تونس - رويترز - عقد مؤتمر الشعب العام البرلمان الليبي جلسة ثانية بعد ظهر أول من أمس وقرر إنهاء اجتماعه السنوي والرجوع الى المؤتمرات واللجان الشعبية طلباً للمشورة في ضوء اوامر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي كان إعترض قبل ذلك على الموازنة التي قدّمتها الحكومة اللجنة الشعبية العام. ولم يتحدد موعد لعقد اجتماع جديد لمؤتمر الشعب الذي ينعقد عادة في مدينة سرت الساحلية التي تبعد نحو 400 كيلومتر شرق طرابلس لمناقشة الموازنة وتعيين الحكومة والمصادقة على التشريعات ووضع الخطوط الارشادية لسياسة البلاد. ورفض الزعيم الليبي الجمعة مشروع موازنة السنة 2000. وأمر الحكومة بتعديله بحيث تُنفق ايرادات النفط على اغراض محدودة للغاية. وظهر القذافي على شاشة التلفزيون الليبي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب العام وهو يطيح أوراق مشروع الموازنة مطالباً بتغييره بالكامل. ولم يذكر التلفزيون الذي يلتقط بثه في تونس بيانات عن موازنة السنة 2000. وقال الزعيم الليبي ان عائدات النفط لا ينبغي استخدامها في الانفاق الحكومي العادي او لاستيراد سلع غير انتاجية. وشدد على ضرورة وضع عائدات النفط في صندوق وعدم استخدامها الا في مشروعات البنية الاساسية والمشروعات الصناعية والزراعية وفي اغراض الدفاع والمساهمة في تمويل الخدمات العامة الاساسية. وأعلن القذافي أيضاً د ب أ ان اللجنة الشعبية العامة الحكومة ستُلغى بعد إجتماعات تعقدها المؤتمرات الشعبية الأساسية ومؤتمر الشعب العام.