سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة" تفتح ملفات الساحة المصرفية مع خبيرين دوليين . كريستوف دوران المدير العام لمصرف "بي إن بي باريبا" في المنامة : نخطط لفتح مصرف في السعودية واقتحام سوق الرساميل
كريستوف دوران المدير العام لمصرف "بي. إن. بي باريبا" في البحرين ليس غريباً على المنطقة، فهو كان يشغل قبل ذلك منصب المدير العام لمصرف "بي. إن. بي" في البحرين ومنطقة الخليج وذلك قبل اندماج هذا المصرف مع بنك "باريبا" بالمنامة. كما كان يشغل في الوقت نفسه منصب المسؤول الاول عن عمليات المصرفين السالفي الذكر في منطقة الخليج وسوريا والاردن وقبرص. لذلك لم يجد السيد دوران اية صعوبة في التعاطي بدقة ومهارة مع تساؤلاتنا في هذا اللقاء. بعد الاندماج على اي الاسس الاستراتيجية سيعتمد مبدأ التوسع لمصرفكم خلال الفترة المقبلة؟ - سيعتمد مصرفنا على طرح منتجات جديدة للمستثمرين من شركات ومصارف ومؤسسات وافراد من ذوي الدخل المرتفع الى جانب التخطيط لافتتاح مصرف في السعودية حيث يشارك "بي. إن. بي باريبا" في المناقصات المتعلقة بتخصيص "الخطوط الجوية السعودية". بالاضافة الى ان خطط التطوير المستقبلية تشتمل بشكل خاص على التمويل التجاري والتعامل في الاسهم والادارة المالية الى جانب تطوير منتجات اقليمية استثمارية مع مصارف اسلامية اخرى وذلك لتحقيق اكبر استفادة ممكنة من الحجم الكبير للمصرف المندمج في الحصول على اعمال تتناسب وهذا التوسع الحاصل. هذا عن المستقبل لكن ماذا عن الماضي، وبالتحديد عن تجربتك في منطقة الخليج؟ - كنت اعمل في البحرين مسؤولاً عن منطقة الخليج في "بي. إن. بي" بالبحرين، وكنت قبل ذلك بالتحديد وانا اعمل في بنك "اندوسويز" مهتماً بكل شؤون الخليج ومنطقة الشرق الاوسط الاقتصادية. اذا كانت تلك هي محصلة تجاربكم في المنطقة فكيف تترجمون اذن مسألة الدمج بين مصرفي "بي. إن. بي" وباريبا في البحرين والمنطقة؟ - كما تعلم الاندماج منحنا الفرصة لزيادة قوتنا ومضاعفة قدرتنا، فمصرف "باريبا" يعني هنا اضافة خبرة عريقة في مجال عمل الشركات وهي خبرة تمتد جذورها الى 25 عاماً للوراء. والبنك بهذا الوضع يمتلك خبرة متراكمة مؤكدة في سوق الشركات الخليجية عموماً والبحرينية على وجه الخصوص. من جهة ثانية هناك انشطة استثمار اقليمية تعتبر سوق البحرين بمثابة الساحة الوسيطة لعمليتها مما يشير بوضوح الى الوضع القوي الذي تتميز به التعاملات المالية وعمليات بيع الاسهم والعملات والادارة المتخصصة لاصدارات الاسهم والسندات وغيرها من الاوراق المالية. في نفس الوقت ان بنك "بي. إن. بي" يمتلك سمعة جيدة لدى المصارف والشركات والافراد، كما يتوافر لدينا في البحرين حالياً فريق عمل اكثر اكتمالاً يمكن ان يقدم سلسلة منتجات للمجموعة الجديدة لزبائننا في الخليج من شركات ومصارف ومؤسسات وافراد من ذوي الدخل المرتفع. هل انتم قادرون على الاستفادة بسرعة من هذا الاندماج؟ - بكل تأكيد نعم وذلك كنتيجة مباشرة لتوافر الامكانات المهنية لفريق العمل الموجود لدينا والخبرة التي اكتسبناها بمرور الوقت في التعامل مع المستجدات في كلا المصرفين. اما على الصعيد الاقليمي، وفي ما يخص اندماجنا في البحرين، فإننا ننطلق هنا من معرفة جيدة بالسوق وهو ما سوف يؤهلنا وبسرعة للاستفادة من الوضع الاستراتيجي للبحرين والمزايا الجيدة التي تتمتع بها وتقدمها للاسرة المصرفية الدولية والمجتمع المالي الكبير في المنامة. حيث ان هذه المزايا تتجسد في انظمة المعاملات المصرفية والاستثمارات المالية الاسلامية من مرابحة وغيرها واكمال الخزانة والمالية وصرف العملات العربية والتي تمثل قوة كبرى في هذا المجال في الاتجاه نفسه. وعلى مستوى المشاريع فنحن نشارك في عدة قطاعات لا سيما قطاع الطاقة، بالاضافة الى المعاملات المصرفية الشخصية. كما اننا سندرس كل ما يتعلق بنشاط الخدمات المالية المتخصصة مثل الخدمة الالكترونية وغيرها. اذن كيف ستبدأون عملية الانطلاق في ظل الواقع الاندماجي الجديد؟ - ما نحاوله انطلاقاً من مواقعنا القوية في السوق وفي ظل الاندماج الذي تحقق يقوم على: اولاً: مواصلة تطوير هذه المواقع وزيادة نسبة الابتكار في المنتجات والارتقاء الى المنبع على صعيد الخدمات المقدمة للزبائن سواء كانت تلك المنتجات مالية تقليدية او اسلامية او بهدف تمويل التجارة العامة او تجارة العملات. ثانياً: نسعى الى استخدام البحرين كمركز اقليمي لبعض الانشطة حيث لا بد من ان تكون البحرين مركزاً لتجارة العملات العربية من المغرب الى سلطنة عمان، كما نرغب في ان تكون البحرين هي مركز البيع الدولي في منطقة الشرق الاوسط. ثالثاً: تمويل المشاريع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. رابعاً: اضافة كل من اليمن وسوريا والاردن من خلال فرق العمل السابقة "بي. إن. بي" في كل من لبنان وقبرص واستخدام مواقع القوة في المصرفين المندمجين. اذا كان الامر كذلك فهل هناك خدمات موجهة الى شريحة الشباب؟ - مثل غيرنا من المصارف نواجه حالياً جيلاً شاباً لديه قدرة اكبر على الوصول الى المعلومات في السوق، وهؤلاء الشباب هم اشخاص انهوا دراستهم منذ عشر سنوات مثلاً ويملكون زمام المؤسسات، لذلك فإن دورنا يأتي هنا بإمتلاكنا القدرة على اقناعهم بتأمين فائض قيمة لاستثماراتهم وودائعهم المالية في ظل استراتيجية شاملة تعتمد البحرين كمركز اساس لعملياتنا المالية والاستفادة من وضع انشطة الاوفشور ومن الدور المهم الذي تضطلع به مؤسسة نقد البحرين التي تعتبر من افضل السلطات النقدية في العالم العربي. نعود مرة اخرى الى الشباب فما هي ادلة اهتمامكم بهم؟ - لقد قدم المصرفان منحاً عدة لطلاب في جامعة البحرين للدراسة في فرنسا، وهذا التوجه سوف نمضي فيه قدماً خصوصاً في ما يتعلق بتأهيل هؤلاء الشباب لتلبية حاجة البلاد الى المختصين لا سيما في مجال صرف العملات والاتجار بها وبيع الاسهم خصوصاً المتدربين الذين يمتلكون المهارات والقدرات على اكتساب المزيد منها. وماذا عن المنتجات الجديدة التي تلوح الآن في الافق؟ - نحن نحاول تطوير منتجات اقليمية استثمارية مع مصارف اسلامية عدة، بالاضافة الى دخول سوق الرساميل في الخليج، الى جانب تخصيص المؤسسات واصدار سندات وأدوات مالية قصيرة المدى من البنوك المركزية وتطوير اسواق الاسهم وافتتاح مصرف في المملكة العربية السعودية استكمالاً لتواجدنا المنتظم في السوق السعودية.