} هدد العراق بأنه قد يلجأ الى توقيف تصدير النفط في حال رفضت الاممالمتحدة فتح حساب بالعملة الاوروبية "اليورو" في المصرف الفرنسي "بي ان بي - باريبا" البنك الوطني الفرنسي لايداع ايراداته النفطية، ما أدى الى ارتفاع اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية، كما أعرب عن "الارتياح" الى دعوة الاردن لانهاء رقابة شركة "لويدز" على الواردات العراقية التي تمر عبر ميناء العقبة الاردني. بغداد، عمان - أ ف ب، رويترز - نقلت صحيفة "الزوراء" الاسبوعية أمس عن نائب محافظ البنك المركزي العراقي عبدالاله بطرس "ان العراق قد يلجأ الى وقف تصدير النفط في حال امتناع الاممالمتحدة عن تنفيذ طلبه فتح حسابه بعملة اليورو في المصرف الفرنسي "بي ان بي"". واكد المسؤول العراقي "اهمية تصديق العقود النفطية المقبلة التي يبرمها العراق مع كل الاطراف الخارجية وتسديدها بالعملة الاوروبية يورو بدلاً من الدولار الاميركي". وذكر مصدر نفطي عراقي ان "العراق باشر بالتأكيد على شركائه ان العقود يجب ان تكون باليورو والا لا يمكن ابرام عقود". وكان العراق اعلن في اواخر الشهر الماضي قراره التخلي عن التعامل بالدولار الاميركي، بيعاً وشراء، واعتماد عملات اوروبية اخرى في مقدمها اليورو، وطلب من الاممالمتحدة فتح حساب منفصل باليورو بالاضافة الى الحساب الحالي بالدولار. يذكر ان العراق صدر الشهر الماضي حوالي 21،2 مليون برميل يومياً من النفط الخام، حسبما ذكرت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس. وتودع عائدات هذه الصادرات التي لا يمكن ان تحركها الحكومة العراقية في حساب مجمد في مصرف "بي ان بي - باريبا" المكلف ادارة هذا الحساب. ونقلت "الزوراء" التي تصدرها نقابة الصحافيين العراقيين عن الخبير الاقتصادي في وزارة النفط مصعب الدجيلي ان "قيمة صادرات العراق الاجمالية المودعة في المصرف الفرنسي تقدر بعشرين بليون دولار". واضاف ان "تحويل هذا المبلغ الى اليورو يشكل دعماً كبيراً للعملة الاوروبية ويسهم في تقويتها في السوق الاوروبية بشكل ملحوظ". وتتناقض هذه التصريحات مع اعلان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في قمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" في كراكاس في 28 الشهر الماضي ان بغداد لن توقف تصدير نفطها الى السوق العالمية. الى ذلك، اعرب السفير العراقي في عمان صباح ياسين عن ارتياحه لدعوة الاردن الى انهاء رقابة شركة لويدز على الواردات العراقية التي تمر عبر ميناء العقبة الاردني. وكان رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب اعلن أول من امس ان "الحكومة اتخذت قراراً بالاستغناء عن شركة لويدز البريطانية واعطتها مهلة لكي تستعد للرحيل".