يختتم اليوم في مسقط الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري للتعاون الاقليمي لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي. ومن المقرر إقرار التوصيات المرفوعة إليه من الاجتماع التحضيري الذي عقد في مسقط يومي 20 و21 من الجاري. وكانت الوفود المشاركة اعتمدت جدول أعمال لتحسين معلومات التجارة وشفافيتها ونظم الاستثمار وتسهيل الأعمال ودعم التجارة والاستثمار. كما ناقشت تقريراً في شأن تطوير الأطر المتعلقة بالمعلومات عن الحجر الصحي والجمارك. واتفقت الوفود على أهمية العمل لتعزيز الاطر التي تحسن المعلومات المقدمة. وتم اعتماد موقع للرابطة على شبكة الانترنت مقره الهند كأداة ممتازة لعرض المعلومات عن نظم كل دولة، ووافقت الوفود على ربط المواقع ذات الصلة مع شبكة الرابطة. وتعهدت الوفود بمواصلة تقديم المعلومات في شأن سبل تحسين نظم تسهيل الأعمال الاقليمية، وتمت دراسة مقترحات في شأن تحسين إطار تقديم المعلومات الخاصة بالجمارك وتحسين مقارنة البيانات وضمان الخطوات التي يتخذها أعضاء الرابطة في المحافل الأخرى وتظهر في المعلومات المقدمة. وأكدت مجموعة العمل على تسهيل دعم الاستثمار الاقليمي من أجل تحقيق أهداف الرابطة، وتم الاتفاق أيضاً على ضرورة الوصول الحر إلى السياسات والاجراءات واللوائح الحديثة والحوافز الخاصة بالاستثمار الأجنبي. وأكد يوسف بن علوي عبدالله، وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع أمس على أهمية وجود اعضاء جدد في الرابطة، مشيراً إلى العمق التاريخي الرابط بين الدول الأعضاء ودورها في التجارة الدولية القديمة. وأضاف بن علوي ان دول الرابطة تتمتع بتنوع فريد من الثروات الطبيعية والموارد التي لا يزال كثير منها غير مستغل، بالاضافة الى كثافة في السكان ينبغي ان تجعلها من أهم مناطق العالم جذباً للتجارة والاستثمارات، كما دعا الى تحرير التجارة وتعزيز التعاون بين دول المنطقة. يذكر ان من شروط الانضمام إلى الرابطة، كما جاء في الميثاق، ان يغسل المحيط الهندي شواطئ الدولة الطالبة للانضمام، وتم ايجاد صيغة "شريك حوار" لمزيد من التعاون الاقتصادي. وتضم الرابطة التي انشئت في 1997 بالاضافة الى عمان والاعضاء الجدد، الهند وجنوب افريقيا وسنغافورة واستراليا وماليزيا وسريلانكا واليمن وتنزانيا وموزامبيق واندونيسيا وجزر موريشيوس ومدغشقر وكينيا، كما تشارك اليابان ومصر بصفتهما "شريكتي حوار". واكدت صحيفة "عمان اوبزرفر" ان بريطانيا والصين قبلتا كذلك كشريكتي حوار في المستقبل، كما دعت الرابطة فرنسا الى المشاركة فيها على هذا الاساس بعد رفض طلبها للانضمام لاسباب جغرافية.