بودابست - د ب ا - وصل المستشار الالماني غيرهارد شرودر إلى بودابست امس لحضور الاحتفالات بالذكرى العاشرة لافتتاح الحدود الهنغارية أمام اللاجئين من ألمانياالشرقية السابقة عام 1989. وحضر شرودر احتفالاً في البرلمان في بودابست مع نظيره الهنغاري فيكتور أوربان والنمسوي فيكتور كليما. كما التقى زعماء الحكومة والمعارضة الهنغاريين أثناء زيارته التي استغرقت يوماً واحداً. يذكر أن هنغاريا كانت فتحت حدودها مع ألمانياالشرقية في العاشر من أيلول سبتمبر 1989 رغماً عن النظام الشيوعي في ألمانياالشرقية سابقاً. وبعد شهرين من ذلك التاريخ، وعقب أسابيع من التظاهرات، سقط حائط برلين. وكانت هنغاريا سمحت لمواطنيها بالسفر بحرية إلى الخارج قبل ذلك بعام. وبدأت في إزالة الحواجز والتحصينات في أيار مايو 1989، ما شجع الكثير من مواطني ألمانياالشرقية على الفرار إلى الغرب. وكانت هنغاريا مقصداً محبباً للمواطنين الالمان الشرقيين الذين لم يكن يسمح لهم حتى وقت لاحق من عام 1989 بالسفر سوى داخل إطار الكتلة السوفياتية السابقة. وقام آلاف الالمان الشرقيين ممن كانوا يمضون إجازات في هنغاريا في صيف عام 1989 بالفرار إلى ألمانيا الغربية عن طريق التوجه إلى سفارة ألمانيا الغربية في بودابست وطلب اللجوء السياسي.