زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد من الحزب، مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث اجتمع مع رئيس الحزب القومي علي قانصوه وعدد من نواب الحزب وقيادييه. وتأتي الزيارة في اطار جولة على الاحزاب والقوى السياسية يقوم بها جنبلاط الذي رافقه النائب أكرم شهيب وغازي العريضي ودريد ياغي وشريف فياض. وحضر عن الحزب القومي اضافة الى قانصوه، محمود عبدالخالق وأسعد حردان وأنطوان حتي وغسان مطر وأنطوان غريب وتوفيق مهنا وفارس ذبيان وجبران عريجي. وأوضح النائب جنبلاط بعد اللقاء ان "البحث تناول القضايا المحلية والاقليمية وتوحيد الصفوف لمواجهة المرحلة المقبلة". وقال ان "هذا ليس اول لقاء. دائماً نلتقي مع الرفاق في الحزب القومي وهذا تتويج للنضال المشترك في شتى الميادين اضافة الى التشاور في ظروف المرحلة المقبلة على الشرق ولبنان وسورية ولا بد من اللقاء لطرح هذه المواضيع الاقليمية". وأضاف "لم نتطرق الى مواضيع الداخل بل تطرقنا الى موضوع رص الصفوف الوطنية والقومية في مواجهة التحديات ومواجهة بروز اليمين اللبناني اضافة الى التأكيد على التضامن مع سورية خصوصاً ان هناك قوى متعددة تتربص بسورية وحلفائها في لبنان". وأكد ان "لا بلد ديموقراطياً من دون معارضة اولاً. المعارضة شيء طبيعي والقوى الحية التي انتجت، في النهاية، هذا النظام. اذا اردنا التحدث بالمنطق، الرئيس إميل لحود نتيجة تضحيات الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي و"حزب الله" وحركة "أمل" وغيرها. لذلك نعتبر ان هذا النظام مبدئياً، نظامنا او بالاحرى في الخط الوطني العريض الذي مثلناه وضحينا من اجله. لكن هناك ثغرات لا بد من معالجتها"، رافضاً التحدث عنها. واكتفى بالقول ان "ثمة الكثير منها ولكن ليس الآن". وسئل عما اذا قانون الانتخابات احد الثغرات، فأجاب "هذا تفصيل". وعن حواره مع العهد، قال "طلعنا لعنده لحود ونزلنا ولا فكرة عندي إذا كان حوار أم لا". وسئل عن لقاءات قريبة مع الرئيس لحود وأركان الحكم، اجاب "اذا اردنا اختصار الموضوع علينا وضع برنامج مشترك ليجري الحوار على اساسه". وأضاف "وضعنا بعض النقاط. ولا بد من العودة الى نقاط اساسية من الطائف وغير الطائف لأن الطائف هو صيغة طائفية. لكن الاحزاب لديها نقاط لا طائفية، لا بد من العودة، ربما، الى برنامج الحركة الوطنية او ما شابهه". وقيل له طلبت لقاء مع الرئيس لحود في بيت الدين ولم يوافق، قال "لا اطلع في حياتي الى بيت الدين. انتهت العملية. بعدما تحول الى ثكنة". وعما اذا كان اللقاء مع "القومي" تناول موضوع التحالف في الانتخابات النيابية، قال "نحن متحالفون في الاساس وفي الانتخابات الماضية". وأضاف "قدّمنا دماً مشتركاً في مواجهة العدو الداخلي، يهود الداخل ويهود الخارج، لا مشكلة في هذا الاطار". ودعا قانصوه من جهته الدولة الى "فتح حوار مع القوى الحية في المجتمع"، مؤكداً على "اهمية تحصين الساحة الداخلية في وجه الاستحقاقات المقبلة. وهو لا يتم عبر فرز القوى في ما بينها الى موالاة ومعارضة بل يستند الى توحيد القوى وخصوصاً قوى الخط القومي التي قاتلت اسرائيل وأسقطت مشروع التقسيم". ودعا الدولة الى "مباشرة حوار مع القوى الحية لقيام هذا الصف العريض من القوى التي ستتكبد عبء حماية المجتمع من مفاعيل الاستحقاق المتمثل بالتسوية". وقالت مصادر المجتمعين ان وجهات النظر بين الحزبين كانت متطابقة مع ملاحظاتهما على المرحلة الحالية وضرورة تفعيل دور الاحزاب رافضين استبعادها لما لها من دور في المواجهة.