} توجه الناخبون في بيلاروسيا الى صناديق الاقتراع أمس، للمشاركة في الانتخابات العامة التي قررت المعارضة مقاطعتها بوصفها مهزلة، فيما اعتبرها الغرب غير ديموقراطية. ورجح المراقبون ان يفوز المرشحون الموالون للرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي يؤخذ عليه تجاهله مطالب باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية. مينسك - أ ف ب، رويترز - فتحت صناديق الاقتراع أمس، فى أنحاء بيلاروسيا حيث دعي قرابة 3،7 ملايين ناخب لاختيار 110 نواب من أصل 567 مرشحاً بينهم 288 من المستقلين. وشارك في الاشراف على الاقتراع 200 مراقب أجنبي معظمهم من البلدان الصديقة لنظام الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بقبضة من حديد هذه الجمهورية السابقة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي. وقررت غالبية احزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات باعتبارها غير شرعية، مؤكدة ان البرلمان سيكون بلا سلطات في ضوء الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها لوكاشينكو. وشكت تلك الاحزاب أيضاً من عدم تمكنها من الوصول الى أجهزة الاعلام الرسمية لتوضيح موقفها. ومعلوم ان المعارضة تعتبر ان البرلمان الحالي الموالي للوكاشنكو، غير شرعي. وكان الرئيس البيلاروسي حل البرلمان السابق عام 1996 بعد استفتاء مثير للجدل خوله صلاحيات واسعة ومدد سلطته حتى عام 2001. ونددت عواصم الغرب مسبقاً بالطابع غير الديموقراطي لهذه الانتخابات. وأعلنت الولاياتالمتحدة انها لن تعترف بنتائج الاقتراع. واتهمت منظمة الامن والتعاون فى أوروبا لوكاشنكو بعدم احترام التزامات قدمها بالسماح لمراقبين تابعين لها بمتابعة الانتخابات. ويتهم الغرب لوكاشنكو بالفشل في تنفيذ اصلاحات ديموقراطية واقتصادية. وهدد لوكاشنكو بشن حملة على المعارضة لتجنب حدوث ثورة شعبية كتلك التي اجبرت الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش على التنحي عن السلطة. وحذر الرئيس معارضيه أن "سيناريو يوغوسلافيا لن يتكرر في بيلاروسيا"، فى إشارة الى سقوط ميلوشيفيتش بعد انتخابات تلتها تظاهرات شعبية نظمتها المعارضة. وينظر لوكاشنكو الى هذه الانتخابات كاختبار للانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل. ودعم موقفه الاقبال الاقل من المتوقع، على مهرجان نظمته المعارضة أول من أمس لحض المواطنين على مقاطعة الانتخابات. ويجب ان يشارك أكثر من نصف عدد الناخبين حتى يكون التصويت صحيحاً. وأوضحت استطلاعات الرأي ان حوالى 60 في المئة من الناخبين سيتدفقون على اللجان الانتخابية وان أكثر من 60 في المئة سيساندوا مرشحين موالين للوكاشنكو. ويقول منظمو استطلاعات الرأي ان عشرة في المئة فقط من الناخبين يساندون مطالب المعارضة بمقاطعة الانتخابات. ويتوقع ان تظهر النتائج الاولية في الساعات الاولى من صباح اليوم.