تحفل عطلة عيد الفطر بقمّتين رياضيتين لبنانيتين تقامان بعد غد، وسيكون مسرحهما ملعب بيروت البلدي وقاعة نادي غزير.... تجمع الأولى بين الأنصار والنجمة في إطار دوري كرة القدم، والثانية بين الحكمة والرياضي في دوري كرة السلة. ال29 بين النجمة والانصار غداً، تستأنف بطولة كرة القدم فتقام مباراتان ضمن المرحلة ال13، حيث يحتضن ملعب الصفاء شباب الساحل رابع الترتيب الموقت ب20 نقطة والحكمة السابع 13 نقطة والطامح إلى تحسين عروضه وموقعه في دور الإياب، ويلتقي المجد ال11 9 نقاط والهومنمن الثامن 13 نقطة على ملعب بيروت البلدي. وبعد غدٍ ، يستضيف الصفاء السادس 17 نقطة الهومنتمن العاشر 10 نقاط، ويلتقي العهد متذيل الترتيب 7 نقاط والتضامن صور الخامس 19 نقطة في برج حمود، والسلام زغرتا التاسع 12 نقطة والإخاء الأهلي عاليه الثاني 23 نقطة في طرابلس. أما لقاء القمّة فيجمع بين القطبين النجمة بطل الذهاب ومتصدر الترتيب ب28 نقطة من دون أية خسارة، والأنصار حامل اللقب ثالث الترتيب ب22 نقطة من 6 انتصارات و4 تعادلات وهزيمتين امام النجمة والمجد. وهو اللقاء ال29 بين الطرفين، وسبق للنجمة أن فاز 7 مرات، آخرها في ذهاب البطولة الحالية، بهدفين وقّعهما الترينيدادي إيرول ماكفرلين، في مقابل 14 انتصاراً للأنصار الذي احتفظ الأحد الماضي بكأس الإتحاد الثانية والتي غاب عنها النجمة والحكمة. وستكون صفوف الفريقين مكتملة، باستثناء غياب ظهير النجمة النيجيري صنداي اوكو الموقوف مباراتين... لكن اكتمال عدة الطرفين، لا يعني انتظار عرض ميداني شيّق، نظراً للحساسية والظروف الكثيرة التي تغلف اجواء المباراة. ويعني فوز النجمة فيها اجتيازه اكثر من نصف الطريق الى استعادة لقب طال انتظاره ربع قرن، إذ يصبح الفارق بينه وبين الأنصار 9 نقاط، بينما يشعّل فوز الأنصار والمنافسة في البطولة الحالية مع الأخذ في الإعتبار انه اذا أعاد النجمة كرّة التعادلات كما حصل بعد بدايته النارية، فإن لحاق الأنصار به يصبح وارداً وممكناً، خصوصاً ان تشكيلته دخلت اجواء الإنسجام والتجانس كما يؤكد جهازه الفني. واستعد النجمة في عطلة كأس الإتحاد بدورات داخلية ومباراتين مع الحكمة والوحدة السوري، وغياب صنداي عن صفوفه يمكّنه من اشراك اجانبه الباقين جميعهم وهم ماكفرلين والنيجيري اديمولا الأكثر خطورة هذا الموسم والقبرصي الأرجنتيني غوستافو. وسيتعيّن على المدير الفني المصري فاروق السيد إيجاد "الخلطة" المناسبة لخطي الدفاع والوسط مع غياب صنداي، وعناصرها حسين ضاهر وفادي الناطور وعباس شحرور ومحمد حلاوة وموسى حجيج والبديل الممتاز حالياً جمال الحاج. وأشرك الأنصار عناصر جديدة في كأس الإتحاد كانت غائبة في ذهاب البطولة للوقوف على مدى جهوزيتها لتعزيز احتياطه في البطولة، وكان له ما أراد وفق ما أكده عضو جهازه الفني وقائده السابق عمر أدلبي "أثبت البرازيلي تونينيو طول باعه، وعاد محمد جواد الى خطورته بعد إبلاله من الإصابة فهو صياد أهداف ممتاز". وعلى صعيد الإجراءات الخاصة بالمباراة، خصص الإتحاد 16 ألف بطاقة بالتساوي بين الفريقين، وستفتح ابواب الملعب البلدي اعتباراً من العاشرة من صباح الأحد، وسيجلس مشجعو الأنصار على المدرجات شبه الدائرية من منتصف الملعب للجهة الشرقية باتجاه ساحة الملعب البلدي وجامعة بيروت العربية وصولاً الى مدرج الدرجة الأولى الى يمين المنصة الرئيسية، بينما يجلس مشجعو النجمة في الجهة المقابلة لساحة أبو شاكر ومركز الإطفائية وصولاً الى مدرج الدرجة الأولى الى يسار المنصة الرئيسية. ويتوقع ان يقود المباراة طاقم حكّام فرنسي. أمسية سلّوية وفي غزير، يواجه الحكمة حامل اللقب منافسه التقليدي الرياضي في اطار المرحلة التاسعة من البطولة، وبها يفتتح الحكمة مبارياته مع "كبار الساحة المحلية" علماً انه يتصدر الترتيب من دون اية خسارة 24 نقطة ويتفوق على التضامن وصيفه بفارق السلاّت فقط، بينما يحتل الرياضي المركز الرابع 22 نقطة وبفارق السلاّت فقط عن الانترانيك الثالث، والذي أوقعه في شرك الهزيمة للمرة الأولى هذا الموسم، بينما تعثر الانترانيك امام التضامن منذ اسبوعين. واللافت ان ترتيب المقدمة هو نفسه الذي اسفرت عنه بطولة الموسم الفائت. وكان التضامن فاز على الشانفيل 80-62 الشوط الأول 37-35 في ختام المرحلة الثامنة، بينما تغلب الحكمة على الوردية خامس الترتيب 18 نقطة 92-80 46-40. وشكلت الألعاب الجماعية لبطل لبنان نقطة الثقل في المباراة اذ تقاسم خمسة لاعبين التسجيل هم السنغالي أسان نداي 20 نقطة والنيجيري محمد آشا 19 وفادي الخطيب 19 وفيكين اسكدجيان 15 وإيلي مشنتف 15. أما في صفوف الوردية فكانت حصة الأسد من نصيب الأميركيين سكوت ثورمان 24 وجورج أكلس 20 وطوني بارود 22، إلا أنهم لم يلقوا المساعدة المطلوبة من باقي زملائهم. ويعتبر لقاء الحكمة والرياضي بطولة خاصة قائمة بذاتها ومواجهة استثنائية بين مدرب الحكمة غسان سركيس ومدرب الرياضي المصري شريف عزمي. وهي الثالثة بينهما والأولى لبنانياً. وجاءت الاولى والثانية في مصلحة عزمي حين كان مدرباً للإتحاد السكندري في إطار بطولة الأندية العربية 1995 و1996. ويتوقع ان يستغل الحكمة عاملي الأرض والجمهور من المنتظر أن يتابع المباراة اكثر من 4 آلاف متفرج، كما في وسعه إنزال تشكيلة ضاربة مشنتف والخطيب واسكدجيان وآشا ونداي والأميركي جوزف فوغل، في مقابل تشكيلة للرياضي لا يستهان بها البتة بقيادة وليد دمياطي. كما تمثل المباراة مواجهة بين عملاقي البطولة السنغالي نداي والمصري سمير جوده، الذي لم يبلَ من إصابته إلا أخيراً.