أُقيمت في ولاية ماساتشوسيتس اكبر دعوى طلاق في التاريخ، تبلغ 9،1 بليون دولار، ضد مالك امبراطورية اعلامية يُعرف بتباهيه بأصله المتواضع وبخله الشديد. واُتهم سومنر ردستون 76 عاماً، رئىس شركة "فاياكوم" التي تملك متاجر "بلوكباستر" لتأجير وبيع اشرطة الفيديو و مؤسسة "إم تي في" واستوديوهات "باراماونت"، من قبل زوجته فيليس بانه عاملها "بصورة وحشية ومهينة" واقام علاقة غرامية مع امرأة في باريس. وسيحق لفيليس، التي مضى على زواجها من ردستون 52 عاماً، ان تحصل على نصف ثروته اذا كسبت الدعوى، وذلك بموجب قوانين ماساتشوسيتس. وتشمل هذه الثروة الضخمة شبكة تلفزيون "سي بي إس" التي اشتراها ردستون قبل بضعة ايام في اكبر عملية دمج لمؤسسات اعلامية في التاريخ. واحتل ردستون العام الماضي المرتبة العاشرة على "لائحة فوربس" التي تضم 400 شخصية تُعد الاكثر ثراءً في الولاياتالمتحدة. وكان جمع ثروته بعدما حوّل دار السينما العائدة لوالده، التي كانت تقدم عروضاً في الهواء الطلق، الى مجمعات لدور السينما في انحاء البلاد. وعندما انتقل الى هوليوود، حرص على تجنب نمط الحياة الباذخ فيها، وكان يشتري بذلاته من متجر يقدم خفوضات في الاسعار. وهذه هي المرة الثالثة التي تقيم فيها فيليس دعوى طلاق ضد زوجها. وكانت تراجعت عن طلب الطلاق في 1984 و1993، لكن الدعوى لم تتضمن في كلا الحالتين اتهاماً بالخيانة الزوجية. ولجأت فيليس هذه المرة الى توظيف محقق خاص لرصد تحركات زوجها. وافادت تقارير ان المحقق تمكن من التقاط صور فوتوغرافية لردستون وهو يرافق عشيقته ويمسك بيدها في باريس. وتابعت أعمدة الشائعات في الصحف بشغف اسرار علاقة ردستون الغرامية مع المنتجة السينمائية كريستين بيترز. يشار الى ان اكبر تسوية لدعوى طلاق حتى الآن كانت بطلتها ثريا الخاشوقجي التي حصلت على 600 مليون دولار قضت المحكمة ان يدفعها زوجها رجل الاعمال السعودي عدنان الخاشوقجي.