أعلنت دائرة الطيران المدني في أبو ظبي عن خطة تطويرية شاملة لمطار أبو ظبي الدولي تبلغ كلفتها الاجمالية 650 مليون دولار. وقال الدكتور عبدالله النعيمي مدير الهندسة والصيانة في الدائرة، في افتتاح منتدى عالم الطيران "آسيا كونكت 2000" في أبو ظبي أمس، ان الخطة التي سيستغرق تنفيذها خمس سنوات تشمل تنفيذ مشروع انشاء مبنى مطار جديد متكامل المرافق ملحق بالمطار الحالي مع إجراء توسعات شاملة. وأضاف ان هذه الخطة بعد استكمالها ستؤدي الى تضاعف الطاقة الاستيعابية للحركة في مطار أبو ظبي الدولي الى ما يزيد على سبعة ملايين راكب سنوياً ليكون بذلك أكبر المطارات في المنطقة. وقال النعيمي أمام المؤتمر الذي يعقد في فندق أبو ظبي الشيراتون ان كلفة تنفيذ هذه الخطة سترتفع في حالة ظهور حاجات لتنفيذ مشاريع جديدة. وأشار الى ان مطار أبو ظبي الدولي سيكون خلال الفترة المقبلة المطار الوحيد في المنطقة الذي يستطيع استقبال الطائرات الحديثة العملاقة وتوفير الخدمات اللازمة لها. من جانبه ذكر فهد الحوسني مدير مطار أبو ظبي الدولي ان عدد الشركات المستخدمة للمطار يبلغ حالياً 42 شركة طيران عالمية وعدد المسافرين 3.6 مليون راكب بنسبة نمو في حركة الركاب مقدارها 15 في المئة، في حين بلغت النسبة في حركة الطيران 10 في المئة والشحن 16 في المئة مقارنة بعام 1998. ويشارك في مؤتمر "آسيا كونكت 2000" اكثر من 100 شركة طيران ومنظمي رحلات وسلطات مطارات من مختلف أنحاء العالم. وستعقد خلال يومي المؤتمر اجتماعات ثنائية وجماعية بين المشاركين يزيد عددها على 800 اجتماع. وقال منظمو المؤتمر ان اختيار أبو ظبي لعقد "آسيا كونكت 2000" يعود لكون مطار أبو ظبي الدولي أسرع المطارات نمواً في المنطقة وبمعدل نمو سنوي في حركة المسافرين بلغت 15 في المئة. ويبحث المؤتمر على مدى يومين في تخطيط مسارات الطيران، وأحدث تطورات الاعمال في المطارات وبرامج الرحلات والتسلية والتطور الاقتصادي والسياحة. وتحدث أمام المؤتمر شانغ مينغ دو رئيس مطار شانغهاي عن التوسعات في المطار والطيران الصيني عموماً، تشير ان المطار سيستوعب عند انتهاء التوسعات الجالية فيه حركة 320 ألف طائرة و80 مليون مسافر سنوياً ومليون طن شحن سنوياً. وقال انه مع التوسعات التي شهدتها الصين أخيراً وانفتاحها على العالم ونمو تجارتها وسوق رأس المال والاستثمار زادت الفرص أمام الطيران الصيني، اذ زادت حمولة الشحن العام الماضي الى 760 ألف طن بزيادة نسبتها 33 في المئة عن عام 1998، ووصل عدد المسافرين على الخطوط الصينية الى حوالى 14.5 مليون راكب بزيادة نسبتها تسعة في المئة، فيما وصلت حركة الطيران الى 139 ألف حركة بزيادة نسبتها تسعة في المئة.