وتمكنت عناصر من الشرطة وجهاز امن الدولة من القاء القبض على فريديريك فاشن زعيم مؤتمر شعب اودوا، الحركة المتشددة التي تعتبرها السلطات النيجيرية مسؤولة عن اعمال العنف، في فندق يملكه في حي ايزولو. وكانت الحكومة حظرت اثر المواجهات نشاطات الحركة التي اسست في 1995 للدفاع عن "حقوق اليوروبا" المنتشرين في لاغوس وجنوب غربي نيجيريا. واندلعت اعمال العنف الاحد في لاغوس عندما هاجم انصار مؤتمر الشعب مواطنين من قبيلة الهاوسا التي يشكل ابناؤها اقلية في المدينة ويتحدرون من شمال البلاد. وفي غضون ذلك، اعلن الصليب الاحمر النيجيري ان المواجهات الدامية التي جرت الاسبوع الجاري في لاغوس، ادت الى نزوح حوالى 20 الف شخص باتوا محرومين من المواد الغذائية والمياه. وقال الناطق باسم الصليب الاحمر باتريك باوا ان "الوضع خطير جدا. وهناك حوالى 20 ألف نازح في ثلاث ثكنات للجيش والبحرية والشرطة". وأعلن ان "الجيش ليس في وضع يخوله توفير المواد الغذائية والمياه لهم، من دون الحديث عن الملاجئ. وعندما يهطل المطر، يفتقد هؤلاء الاشخاص الى سقف يقيهم". ووضعت المنظمة خمسة صهاريج من المياه في الثكنات التي لجأ اليها النازحون. من جهة اخرى، أكد الصليب الاحمر ان اعمال العنف في لاغوس اسفرت خلال الايام الثلاثة الاخيرة عن مقتل اكثر من مئة شخص واصابة 200 آخرين على الاقل بجروح. وبدا ان التوتر انحسر نسبياً امس. وعادت المؤسسات في لاغوس الى مزاولة اعمالها كالمعتاد امس في ظل انتشار امني كثيف وعمليات لملاحقة المسؤولين عن العنف. لكن المخاوف تركزت على امكان حصول اعمال انتقامية في اجزاء اخرى من البلاد. وناشد قادة المسلمين في شمال البلاد مواطنيهم الابتعاد عن الفتنة الطائفية، في وقت سرت اشاعات ان تظاهرات ستسير في الشوارع عقب صلاة الجمعة.