عادت جرائم قتل الازواج الى صفحات الحوادث في الصحف بعدما شهدت السنوات الماضية هدوءاً نسبياً بين الازواج، لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، ففي الاسابيع الاخيرة زادت حوادث قتل الازواج على أيدي زوجاتهم بشكل لافت، فأخذ الباحثون يحللون الظاهرة أملاً في التوصل الى تفسير لها. الغريب ان عدداً من تلك الجرائم يقع لاسباب بسيطة، من السهل تلافيها. ومن نماذج تلك الحوادث دفع مفتش التموين عبداللطيف محمد محمود 45 سنة حياته ثمناً لرفع راية العصيان في وجه زوجته، بعدما امرته بتغيير اسطوانة البوتاغاز الفارغة، لكن الزوج رفض بحجة انه منهك من العمل، فانهالت عليه الزوجة نعمات محمد سليمان 38 سنة ب"الشومه"، ولم تتركه الا بعدما حطمت رأسه، ثم توجهت الى منزل اسرتها في مدينة الزقازيق. سمع الجيران صراخ الزوج قبل وفاته بلحظات، فكسروا باب الشقة، وكانت المفاجأة عثورهم عليه وقد لفظ انفاسه الاخيرة. وفي منطقة شبرا الخيمة في القليوبية، وقع حادث اكثر بشاعة إذ ذبحت زوجة تدعى ماجدة عزمي ابراهيم زوجها شحاتة نخلة، الذي اكتشف خيانتها له مع احد الاشخاص، ومزقت الزوجة جثته بسكين، ووضعتها في كيس، ثم القتها في ترعة وعثر الاهالي على الجثة وابلغوا رجال المباحث الذين ألقوا القبض على الزوجة. وفي منطقة الوراق شمال الجيزة حدثت مشادة بين عفاف رشاد عبدالمولى 26 سنة وزوجها ثروت علي خضر 38 سنة لانه رفض سفرها الى سوهاج لحضور فرح شقيقها، وحين صفعها، اسرعت الى المطبخ واحضرت سكيناً طعنته بها، وحملت الجثة الى سطح المنزل، واحضرت بلطة مزقتها بها، ووزعت الاشلاء في خمسة اكياس والقتها في ترعة قريبة. لكن امرها افتضح، والقي القبض عليها. ويقول العميد السابق لكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان الدكتور عبدالفتاح عثمان، ان حوادث قتل الازواج في مصر على أيدي زوجاتهم لم تصل بعد الى حد الظاهرة، على رغم زيادتها في الفترة الاخيرة. وقال ان مصر والدول العربية ما زالت في مأمن من ارتفاع نسبة قتل الازواج او الزوجات، وذلك على رغم الانفتاح الكبير والعولمة التي يشهدها العالم، وان حالات قتل الازواج في مصر، تتراوح بين 10 الى 20 حالاً سنوياً من بين 60 مليون مصري، يكوّنون من 15 الى 18 مليون اسرة.