بغداد، البصرة - أ ف ب - أعلن نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ميخائيل غوتسيرييف دعمه العراق في مطالبته رفع الحظر المفروض عليه من قبل الاممالمتحدة منذ العام 1990. ونقلت الاذاعة العراقية عن المسؤول الروسي قوله خلال لقائه نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز في بغداد انه ينقل "دعم وتضامن مجلس الدوما مع المطالب الشرعية للعراق لرفع العقوبات الظالمة" المفروضة عليه. من جهته شكر المسؤول العراقي "مجلس الدوما وجميع الاصدقاء الروس على دعمهم ونداءاتهم المتكررة لادانة الاعتداء على العراق". وكانت روسيا احتجت مرارا على تكثيف الغارات الاميركية والبريطانية على شمال العراقوجنوبه منذ كانون الثاني يناير الماضي. وتدعو روسيا والصين وفرنسا الى تعليق العقوبات المفروضة على العراق مقابل نظام جديد لمراقبة الاسلحة العراقية. على صعيد آخر، واصل الوفد الأميركي جولته في جنوبالعراق، فزار أمس في مدينة البصرة مستشفى ولادة وجمع معلومات عن تردي الأوضاع فيها وانعكاسها على صحة النساء والاطفال، ثم زار مخزناً لتوزيع المواد الغذائية في اطار برنامج "النفط للغذاء". وأعلن مدير المخزن سمير اسماعيل ابراهيم ان توزيع المواد يتم بشكل عادل على السكان تحت اشراف الاممالمتحدة. وأوضح "ان تأخيراً يحصل في توزيع بعض المواد مثل حليب الاطفال لانها لا تسلم اصلا في الوقت المتفق عليه". كما زار الوفد حي الموفقية حيث يعيش نحو اربعة آلاف عائلة نزحت من مناطق سكنها الأصلية منذ الحرب مع ايران بين 1980 و1988. وسينتقل الوفد بعد البصرة الى الناصرية 300 كلم جنوب العاصمة. يشار الى ان الوفد الاميركي الذي يضم خمسة مساعدين برلمانيين وممثلي معهدين في واشنطن التقى الثلثاء نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز. وهو يسعى الى تقويم تأثير العقوبات الدولية على هذا البلد منذ احتلاله الكويت عام 1990. وهي اول زيارة من نوعها يقوم بها وفد اميركي الى بغداد منذ عام 1990. إلى ذلك، دعت صحيفة "الثورة" العراقية الرسمية أعضاء الوفد الأميركي إلى أن يكونوا لدى عودتهم الى بلادهم شهودا على "الابادة" التى ترتكب فى حق الشعب العراقي. ورحبت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم بأعضاء الوفد الاميركي "الذين قطعوا آلاف الاميال سعيا وراء الحقيقة على الارض في ما يتعلق بالآثار المدمرة للسياسة التي تنتهجها حكومتهم ضد العراق باسم القرارات الدولية، خصوصاً انهم كما علمنا، جاؤوا على رغم رفض حكومتهم المصادقة على تأشيرات سفرهم". واضافت "اننا واثقون من ان الوفد سيرى بأم العين الابادة البشرية والحضارية التي يتسبب العدوان الاميركي بكل اشكاله فيها: عدواناً عسكرياً مباشراً أم حصاراً شاملاً أم قصفاً متكرراً للمنشآت المدنية ام تآمرا على النسيج الاجتماعي للشعب العراقي". وناشدت اعضاء الوفد قائلة "وانتم تشاهدون الحقيقة عارية عن اي تزوير او تلفيق نريدكم ان تقدموها بشكل صحيح وعادل وانساني وبمستوى الهدف المعلن لزيارتكم، ولتكشفوا الاباطيل التي يروجها الاعلام ومن خلفه الحكومة في بلدكم". على صعيد آخر، وافقت الاممالمتحدة رسمياً على هبة نفطية عراقية مقترحة قيمتها عشرة ملايين دولار الى تركيا لمساعدتها في جهود الاغاثة بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له الشهر الماضي. وأعلن ناطق باسم سفير هولندا لدى الاممالمتحدة رئيس لجنة العقوبات العراقية التابعة لمجلس الأمن الدولي ان الاممالمتحدة وافقت رسميا على الهبة العراقية بعدما لم يبد احد من اعضاء لجنة العقوبات الخمسة عشر اعتراضا عليها. وذكر ديبلوماسيون ان هذه الهبة لن تسجل سابقة، وان صادرات النفط العراقية ما زالت خاضعة للعقوبات المفروضة على العراق منذ غزوه الكويت في آب اغسطس 1990. ويتوقع ان تبيع تركيا النفط وتحول العائدات الى الهلال الاحمر التركي لمساعدة السكان الذين شردهم الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي تركيا في السابع عشر من آب وأودى بحياة 14500 شخص على الاقل وفقا لاحدث احصاء رسمي للضحايا. وكان مسؤولون عراقيون أوضحوا انهم أرادوا ان تكون المعونة العراقيةلتركيا بقيمة اكبر من المعونة التي قدمتها الولاياتالمتحدة. وكان جيمس فولي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية اعلن اول من امس ان واشنطن قدمت لأنقرة حتى الآن معونة قيمتها 8.8 مليون دولار لاغاثة ضحايا الزلزال.