توجت صحيفة "التايمز" اللندنية غلاف مجلتها الاسبوعية "ذا تايمز ماغازين" الصادرة أول من أمس بصورة للممثلة سلمى حايك بالأبيض والأسود مع عنوان "العاصفة المكسيكية" وسؤال: "لماذا سلمى حايك هي ملكية حارة في هذا الصيف"؟ وفي مقابلة معها امتدت الى 5 صفحات كتبت "التايمز" بقلم مارتن بالمر والصور من وارويك سينت عن الممثلة المكسيكية النارية التي تلذع هوليوود بالحيوية وهي "حارة، حارة وحارة". وذكرت "التايمز" ان سلمى حايك من التوابل اللاتينية وهي نكهة هذا الشهر في هوليوود والى ما بعد ذلك. وعادت الى طفولتها وكيف أدت ببراعة دور ياسمين في مسرحية علاء الدين في مدينة مكسيكو حيث هجم الذين شاهدوها من الفتيان والفتيات يصرخون ويمتدحون دورها. وذكرت ان عمرها 31 عاماً ولدت في خليج المكسيك من عائلة غنية. والدها يدعى سام لبناني عمل في تجارة النفط وامها اسبانية مغنية اوبرا. وكشفت انها مارست التزلج في كولورادو والاصطياف في لاس فيغاس أو في جزر اليونان. وعن طفولتها قالت سلمى: "طفولتي عظيمة. كان لديّ كل شيء. الايل وسلحفاة ثم اردت نمراً فجاءني والدي بنمرين. مهووسة بالنمور. كنت العب مع النمر وكان يحتاج الى رعاية. احببته حتى الموت لمدة ثلاث سنوات ثم مات وكانت المأساة كبيرة. بعدها لم اعد ارغب بالنمور في حياتي، لأن النمر كان حياتي". عاشت قرب شاطئ البحر وترعرعت بين الامواج ودرست قضايا دولية في جامعة مكسيكو. وشاهدت الافلام السينمائية مرة في الأسبوع في ساحة ضيقة وسط درجة حرارة عالية جداً جالسة الى الأرض او واقفة. وكانت تحلم باسمها في عداد الاسماء التي كانت تشاهدها في بداية العرض السينمائي لأفلام اميركية ومكسيكية قبل ان تحزم حقائبها وتسافر الى هوليوود. وكتبت "التايمز" ان الاستماع الى سلمى وهي تتحدث هو لذة ومصدر فرح. فهي تنثر النكات تماماً كالرصاص الذي يطير في فيلمها الاخير "وايلد وايلد وست". وانها بعد 4 سنوات على وجودها في هوليوود تتحدث الانكليزية بطلاقة بعد ان جاءت الى المدينة ولم تكن تنطق بكلمة واحدة وتفهم قليلاً اللغة التي تجيدها الآن باتقان. وذكرت انها تملك شركة انتاج لمستحضرات تجميل تدر عليها الملايين. وقالت: "مرة سألني احدهم متى ستصبحين ممثلة. قلت: لا اعتقد انني سأصبح ممثلة. انا هناك دائماً. ان هذا يشبه تماماً سؤالي متى ستصبحين امرأة". درست الانكليزية والتمثيل في اميركا عندما وصلت الى لوس انجليس في 1993. والتقت مع وكلاء للممثلين وموزعي الادوار ومع مخرجين وبدأت في دور بسيط في فيلم اليسون اندرز في "فيدا لوكا"، ثم مع المخرج روبرت رودريغيز ومع الممثل انطونيو بانديراس في "ديسبيرادو" ثم في فيلم "مارياتشي" وانفتح الاوتستراد الهوليوودي امام سلمى حايك. ورقصت مع الأفعى دقائق رائعة في فيلم "فروم داسك تيل دون" مع جورج كلوني وكوانتن تارانتينو للمخرج رودريغيز. وتنتظرها 4 أفلام جديدة خلال الاشهر القليلة المقبلة. منها فيلم "لا احد يكتب الى الكولونيل" من وحي رواية غبريال غارسيا ماركيز ستنتجها شركة سلمى حايك "فنتاناروزا"، وستقدم برامج استعراضية تلفزيونية بالانكليزية والاسبانية وتصور فيلماً جديداً مع شركة ميراماكس عن حياة الفنانة فريدا كاهلو تلعب فيه سملى دور البطلة. وسلمى حايك مرتبطة بصداقة مع الممثل الانكليزي ادوارد اترتون الذي التقته منذ عام في اثناء تصوير فيلم تلفزيوني. وهما يعيشان معاً في منزلهما في هوليوود هيلز ويطمحان الى تأسيس عائلة، فيما تطمح سلمى الى دلفين يلعب معها في حوض السباحة في بيتها الهوليوودي الذي يضم قردين صغيرين.