يعتزم صندوق «الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة»، إقامة برنامج بعنوان:«نحو شخصية متزنة» يستمر يومين، ويهدف إلى «خلق جيل واعٍ وقادر على استيعاب المتطلبات الحالية على الصعيدين الاجتماعي والعملي». وحضرت البرنامج أكثر من 30 فتاة تعرّفن على طرق الوصول إلى الشخصية المتزنة، والحفاظ على اتزانها من دون تأثر بما يدور حولها من أحداث. وقالت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين: «إن البرنامج تقدمه الدكتورة أميمة المغربي خلال الفترة من 24 إلى 25 من شعبان الجاري، حول كيفية الحصول على شخصية متزنة، والتعرف على مجموعة من الصفات والخصائص الاجتماعية، مثل: التسامح والقدرة على ضبط النفس، والخلقية مثل: الصدق والأمانة، والمزاجية مثل» الثبات الانفعالي أو الانطواء، التي تميّز الشخص عن غيره». وأضافت البابطين: «إن الشخصية المتزنة هي التي تتمتع بصحة نفسية سليمة وتحقق التوازن بين العواطف والعقل»، لافتة إلى أن شخصية الفتاة «قابلة للتطور إذا تعرّفت على مواطن القوة والضعف في شخصيتها، وتدربت على بعض المهارات النفسية والاجتماعية والتفاعلية، والتعامل مع هذه المواطن بصورة سليمة يحقق متطلبات ضرورية مجتمعية». وذكرت أن الحاضرات سيتمكّن من معرفة مهارات الاتصال الفعال، وهي مهمة في جميع مناحي الحياة ومن دونها سيجد المرء صعوبة بالغة في إيصال وجهة نظره للآخرين، وفي التعبير عن حاجاته ورغباته، وفي مجال العمل لاحقاً. وأشارت إلى عوامل تؤدي إلى إيجاد مهارات اتصالية متينة، لافتة إلى أن «تطوير شخصية متزنة تبدأ بتفهم مشاعرك ومعانيها، ومع رحلة الفهم يجب عليك الكشف عن طرق جديدة وفاعلة لإدارة مشاعرك، ومن ثم استخدامها لتنفع بها ذاتك والآخرين». وأكدت أن «الشخصية المتزنة تحقق إيجابيات وتفرز مظاهر إيجابية قادرة على إحداث تغيير في المجتمعات، إذ يعتمد المرء في اتصاله مع الآخرين على الاتصال غير اللفظي أيضاً، وهناك دلالات غير لفظية في محادثاتنا اليومية. كما يجب أن تعي الرسائل التي ترسلها بجسدك للآخرين وما يرسله الآخرون لك، وطريقة تحدثك ستساعد في إيصال المعنى بطريقة أسرع من الكلمات اللفظية منفردة». ويناقش البرنامج دور الشخصية المتزنة في التنمية الاجتماعية، وما لها من تأثير على سيرها، وتساعد في تخريج كفاءات وطنية متمكنة من التعامل مع المتغيرات الحالية والمستقبلية.