في مصر كما في كل مناطق العالم لا تتوزع الثروة المعدنية توزيعاً منتظماً سواء لجهة الانواع او الكميات أو الظروف التي توجد فيها هذه الثروات. ففيما تتميز بعض مناطق الكرة الأرضية بوفرة في هذه الثروات نجد أن مناطق أخرى تكاد تكون محرومة تماماً. وتعتبر اليابان المثال الابرز على الدول التي لا تتوافر لديها ثروات معدنية بوفرة وتستورد من الخارج معظم موادها الخام من حديد ونحاس وجبس وملح الطعام وحتى الحجارة بأنواعها وأشكالها. وتتميز المنطقة العربية بوفرة الخامات المعدنية مثل: الفوسفات، والكبريت، وأملاح البوتاسيوم وملح الطعام والحديد وأحجار الزينة، ومواد البناء، اضافة الى عدد من الخامات الاخرى الصغيرة الحجم القليلة الانتشار خصوصاً معادن وخامات الصناعة مثل: التلك، والاسبستوس، والميكا، والفلسبار، والكاولين وغيرها. أما خامات الوفرة والتي لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن فمن اهمها: رمال الزجاج، ومواد البناء، واحجار الزينة، والبنتونيت، والاملاح التي يمكن بحسن التنظيم وتحسين مناخ الاستغلال ان تلعب دوراً مهماً وأساسياً في التنمية الشاملة لمصر. ويقول العضو المنتدب ل"الشركة المصرية للاملاح والمعادن" رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السابق الدكتور عاطف دردير، إن الانتاج التعديني في مصر لا يمثل نسبة تذكر في الناتج القومي الانتاجي، كما انه لا يوجد اي حصر دقيق لحجم النشاط التعديني شاملاً مواد المناجم والمحاجر والملاحات. ويقدر اجمالي قيمة الانتاج التعديني عام 98 بنحو 121 مليون جنيه مقابل 108 ملايين عام 9719، وتبلغ قيمة ما تم تصديره في الفترة نفسها 66 مليون جنيه، الامر الذي يعكس تدني دور الثروة المعدنية في اجمالي الناتج القومي وضآلة قيمة ما يتم تصديره مقارناً بالامكانات الكبيرة لهذا المورد المهم. وعزا تدني دور الثروة المعدنية في اجمالي الناتج القومي المصري الى اسباب عدة في مقدمها: - عدم قدرة المنتجين سواء من القطاع العام او الخاص على انتاج خامات ذات مواصفات ثابتة يعتمد عليها المستهلك في الصناعة بسبب غياب وحدات تجهيز وتركيز الخام في كل المناجم والمحاجر والملاحات. - عدم وجود جهاز رقابي على جودة الانتاج سواء لمواد المناجم اللازمة للصناعة او مواد المحاجر التي تجد طريقها الى عمليات البناء والانشاء او الاملاح للغذاء الآدمي والصناعة. - وجود عوائق في طريق منتجي مواد الثروة المعدنية في الحصول على الموافقات من العديد من الجهات على الترخيص او نقل المنتجات من مواقع الانتاج الى المستهلك أو عند تصدير الخامات المعدنية الى الخارج، وذلك لتعدد الجهات المتعلقة بهذا النشاط وتنازعها في بعض الاحيان. - عدم قدرة موانئ البحر الاحمر وخليجي العقبة والسويس على استقبال وشحن الخامات المعدنية بكميات كبيرة وفي وقت قصير الى دول جنوب شرقي آسيا واليابان وشرق افريقيا وهي السوق الطبيعية للمنتجات التعدينية المصرية وذلك لقلة غاطس هذه الموانئ وبدائية عمليات المناولة. - انعدام سياسة تسويقية للخامات المعدنية تحكمها آليات التجارة الدولية وقواعد التنبؤ وفق الاصول العملية وقواعد فتح الاسواق والحفاظ عليها. وبسبب ذلك تستورد مصر كميات هائلة من الخامات المعدنية تزيد قيمتها على 2.1 بليون جنيه. وعلى سبيل المثال تستورد مصر كل حاجات مصنع حديد الدخيلة، من مكورات الحديد وتقدر الكميات المستوردة سنوياً بنحو مليوني طن تصل قيمتها الى 470 مليون جنيه. ويتم الاستيراد من البرازيل او استراليا. كما تستورد مصر كذلك حاجتها من الفحم والتي تزيد على 4.1 مليون طن سنوياً بقيمة نحو 270 مليون جنيه مصري لانتاج فحم الكوك اللازم لصناعة الحديد والصلب. وبالنسبة الى الكبريت تستورد منه سنوياً كمية تصل الى 250 الف طن بقيمة تبلغ 45 مليون جنيه لانتاج حامض الكبريتيك اللازم لصناعة الاسمدة الفوسفاتية وصناعات اخرى. كما تستورد الألومنيا اللازمة لمصنع الألومنيوم بالكامل من استراليا منذ تاريخ انشاء المصنع لعدم توافر هذا الخام محلياً، وبلغ ما تم استيراده من هذه المادة 350 الف طن سنوياً بقيمة قدرها 275 مليون جنيه. وهناك انواع اخرى يجري استيرادها من الخارج وفق مواصفات محددة وجودة عالية ومنها الماغنزيت لصناعة الحراريات والفلسبار لصناعة السيراميك والخزف الصيني والطفلات الحرارية لصناعة الطوب الحراري وبعض الانواع من جبس التشكيل والجبس الطبي والمواد الشاحذة والباريت والبنتونيت وغيرها، مما تقدر قيمته بأكثر من 50 مليون جنيه سنوياً. وفي المقابل يتوافر في مصر عدد من خامات الثروة المعدنية ذات الميزة النسبية العالمية او الاقليمية لجهة وفرة كمياتها ويسر مواقعها واهمية انتاجها للوفاء بحاجات محلية او خارجية. وتؤدي تنمية هذه الخامات ذات الميزة النسبية وانتاجها - كما يقول دردير - الى فتح فرص تصديرية هائلة وفرص عمل عدة للشباب وصغار المستثمرين وخلق صناعات وسيطة ومجالات للاستخدامات محلياً وخارجياً وتحقيق عائد مادي للمستثمر وقدر كبير من القطع الصعبة عند التصدير والمشاركة بفعالية في قضية التنمية. وتتميز الخامات بأنها ذات احتياطات كبيرة توجد في اماكن ومواقع مناسبة وتخترقها - او قريباً منها - طرق رئيسية او فرعية وقربها المناسب من اماكن التصدير من الموانئ المختلفة، كما ان عمليات الاستخراج وتجهيز الخام المنتج لا تحتاج الى تكنولوجيات معقدة، فوجود معظم هذه الخامات على سطح الارض يسمح باستخراجها بطريقة المنجم المفتوح المحجر القليل الكلفة. اما قرب هذه المواقع من مواطن العمالة المتخصصة خصوصاً في محافظاتقنا واسوان فهي ميزة نسبية ذات اهمية كبرى في هذه الصناعة. ويمكن رصد بعض الخامات ذات الميزة النسبية العالية ومن ابرزها خامات السيراميك والزجاج. وتتميز مصر بوفرة هذه الخامات وسهولة استخراجها وقلة كلفتها النسبية ووفرة الأيدي العاملة سواء في اعمال استخراج هذه الخامات او تجهيزها ورفع جودتها او تصنيعها. وتمت تجربة الانتاج في عدد من الشركات المنتجة للسيراميك ولقيت قبولاً جيداً، ما شجع الكثيرين على الحصول على عقود استغلال لهذه الرمال في أكثر من موقع في الصحراء الشرقيةوجنوبسيناء ما دفع بأحد اصحاب مصانع السيراميك الى التقدم بطلب للحصول على اكثر من 30 ترخيصاً لاستخراج هذا النوع من الرمال مرة واحدة، اضافة الى قيام أكثر من مستثمر بالاستخراج من مناطق عدة اخرى اضافة الى تلك التي شملتها الدراسات في هذا المجال. ويشجع كبر حجم الاحتياطات ووجودها في اماكن سهلة وقلة كلفة الاستخراج والتشغيل، على انتاج كميات كبيرة للتصدير الى اسواق اوروبا وآسيا. اذ يمكن لهذا النوع من الانتاج المنافسة السعرية من مثيل هذه الخامات في أوروبا سواء المنتجة محلياً أو المستوردة. الالباتيت يعتبر الالباتيت مادة اساسية من مواد صناعة السيراميك والزجاج إذ تستورد بعض مصانع السيراميك المصرية هذا الخام مطحوناً بدرجة نعومة فائقة خصوصاً من تركيا، بينما يحصل بعضها الاخر على حاجاته من هذا النوع محلياً من مناجم الالباتيت في جنوبسيناء الذي يوجد في وادي الكيد على خليج العقبة ظاهراً على السطح بكميات كبيرة. وتصل الاحتياطات المقدرة الى نحو 126 مليون طن منها نحو 26 مليوناً احتياطات مؤكدة اضافة الى كميات اخرى كبيرة من احتياطات غير مدروسة. الكوارتز الكوارتز مادة سيراميكية وحرارية علاوة على استخداماتها العديدة في صناعة الزجاج، ويوجد الكوارتز في العديد من المواقع في الصحراء الشرقية على هيئة عروق مختلفة السمك ومتباينة الاطوال وأحياناً على هيئة اجسام قاطعة ستوكس. وتعتبر مروة ام هجليج في المنطقة المذكورة شرق مدينة ادفو من اكبر هذه الاجسام إذ تصل الاحتياطات فيها نحو عشرة ملايين طن، ويجري استغلالها حالياً بواسطة شركة السبائك الحديد لاستخدام الكوارتز في انتاج سبيكة الفيروسيليكون من مصنعها في ادفو جنوب مصر. ويتم استخراج الكوارتز من مناطق عدة في الصحراء الشرقية خصوصاً في وسط وجنوب الصحراء الشرقية، وتحتوي على اكثر من 99 في المئة سيليكا، واقل من واحد في المئة حديد، واقل من خمسة في المئة ألومينا. من جهة اخرى تتوافر رمال الزجاج في العديد من المواقع في مصر، ويتم الانتاج من بعضها للوفاء بالحاجات المحلية اللازمة لصناعة الزجاج وللتصدير احياناً. وأهم مناطق الانتاج لرمال الزجاج حالياً في جنوبسيناء منطقة ابو زنيمة وخليج السويس منطقة ابو الدرج والزعفرانة. وأسفرت دراسات الهيئة الجيولوجية عن مصدر جديد لرمال الزجاج في منطقة جبل جنه جنوبسيناء، واثبتت ان الاحتياطات المبدئية لهذه الرمال تقدر بمئات الملايين من الاطنان، وتوجد هذه الرمال ظاهرة على السطح بارتفاع يصل الى اكثر من 50 متراً ومن دون اي غطاء صخري او رواسب وديانية في الاغلب. وتوجد هذه الرمال في موقع مميز يخترقها طريق كاترين - نويبع الرئيسي، وقريباً من ميناء نويبع شرقاً والعريش وابو زنيمه غرباً. اما احجار الزينة فيوجد العديد منها في الصحراء المصرية، وهي عبارة عن احجار صلبة ذات اصل بركاني او ناري ويمكن قطعها وصقلها لتزيين واجهات المباني والارضيات او الحوائط او لصناعة التماثيل والفازات. ويعتبر الرخام من اهم هذه الانواع، وكذلك الغرانيت، واتجه القطاع الخاص المصري اخيراً الى التوسع في فتح محاجر الغرانيت والصخور المشابهة له في مناطق الصحراء الشرقيةوجنوبسيناء، وظهرت انواع متباينة فائقة الجودة متعددة الألوان تناسب معظم الاذواق. وعلاوة على صخور الغرانيت واشباهه المعروفة فإن هناك مجموعة اخرى من الصخور ذات الميزة النسبية والتاريخية الفائقة منها: - صخور السربنتين والبريشيا الخضراء والبريشيا الحمراء. - صخور السماق الامبراطوري وهي صخور بنفسجية اللون ذات شهرة تاريخية وتوجد بكميات كبيرة ومحاجرها في جبل الدخان غرب مدينة الغردقة بنحو 70 كلم وتوجد مشغولات منها على هيئة فازات ضخمة والواح، واعمدة في روما واثينا واسطنبول. ومعظم محاجر هذه الصخور المهمة القابلة للاستخراج تقع على مشارف وديان رئيسية وبالقرب من طرق اسفلتية لنقل المنتجات والتي تستخرج على هيئة بلوكات تراوح في الحجم 2 و10 أمتار مكعبة للبلوك الواحد منتشرة من غرب مدينة الغردقة في محافظة البحر الاحمر حتى مناطق شلاتين وحلايب جنوباً. وتعتبر احجار الزينة الموجودة بوفرة في مصر من غرانيت الاحمر والدايوريت البني او المنقط او الميرفش وغيرها مواد تصديرية على قدر كبير من الاهمية خصوصاً في الاسواق الاوروبية والاميركية والشرق اوسطية لمزاياه التي سبقت الاشارة إليها. ولا تلقى الانواع المصرية من احجار الزينة منافسة كبيرة في اسواق اوروبا واميركا إذ تضاءل دور محاجر كراره في ايطاليا وارتفاع كلفة الانواع المثيلة المصدرة من تركيا الى اوروبا. وتزايدت مصانع قطع وصقل هذه الصخور في مصر وتطورت معداتها الى الحد الذي اصبحت طاقاتها الانتاجية الحالية تفوق كثيراً طاقة السوق الداخلي والخارجي مما يستلزم الاتجاه الى السوق الخارجي باطمئنان كامل. الجبس والانهيدريت وتعتبر منطقة ساحل البحر الاحمر بين مدينة سفاجا وحدود مصر الجنوبية من المناطق التي تظهر فيها خامات الجبس والانهيدريت على السطح في مساحات كبيرة منفصلة كل منها تحتوي على كميات كبيرة تقدر بملايين الاطنان. وتوجد هذه الخامات في ظروف ملائمة، اذ يقع معظمها الى الغرب قليلاً من الطريق الاسفلتي السويس - شلاتين وعلى بعد قليل من موانئ البحر الاحمر الرئيسية جنوبالغردقة في سفاجا والحمراوين والقصير وابو غصون. واتجهت شركات التعدين التابعة لقطاع الاعمال العام اخيراً الى استخراج وتصدير الجبس الى اسواق جنوب شرق آسيا خصوصاً اندونيسياواليابان واوروبا وتركيا وغيرها، وهناك امكان للتصدير بكميات وفيرة الى الدول الاوروبية والولايات المتحدة وبعض دول شرق ووسط افريقيا. الزلط ويعتبر الزلط بأحجامه المختلفة مادة رئيسية من مواد البناء والانشاء، إذ يعتبر مكوناً اساسياً في خلطة الخرسانة، كما ان بعض انواعه المصنفة حسب اللون او الحجم تستخدم في اعمال تزيين المباني والطرقات وغيرها. ويتوافر الزلط اللازم للبناء في معظم المناطق المتاخمة لوادي النيل ودلتاه والقاهرة الكبرى على وجه الخصوص، حيث يجري استخراجه وتصنيفه واستخدامه في اعمال البناء، ويوجد الزلط في هذه المناطق بكميات كبيرة تكفي حاجة الاستهلاك لعدد طويل من السنين. ويمثل وجود الزلط وقربه من موانئ التصدير في سفاجا - القصير - الحمراوين - ابو غصون - رأس بناس، ميزة نسبية عالية للتصدير الى دول شرق الجزيرة العربية، وجنوب شرق اسيا وهي الدول التي تفتقر الى هذه المواد، علاوة على دول اخرى مثل فلسطين وبعض البلدان الاوروبية. ويستلزم استثمار هذا المورد فتح المجال لتصدير هذه المادة ودراسة السوق في تلك البلدان والسعي من خلال جهاز قوي للترويج والتسويق لبيع هذه المنتجات، وكذلك دراسة حركة النقل في البحر الاحمر للتعرف على السعات الفارغة العائدة من قناةالسويس في اتجاه الدول المستهلكة لهذه المواد لتقليل كلفة النقل البحري. وبدأت اخيراً احدى شركات قطاع الاعمال العام وبعض شركات القطاع الخاص التصدير لكميات من الزلط المتنوع سواء من موانئ البحر الاحمر او بالنقل البري الى بعض الدول المجاورة. وجرى اخيراً تصدير كميات تجريبية الى دولة الكويت وفق تعاقد يجري ابرامه حالياً. الحجر الجيري يتوافر الحجر الجيري بمختلف انواعه واصنافه في ارض مصر، واستُغلت هذه الاحجار خصوصاً المطلة على ضفتي وادي النيل الشرقية والغربية منذ اقدم العصور في اعمال البناء واقامة المعابد والاهرامات وغيرها، كما استغلت منذ بدء القرن في صناعة الاسمنت بشكل واسع. وعلى رغم الوفرة البالغة لوجود الحجر الجيري في مصر فإن هناك دولاً عدة لا يتوافر فيها اي من انواع هذا الحجر، ومن هذه المناطق شرق ووسط افريقيا، إذ لا يوجد بها حجر جيري للبناء أو للاستخدام الصناعي، وتستخدم لذلك مواد أكثر كلفة وأندر وجوداً. وتعد منطقة جبال البحر الاحمر المطلة على الساحل او قريباً منه هي التي يمكن ترشيحها لاستخراج وتصدير الحجر الجيري الى شرق ووسط افريقيا، وخصوصاً تلك الموجودة بالقرب من منطقة القصير وسفاجا في سلسلة جبل ضوي وابو حماد والرواقين على طريق قفط - القصير، ومناطق وادي جاسوس، وام الحويطات جنوب غربي ميناء سفاجا، ومناطق الحمراوين، والقويح، وابو حمرة قرب منطقة الحمراوين. ويحتاج فتح المجال امام تصدير الحجر الجيري الى زيادة قدرة موانئ الشحن في القصير وسفاجا والحمراوين وابو غصون على شحن كميات كبيرة وذلك قبل الترويج لتصدير هذه الصخور الى دول شرق ووسط افريقيا وغيرها. معوقات امام التنمية وعلى الرغم من الامكانات الكبيرة للثروة المعدنية يقول دردير إن هناك معوقات عدة في مقدمها قصور التشريعات الحالية في مجال تنمية موارد الثروة المعدنية وتضاربها وعدم ملاءمتها للظروف الاقتصادية الدولية الحالية او الظروف الاقتصادية الجديدة التي تمر بها البلاد. وتوزع المسؤولية عن تخطيطها وتنسيقها ورقابتها: - تدخل بعض الاجهزة غير المتخصصة في امور الثروة المعدنية مما افقد هذا القطاع اثره في التنمية بشكل واضح. - نقص الخبرات والكوادر العالية في اعمال تصميم وتنفيذ مشاريع الثروة المعدنية، مما يؤدي في بعض الاحيان الى الاستعانة بالخبرات الاجنبية. - قلة الايدي العاملة المدربة تدريباً عالياً على اعمال المناجم والمحاجر واستخراج الخامات ومعالجتها والطرق المثلى لتعدينها. - عدم وجود سياسة تسويقية رشيدة وقلة خبرائها، وغياب الوعي التصديري على مستوى المنتج او المصدر، وكذا غياب سياسة محددة لتسعير خامات ومواد المحاجر. ونتيجة لذلك يتطلب الامر اجراء عمليات المسح الجيولوجي والتعدين المكثف والتقييم الفني والاقتصادي للخامات المعدنية ذات الوفرة وتطوير خرائطها وتحديثها بصفة مستمرة باستخدام احدث وسائل التقدم العلمي والتكنولوجي.