ضم العدد الأخير التاسع عشر من مجلة "ألِف" الصادرة عن قسم الادب الانكليري والمقارن في الجامعة الاميركية القاهرة، ثلاثاً وعشرين دراسة تناولت جميعها مسألة "الجنوسة" واثرها على صوغ المعرفة والعلاقات الانسانية. وثمة دراستان لنصر حامد ابو زيد، واحدة باللغة العربية وعنوانها "قضية المرأة بين سندان الحداثة ومطرقة التقاليد - دراسة في تاريخ النصوص"، ويرى فيها انه لا يمكن فصل قضية المرأة عن بنية مجتمعها، وأن الدين يجب ان يدخل بشكل فعال في اطار معالجة قضيتها، فهو لا يشكل مرجعية شرعية وقانونية واخلاقية وروحية في المجتمعات العربية الاسلامية. وفي دراسته الثانية "بين الخطاب الطائفي وخطاب النهضة"، وترجمتها منى ميخائيل من كتاب لنصر ابو زيد بعنوان "المرأة في خطاب الازمة". وفي هذه الدراسة يفكك مفاهيم الطائفية بصفاء، مبينا العلاقة الوطيدة بين ما يسمى بالفتنة الطائفية وقضية المرأة. ويحلل مجادلات الخطاب الاسلامي المعاصر ومواقفه تجاه اتحاد النهضة الدولي وقضية المرأة، ويقدم كذلك قراءة جديدة لقاسم امين والمفكر التونسي الطاهر حداد، ويبين كيف ان طريقة التفكير الجديدة في هذا القرن - التي نتجت عن خطاب النهضة - تواجه خطراً عظيماً وهو الاختناق في مناخ مقاومة التعقل. وفي دراسة اخرى بعنوان "المرأة العربية في مواجهة العصر: افق ورؤية" تقدم الكاتبة الفلسطينية سلمى خضراء الجيوسي تصوراً لدور المرأة في هذا العصر الصعب. وفي دراسة بعنوان "زمن النساء" ترجمة بشير السباعي تميز الكاتبة الفرنسية جوليا كريستيفا بين ثلاث موجات من الحركة النسوية والمفاهيم الخاصة بها للزمن. الموجة الاولى من النسويات طالبت بالمساواة مع الرجال 1968 على محور الزمن الأفقي. والموجة الثانية من النسويات ما بعد 1968 كان هدفها التحرر من قيود الزمن الأفقي للبطريركية عن طريق تأكيد الاختلاف الجوهري بين النساء ونظام الرمز والتسلسل التعبيري الذكوري. اما الموجة الثالثة من النسويات اللائي ظهرن في أواخر السبعينات، فتطرح لنفسها مهمة التسوية بين اطارات زمنية متعددة بالاضافة الى الزمن الامومي بمظهرية: الدوري والتذكاري. اما دراسة الروائية الراحلة فرجينييا وولف "المرأة والكتابة الروائية" ترجمة وليد الحمامصي فتتناول موضوعات مثل الظروف الفنية والاجتماعية والتاريخية التي تحدد كتابة المرأة، والعوامل التي تؤثر في استمرار هذه الكتابة او عدمها، ولماذا اقنع البعض المرأة انها لا تستطيع التعبير عن نفسها ابداعيا الا من خلال الكتابة الروائية فقط. والدراسة هذه كانت نشرت عام 1929. ومن الدراسات: "مي زيادة والنقد النسائي - قراءة في كتابها عن عائشة تيمور" ألفت كمال الروبي، "حياتي... الكتابة" بثينة الناصري، "الإسلام والمرأة الجديدة" عائشة عبدالرحمن، "الكتابة الروائية الهندية - الترينيدادية: الهوية الانثوية والطبخ الابداعي" بريندا مهتا، "جنسنة التاريخ: اوروبا والشرق الاوسط" ميجان حسين الرويلي.