قالت "الخطوط الجوية القطرية" ان عدد الطائرات الجديدة التي تنوي إدخالها الى أسطولها خلال السنوات الأربع المقبلة يبلغ 13 طائرة، أعلن حتى الآن عن ابرام اتفاق بصدد شراء ست منها فقط. وذكر الرئيس التنفيذي ل"القطرية" أكبر الباكر ل "الحياة" ان الشركة تستعد لخطة توسع كبيرة ينتظر أن تزيد عدد الوجهات التي تغطيها من 26 حالياً إلى أكثر من 30 وجهة، مشيراً إلى أن هذه الخطة تلحظ ايضاً شراء مزيد من الطائرات البعيدة المدى وفتح محطات في أسواق جديدة. وأفاد أن شركته أبرمت الأسبوع الماضي في الدوحة اتفاقاً مع مصرف "باركليز" ليتولى، عبر وحدة الاستثمار المصرفية التابعة له "باركليز كابيتال"، قيادة كونسورسيوم مصرفي سيقوم بتغطية قيمة صفقة سبق أن أبرمتها "القطرية" قبل عامين لشراء ست طائرات متوسطة الجسم من طراز "آرباص 200-300" كخيار شراء مؤكد. وأضاف: "سيقوم الكونسورسيوم المصرفي الذي يضم أيضاً بنك قطر الوطني وبنك هايبو فيرينس الالماني بتأمين 100 في المئة من قيمة الطائرات الست الجديدة علاوة على تأمين تسهيلات مالية لتسديد الدفعة الأولية لما قبل التسليم". وتقدّر قيمة الطائرات بنحو 260 مليون دولار تضاف اليها فوائد بقيمة 40 مليون دولار، ما يعني أن قيمة القرض الموقع تناهز 300 مليون دولار. وقال الباكر: "مدة القرض 12 سنة وسنبدأ استلام الدفعات تدريجاً مع تسليم آرباص أول طائرة من هذه الطلبية في تشرين الأول اكتوبر 2001، على أن يكتمل تسليم الطائرات وبمعدل طائرتين سنوياً سنة 2003". وكشف الباكر ل "الحياة" أنه ينوي تأكيد خيار الشراء الذي تم التفاهم عليه مع "آرباص" لدى توقيع صفقة طائرات "إيه 200-320" منذ أكثر من عامين. وأفاد أن الأمر يتعلق بشراء خمس طائرات من الطراز نفسه. وامتنع عن اعطاء موعد محدد لابرام الصفقة الجديدة مكتفياً بالقول إن ذلك "سيحدث في فترة قريبة لا تتعدى الشهور". وأضاف: "نحتاج إلى هذه الطائرات، وهي جيمعاً طائرات قصيرة ومتوسطة المدى، من أجل فتح خطوط جديدة في المستقبل نقوم بدراستها الآن". ورفض الكشف عن الوجهات الجديدة التي تنوي شركته تسيير رحلات اليها، وقال: "لا نريد الكشف عن خططنا في الوقت الراهن حتى لا يستفيد منافسونا أو يسارعوا إلى سبقنا اليها". ويشكل هذا النبأ ضربة قوية لشركة "بوينغ" التي كانت "القطرية" دخلت معها في مفاوضات منذ أكثر من عامين لتقويم عرض لبيعها طراز "بوينغ 200 - 777" الذي يعتبر الند المنافس لطراز"ايه 200 - 330". وتملك حكومة قطر 50 في المئة من "الخطوط القطرية" فيما تملك "شركة قطر للتأمين" مع مجموعة من رجال الأعمال القطريين الحصة المتبقية. وكانت الحكومة القطرية اشترت حصتها في تموز يوليو العام الماضي، وخصصت الأموال التي سددتها من أجل تغطية الخسائر التي منيت بها الشركة خلال عملية إعادة هيكلتها، ومن أجل تمويل خطط النمو التي ينتظر أن توصل "القطرية" الى مرحلة الربحية في مدى ثلاث سنوات من الآن. وقال الباكر: "الطائرات الخمس ستُسلم الينا عام 2004 وسنستخدمها، كما الطائرات الست المؤكدة، في تغطية رحلاتنا الى الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية". وكشف من جهة ثانية أن شركته اتفقت مع "الخطوط الكورية" على شراء طائرتي "آرباص" عريضتي الجسم من طراز "إيه 600-300". وأشار إلى أن الطائرة الأولى ستُسلم الشهر المقبل والثانية في شهر كانون الأول ديسمبر على أن تجري إعادة تأثيثهما من الداخل وفق معايير "القطرية" وتجهيزاتها الخاصة بوسائل الراحة والترفيه المتاحة للركاب في المقصورة. وامتنع عن اعطاء أي تفاصيل تتعلق بقيمة الصفقة، مشيراً إلى أن "الجانب الكوري يفضل عدم الخوض في تفاصيل الاتفاقات من هذا القبيل". ويضم اسطول "القطرية" خمس طائرات "إيه 600-300" تُسيّر في رحلات طويلة ومتوسطة، وأربع طائرات "إيه 200-320" للرحلات القصيرة والمتوسطة. وقال الباكر ان الصفقات الجديدة سترفع حجم اسطول "القطرية" إلى 15 طائرة من طراز "200-320" وإلى سبع طائرات "إيه 600-300". وأكد الباكر أنه يجري حالياً ترتيب صفقة لشراء عدد من الطائرات العريضة الجسم "سيجري الاعلان عنها في حينه".