عن "مركز البحوث والدراسات الكويتية" صدر كتاب عن سيرة الشيخ عبدالعزيز الرشيد وحياته، معززاً بالوثائق التاريخية، من تأليف الدكتور يعقوب يوسف الحجي وتقديم الدكتور عبدالله يوسف الغيم. تناول الكتاب حياة الشيخ وعلومه ودوره في تأسيس المدارس ونشاطه الدعوي في أندونيسيا ومؤلفاته الفكرية والتاريخية، واهتم الكتاب بأعمال الشيخ الفكرية والتعليمية والصحافية بعد وصوله إلى أندونيسيا في العام 1931. عاش أحمد الرشيد البداح شطراً من حياته في نجد في الزلفي، وهاجر مع اخويه تركي وعبدالمحسن إلى الكويت ورزق في الكويت ولداً سماه عبدالعزيز، وكانت ولادته سنة 1305 للهجرة 1887م وأدخله أحد الكتاتيب، ولما بلغ السادسة أرسله إلى المطوع زكريا الأنصاري الذي كان يُدرس إلى الغرب من مسجد آل عبدالزراق، وبعدما ختم عبدالعزيز القرآن الكريم، التحق بمجلس علم الشيخ عبدالله الخلف الدحيان، فدرس الفقه الحنبلي وأسس النحو والصرف ثم غادر الكويت من دون علم أبيه إلى مدينة الزبير طلباً للعلم، حيث كانت توصف بالشام الصغيرة، وقد وصلها عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح سنة 1320 للهجرة 1902م والتحق بدروس الفقه الحنبلي على الشيخ محمد بن عبدالله العوجان في مدرسة الزهير في مسجد الباطن، كما درس في تلك المدرسة اصول الفقه والنحو والتجويد والفلك والجبر والهندسة. وبعد سنة من الدراسة عاد عبدالعزيز إلى الكويت فزوجه والده فتاة في الثانية عشرة هي سارة بنت يعقوب بوحمرة. وبعد شهور سافر عبدالعزيز وحيداً إلى الاحساء طلباً للعلم سنة 1906، فلحق به والده وأعاده إلى الكويت، لكنه عاد إلى الاحساء ثانية ثم عاد إلى الكويت وعمل مع والده في الغوص على اللؤلؤ. وفي سنة 1911 للميلاد غادر الكويت إلى بغداد طلباً للعلم، وقصد علامة العراق السيد محمود شكري الألوسي الذي رحب بعبدالعزيز وأدخله المدرسة الداوودية التي كانت تسمى أيضاً الحيدرخانة. فدرس النحو على الشيخ محمد شكري وأخيه علاء الدين الألوسي، وتحت اشراف الشيخ الألوسي ألف عبدالعزيز كتاباً تحت عنوان "تحذير المسلمين عن اتباع غير سبيل المؤمنين" وطبعته مطبعة دار السلام في بغداد سنة 1329 للهجرة. ويقع الكتاب في 56 صفحة تضمنت حكم خروج النساء إلى المدارس في ذلك الزمان. وأثنى على مؤلف ذلك الكتاب الشيخ ابن عزوز المكي التونسي مدرس الحديث النبوي والتفسير في دار الفنون في اسطنبول. ولما فتح الشيخ اللبناني محمد رشيد رضا دار الدعوة والارشاد في القاهرة، ذاع صيتها، فغادر الشيخ عبدالعزيز بغداد إلى القاهرة مروراً ببلاد الشام ولكن لجنة القبول في دار الدعوة رفضت التحاقه بالدار، فغادر مصر بعدما أقام فيها أسبوعاً إلى جدة سنة 1330 للهجرة 1912م، ثم غادرها إلى مكةالمكرمة فأقام فيها حتى نهاية موسم الحج. وفي مكة التقى بالشيخ التونسي محمد الخضر حسين رئيس جمعية الهداية الإسلامية في مصر ومحرر مجلة "الأزهر"، كما التقى بعلماء المدرسة الصولتية التي أسسها الشيخ الهندي رحمة الله العثماني سنة 1875 بتبرعات الخيرة الهندية تلك المدرسة التي شبهها مؤسسة المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بالجامع الأزهر. وفي تلك المدرسة التقى الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح بمفتي الشافعية حينذاك الشيخ عبدالله الزواوي. وبعد الحج توجه الشيخ عبدالعزيز إلى المدينةالمنورة فأخذ العلم على علمائها. وحصلت مراسلات بينه وبين علامة الشام الحنبلي عبدالقادر بدران، والعلامة جمال الدين القاسمي. وسمح علماء الحرم للشيخ عبدالعزيز بعقد حلقة علم في الحرم النبوي الشريف ثم غادر المدينةالمنورة عائداً إلى الكويت وقد بلع سن السادسة والعشرين سنة 1331ه 1913م، وأول عمل زاوله هو إمامة مسجد النبهان فريج عليوه ولبس الجبة والعمامة على طريقة علماء الشام والعراق. توطدت أواصر الصداقة والتعاون بين الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي مُصلح الكويت وراعي نهضتها التعليمية. وفي سنة 1917 للميلاد بدأ عبدالعزيز التعليم في المدرسة المباركية الكويتية، كما علّم فيها الشيخ حافظ وهبة، وقامت صداقة بين عبدالعزيز وشاعر الكويت صقر الشبيب، وحينذاك أصدر محمد بن عقيل كتاباً تحت عنوان "النصائح الكافية لمن يتولى معاوية"، فرد عليه علامة الشام جمال الدين القاسمي بكتاب تحت عنوان "نقد النصائح الكافية". وكذلك رد أكاذيب ذلك الكاتب التي وردت في كتابة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد بكتاب بلغ نحواً من ثلاثة وخمسين كراساً. وكان ديوان الأديب أحمد خالد المشاري يشهد مساء كل يوم خميس اجتماع الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد والأستاذ عبدالملك الصالح والشاعر صقر الشبيب وحجي جاسم الحجي. وفي سنة 1917 للميلاد حصلت وفاة مبارك الصباح فآل الحكم إلى ابنه سالم وفي تلك السنة عُين عبدالعزيز الرشيد مدرساً ومديراً للمدرسة المباركية خلفاً للاستاذ التركي عمر عاصم. ثم ترك عبدالعزيز المدرسة بعد سنتين لينضم إلى الاستاذ عبدالملك الصالح بالتدريس في المدرسة العامرية المنافسة للمدرسة المباركية. ورزق ولده الأول عبداللطيف بعد شقيقتيه دلال وموزة. ونظراً لضعف المردود المالي للتعليم، احترف الشيخ التجارة سنة 1337 للهجرة 1919م. ثم اقترح عبدالعزيز افتتاح مدرسة عصرية في الكويت، ولاقى اقتراحه قبول الشيخ أحمد الجابر الذي كان أول المتبرعين لإنشاء المدرسة الأحمدية سنة 1339 للهجرة 1921م التي شيدت على الساحل وأدارها الشيخ يوسف بن عيسى ثم انضمت إليها المدرسة العامرية واسندت الإدارة إلى عبدالملك الصالح، ودرس فيها الشيخ أحمد الخميس وحجي جاسم الحجي والشيخ حافظ وهبة، وعبدالحميد حليم وعبدالرؤوف المصري. واسند تدريس الفقه والنحو والصرف إلى الشيخ عبدالعزيز أحمد الرشيد البداح. ولما أسس الشيخ أحمد الجابر مجلس أعيان الكويت المكون من 12 عضواً، كان أحدهم الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد، وحينذاك ابتلي الشيخ عبدالعزيز بشيخ مصري أفاق اسمه محمد خراشي المنفلوطي الذي كان يظهر السلفية ويبطن البهائية ويحقد على أهل السنّة والجماعة، فتصدى له الشيخ عبدالعزيز وكشف زيفه، فغادر الكويت سنة 1926 للميلاد. أصبح عبدالعزيز بن أحمد الرشيد وجهاً من وجهاء الكويت، يقابل زوارها بحضور حكامها، فقابل أمين الريحاني والشيخ محمد أمين الشنقيطي والشيخ عبدالعزيز الثعالبي التونسي. ونشر عبدالعزيز الرشيد مقالاته في "الهلال" المصرية و"اليقين" البغدادية، وأصبح مراسلاً لجريدة "الشورى" المصرية. وفي سنة 1924 رزق ولده الثاني عبدالقادر. وألف عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح "تاريخ الكويت" الذي صدر في بغداد سنة 1926 للميلاد. وأحدث صدوره جدلاً لما جاء فيه من معلومات. وفي سنة 1346 للهجرة 1928م أصدر مجلة دينية تاريخية أدبية شهرية اسمها "الكويت" وطبعها في المطبعة العربية في مصر التي كان يملكها ويشرف عليها الأديب السوري خيرالدين الزركلي مؤلف موسوعة الإعلام. ثم رحل عبدالعزيز واستوطن البحرين ورحب به رجال المنتدى الإسلامي هناك فعينوه محاضراً في النادي ومدرساً في مدرسة الهداية الخليفية في المنامة. والتقى الشيخ عبدالعزيز مع الملك عبدالعزيز في الهفوف الإحساء، واقترح الشيخ على الملك طباعة تفسير ابن كثير، فوافق على طباعته على نفقته، ثم عاد الشيخ إلى البحرين واستمر في إصدار مجلة "الكويت"، ثم زار العراق والشام ولبنان وفلسطين ومصر. وغادر مصر بحراً إلى جدة، وغادرها إلى مكةالمكرمة. أندونيسيا واقترح الوزير عبدالله السليمان على الملك عبدالعزيز أن يرسل الشيخ عبدالعزيز داعية للسلفية في أندونيسيا، فوافق الملك وقبل العرض الشيخ عبدالعزيز الذي أدى فريضة الحج وركب مع صديقه عبدالله عراقي إحدى بواخر الحجاج في طريقه إلى جزيرة جاوة في اندونيسيا، وكان قد بلغ سن الرابعة والأربعين. مرت الباخرة بميناء كولمبو في جزيرة سيلان سريلانكا ثم تابعت ابحارها إلى جزيرة بينانغ فولوفنغ القريبة من ساحل ماليزيا الجنوبي، ثم تابعت إلى ميناء تانغونغ بريوك في بتافيا العاصمة جاكارتا التي وصلتها في أوائل تموز يوليو، فنزل الشيخ عبدالعزيز وراح يبحث عن الشيخ محمد بن عبدالرحمن الحساوي النجدي مؤسس مدرسة تعليم العربية والقرآن واصول الدين، والتقى مع مدير المدرسة محمد حسين رافع الذي أوصله إلى منزل الحساوي فأحسن استقباله وأطلعه على أعداد من صحيفة "الهدى" التي أصدرها عبدالواحد الكيلاني في سنغافورة. ثم غادر الشيخ عبدالعزيز جاكارتا إلى سنغافورة التي كانت تابعة لماليزيا وقصد دار السلام للقاء السيد إبراهيم بن عمر السقاف، وهنالك التقى بأبناء الجالية العربية من الحضارمة وغيرهم. تناقلت الصحف العربية في سنغافورة وأندونيسيا خبر وصول الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد إلى تلك البلاد ولقاءه مع زعماء الجالية العربية في سورابايا وجاكارتا وكالونجان، واحتفل بزيارته عمر بن سليمان ناجي مدير مدرسة الارشاد وأحد صاحبي مجلة "الشفاء" في كالونجان وقابل الباعلويين والارشاديين. وفي سنة 1350 للهجرة 1931م أصدر الشيخ عبدالعزيز بالاشتراك مع السائح العراقي يونس بحري مجلة شهرية باسم "الكويتوالعراقي"، مجلة دينية أدبية اخلاقية تاريخية مصورة، وطبع العدد الأول في مطبعة الوحدة في سورابايا لصاحبها الشيخ محمد بن عبدالله العمودي، ونوهت بصدورها صحيفة "العرب" التي كان يحررها أحمد بن عمر بافقيه في سنغافورة، كما نوهت بها صحيفة "حضرموت" وصحيفة "الهدى" السنغافورية. لكن صحيفة "برهوت" الهزلية هاجمت الشيخ ومجلته، وحينذاك أصدر مهدي القزويني كتابه "منهاج الشريعة" الذي تهجم فيه على كتاب "منهاج السنة" لشيخ الإسلام ابن تحية، فرد عليه الشيخ عبدالعزيز الرشيد كاشفاً زيفه ونحلته الفاسدة، ثم استقر في مدينة بوقور الأندونيسية وسكن في حي العرب المسمى لولونغ. وهناك أصدر العدد الثاني من مجلة "الكويتوالعراقي" ودعمه محمد بن حادي بن تبيع الحضرمي. وتضمن ذلك العدد دعوة الأمير شكيب أرسلان الباعلويين والارشاديين إلى الصلح. وهنالك تزوج الشيخ شريفة الأندونيسية من قرية جيبا يونغ القريبة من بوقور، وصار يخطب الجمعة في مسجد التقوى التابع للارشاديين. وبدأ الخصام بين الارشاديين والباعلويين وجرت المناظرات النقدية بين "حضرموت" الباعلوية ومجلة "الكويتوالعراقي"، ثم حصل الصلح بين الجماعتين، ولكن "برهوت" هاجمت الصلح بين الرابطة الباعلوية وجمعية الارشاد. وفي سنة 1351 للهجرة 1932م قصد الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح الكويت مروراً بسنغافورة، فزار الشيخ عبدالرحمن الحساوي ومدير مدرسته عباس بكر رفيع، ثم مر بمدينة بومباي الهندية فزار جمعية الشبان المسلمين التي كان يرأسها يوسف عبدالله القوزان، فوصل الكويت في آخر أيلول سبتمبر وشاهد أولاده الأربعة ثم قابل الشيخ أحمد الجابر والشيخ عبدالله السالم، وبعد إقامة أسبوعين توجه إلى البحرين ثم غادرها إلى الرياض حيث التقى الملك عبدالعزيز، فأخبره بأحوال المسلمين في أندونيسيا، ثم توجه إلى الطائف فاجتمع بالأمير فيصل نائب والده الملك عبدالعزيز، ثم قصد مكةالمكرمة فاعتمر وغادرها إلى جدة حيث استقل الباخرة إلى جاوة، فوصل سنغافورة في 1351 هجرية 1933م ثم غادرها إلى جاكارتا بتافيا، ثم توجه إلى بوقور، فاجتمع بزوجته الثانية شريفة وابنته فردوس التي غيّر اسمها فسماها فاطمة. وأصدر العدد الأول من صحيفة "التوحيد" الشهرية في 1351ه 1933م وزار الجاليات العربية في المدن الأندونيسية وقدم المحاضرات الدينية المفيدة، ونشر في صحيفة تفنيداً لمقالات محمد فريد وجدي التي اعتبرها محمد رشيد رضا مخالفة للشريعة الإسلامية. وفي سنة 1352 للهجرة 1934م تم تعيين الشيخ عبدالعزيز ناظراً لمدرسة الارشاد في مدينة كالونغان الأندونيسية وأخرج العدد الأخير من "التوحيد" في 27 شعبان سنة 1352 للهجرة وتفرغ للتدريس. وحينذاك حاول أعداؤه اغتياله وبدأ الاختلاف يدب بين جماعة الارشاديين. وعكف الشيخ عبدالعزيز على التأليف، فألف "لطائف البيان في علاج القرآن"، و"القرآن وانتساب الإنسان للحيوان"، وحول "المناهج الدراسية". وافتتح حلقة للعلوم الدينية لغير تلاميذ المدارس في فندق بالفون، وبذل جهوده من أجل الاصلاح بين آل باعلوي والارشاديين، وشجعه على ذلك الملك عبدالعزيز ووزيره عبدالله السليمان الحمدان. ورزق ابنة أخرى في أندونيسيا سماها عائشة. وحينذاك قدم استقالته من العمل في نظارة مدرسة الارشاد في 17 شوال سنة 1354ه 1936م ثم غادر أندونيسيا قاصداً الكويت، ماراً بالهند، فوصلها في سنة 1355 للهجرة 1937م. وبعد أسبوعين زار الزبير ثم البصرة ثم بغداد ثم عاد إلى الكويت التي ما لبث أن غادرها في 12/5/1937 متوجهاً إلى البحرين ثم الرياض والتقى الملك عبدالعزيز، ثم قصد الطائف ثم مكةالمكرمةفجدة، واستقل الباخرة إلى الهند ومنها إلى أندونيسيا فوصلها في آب اغسطس 1937م قاصداً أسرته في قرية جيبا يونغ الجبلية لاصطحابها والعودة معها إلى الكويت، ولكنه فوجئ بالمرض فنقل إلى جاكرتا وفارق الحياة في الثالث من ذي الحجة سنة 1356ه الموافق للثالث من شباط فبراير 1938م، فدفن في مقبرة العرب سعيد نعوم في حي تانه ابانغ في جاكارتا بتافيا، وبعد شهر من الزمان وصل نبأ وفاة عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح إلى أهله في الكويت، فأقيم العزاء وبعد وفاته سمح حاكم الكويت آنذاك أحمد الجابر بإلغاء الحجز عن كتاب "تاريخ الكويت" بعد 12 سنة من صدوره. ونعته صحيفة "أم القرى" الحجازية، ثم قام يعقوب بن عبدالعزيز الرشيد بإعادة إصدار مجلة والده "الكويت" ومنحه الترخيص الشيخ عبدالله الجابر الصباح وترأس تحريرها عبدالله علي الصانع وصدر العدد الأول في رمضان 1369ه الموافق حزيران يونيو 1950م، وأهدي العدد الأول إلى الشيخ عبدالله السالم حاكم الكويت آنذاك. ثم توجه يعقوب بن عبدالعزيز الرشيد إلى اندونيسيا سنة 1955م وقابل زوجة ابيه الاندونيسية وشقيقتيه فاطمة وعائشة وعاد إلى الكويت ومعه شقيقته عائشة، ثم حضرت اخته فاطمة ووالدتها شريفة التي توفيت سنة 1980 ودفنت في الكويت. وبعد سنة لحقت بها زوجته الأولى سارة. * مركز الدراسات الإسلامية في جامعة لندن. صحف ومجلات عربية في اندونيسيا أصدر العرب في اندونيسيا وسنغافورة في الفترة ما بين الحربين العالميتين الكثير من الصحف، ولكن معظمها لم يستمر في صدوره الا سنين قليلة. وهنا قائمة بأسماء معظم الصحف التي صدرت هناك من عام 1917 وحتى عام 1943. اندونيسيا: - "الإقبال"، صدر العدد الاول منها في شهر تشرين الاول اكتوبر 1917. رئيس تحريرها محمد حسن بارجا، وتوقفت في حوالى العام 1920. - "الإرشاد"، اسبوعية ناطقة باسم حزب الارشاد، صدر العدد الاول منها في سورابايا في حزيران يونيو 1920. رئيس تحريرها حسن بن علي الثقة، توقفت عن الصدور في نهاية عام 1921. - "الشفاء"، شهرية ناطقة باسم فرع الارشاد في مدينة بكالونجان، رئيس تحريرها عمر سليمان ناجي، صدرت في 1920 وتوقفت في 1923. - "بروبودور"، اصدرها محمد الهاشمي التونسي في بتافيا في 9 تشرين الثاني يناير 1920، ولم تستمر طويلاً. ويدلّ اسمها على معبد بوذي في جاوه يعرف بهذا الاسم. - "الذخيرة الاسلامية" دينية ادبية اصدرها الشيخ احمد السوركتي في بتافيا في شهر محرم 1342 1923 وتوقفت في شوال 1343 1924. - "القسطاس" اسبوعية ارشادية اصدرها عمر بن علي مكارم في مدينة سورابايا في 3 شباط فبراير 1923، لكنها لم تستمر طويلاً في الصدور. - "حضرموت"، اسبوعية اسسها عيدروس المشهور العلوي في سورابايا في 16 كانون الاول ديسمبر 1923، في جاوه، توقفت عام 1933. - "الوفاق"، صحيفة اصدرها محمد سعيد الفته الحجازي في مدينة بوقور في تشرين الثاني 1923، وتوقفت بعد حادث اعتداء على صاحبها. - "الإحقاف" اسبوعية اصدرها عمر هبيص في مدينة سورابايا عام 1925، ولم تستمر طويلاً. - "الدهناء"، شهرية اصدرها احد تلاميذ الارشاد في مدينة سورابايا في حزيران يونيو 1928 للرد على صحيفة "حضرموت". وتوقفت بعد سنتين او ثلاث من صدورها. - "المصباح" شهرية اصدرتها "جمعية التمدن" الارشادية في سورابايا في كانون الاول 1928، ولم تستمر طويلاً. - "الرابطة"، شهرية صدرت في جاكارتا في كانون الثاني يناير. تولى رئاسة تحريرها هاشم بن محمد الحبشي. - "برهوت"، اسبوعية اصدرها محمد بن عقيل في مدينة الصولو في كانون الثاني 1930، واستمرت حوالى العامين. ويدل اسمها برهوت على واد في حضرموت يُعرف بهذا الاسم. - "الاصلاح" صحيفة اصدرها على هرهره، في مدينة سورابايا في 22 ايلول سبتمبر 1930، ولم تستمر طويلاً. - "المرشد"، شهرية ارشادية، صدرت في سورابايا في 2 آب اغسطس 1937، وكان رئيس تحريرها محمد عبود العمودي، وتوقفت عن الصدور في عام 1939. كذلك ظهرت واختفت غير هذه من الصحف مثل "المشكاة"، و"المستقبل" واليوم" و"المعارف" و"الترجمان" و"مرآة المحمدية" و"مرآة الشرق والسلام". وصدر في سنغافورة العديد من الصحف في الفترة ذاتها 1917 - 1943 قاربت من ناحية العدد الصحف التي صدرت في اندونيسيا. وكانت صحف سنغافورة تحظى بجمهور من القراء في اندونيسيا.