أحرز كأس العالم 10 مرات في 13 بطولة شارك في نهائياتها منذ عام 1954 من بينها الالقاب التسعة الاخيرة، في حين أحرزت بريطانيا الألقاب الثلاثة الأخرى. البداية كانت واقعية اذ قرر هؤلاء المغتربون تمثيل لبنان في البطولات العالمية في عام 1994، ومذاك الوقت لم يخسر المنتخب سوى مباراة واحدة ما اكسبه احترام الجميع. وهو يضم كوكبة من النجوم البارزين في مقدمهم لاعب فريق كانتربري بولدوغس حازم المصري الذي يرشحه الكثيرون لأن يكون من نجوم البطولة خصوصاً انه تم اختياره ضمن منتخب العالم لمقابلة استراليا في مباراة استعراضية بعد البطولة لتميزه بسرعة هائلة على الأجنحة ولدقته في التصويب على الهدف. ويلعب لبنان للمرة الأولى في النهائيات، وتخوض مباراتها الأولى ضمن المجموعة الثانية الأحد المقبل ضد نيوزيلندا والثانية ضد البلد المضيف ويلز الخميس، والثالثة والاخيرة في الدور الاول امام كوك ايلاند في 5 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. اما المجموعات الأخرى فتضم الأولى انكلترا واستراليا وفيجي وروسيا، والثالثة فرنسا وبابوا نيو غينيا وتونغا وجنوب افريقيا، والرابعة جمهورية ايرلندا واسكتلندا وساماو وماوري. منتخب "الأرز" ويضم المنتخب الذي يعرف باسم "الأرز" ويدربه جون الياس اللاعبين حازم المصري جناح ومحمد عباس جناح وراي ضاهر مهاجم الخط الثاني وفادي الشاب وسط وحسن صالح جناح ومدافع متقدم وجايسون ستانتون مدافع وسط ومحمد شهال مدافع متقدم ووسط وسامر المصري جناح ووسط وابن غودارد الخط الامامي والثاني ودارن مارون الخط الامامي ونضال صالح الرباط وكاندي تامر الخط الثاني ومايك كوري الخط الثاني ومنير الأحمد الخط الامامي وبول خوري مدافع وسط وشارلي نوره الخط الامامي وانطوان سمراني الخط الثاني. واذا كان مسك الكرة "البيضوية" باليدين و"الركل" العشوائي و"التدفيش" الوحشي و"الخشونة" المتعمدة و"الاعاقات" المخططة من سمات هذه اللعبة "الغريبة"، فليأخذها البعض على انها "فشة خلق" على الخروج بخفي حنين من استحقاق كبير اسمه "كأس آسيا".