ستتمتع المرأة الذكية بتأخر انقطاع الطمث أو ما يعرف لدى غالبية النساء بسن اليأس الذي يبدأ من الخامسة والأربعين الى الخمسين. وأعلنت آخر الدراسات التي اجراها مجلس الأبحاث الطبي في بريطانيا ان أحد هورمونات الانوثة الأساسية الاستروجين والذي يحدد عمر الحياة التناسلية للمرأة، قد يؤثر في تطور القدرة العقلية أو الذكاء عند المرأة. وتابعت الدراسة 1.572 سيدة ولدن في العام نفسه، وقامت باختبارات ذكاء خلال حياة كل واحدة في محاولة لاثبات العلاقة بين الذكاء والبراعة المبكرة وبداية انقطاع الدورة الشهرية. وذكر الدكتور ماركوس ريتشارد قائد فريق البحث من جامعة لندن ان كل سيدة أخذت اختباراً للذكاء وهي في سن الثامنة لتبيّن قدرتها على نطق الكلمات والجمل بطريقة صحيحة. ثم أخذت اختبارات أخرى في الحادية عشرة والسادسة والعشرين، ثم اختبار الذاكرة والتركيز في الرابعة والثلاثين. ومع استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تساعد في قطع الطمث المبكر كالتدخين والخمر والمشاكل الاجتماعية "تبين ان السيدات اللواتي حصلن على درجات منخفضة في امتحان القدرة العقلية خصوصاً في سن صغيرة يتوقع لهن انقطاع مبكر للدورة الشهرية عن نظيراتهن اللواتي حصدن درجات مرتفعة". وأكد ريتشارد ان لكل قاعدة شواذ، وأن ما اكتشفته الدراسة في العلاقة بين الذكاء وتأخر انقطاع الطمث ما هو الا نظرية عامة. ويعرف الاستروجين بأنه يؤثر على بعض المناطق في الدماغ والتي هي مسؤولة عن تطور القدرة العقلية أو الذكاء. وأشار ريتشارد الى أن العلاقة بين انقطاع الدورة الشهرية والذكاء ليس لها صلة بنوع الوظيفة التي تشغلها المرأة، "فإن نتائج الدراسة لا تعني ان المرأة التي تعمل في مجال المهن اليدوية سينقطع عنها الطمث قبل المرأة التي تعمل في مجال حرفي يتطلب علماً وثقافة". ولم تنسَ الدراسة الرجل، فلقد ذكرت "خبراً ساراً" له أيضاً... وهو أن متوسط مستوى ذكاء المرأة أعلى من الرجل حتى عند السيدات اللواتي ستنقطع عنهن الدورة الشهرية مبكراً!