اختبر نجم فورد وبطل راليات الشرق الاوسط محمد بن سليم اول من امس سيارة "فورد فوكس وورلد رالي كار" الجديدة لأول مرة في الجبال الواقعة في شرق بيروت استعداداً للا شتراك في رالي لبنان الذي سينطلق غداً من مدينة طرابلس في اطار بطولة الشرق الاوسط للراليات. وقال نجم الراليات الاماراتي الفائز بلقب بطولة الشرق الاوسط للراليات عشر مرات بعد قيامه بجولة اختبارية في سيارته الجديدة: "انها رائعة... قدتها لمسافة 15 كلم فقط، واحب طريقة أدائها المتطور". وأضاف: "عندما جلست خلف مقود السيارة لأول مرة كان كل شيء يبدو جديداً بالنسبة اليّ، انها مختلفة تماماً عن سيارة "فورد اسكورت وورلد رالي كار"، واحتاج الى بعض الوقت للتعود عليها. انها تمتاز بالدقة ومنحتني ثقة كبيرة... زادت سرعتها مع كل كيلومتر، وادرك انني سأكون اسرع في كل مرة أقودها. انها متطورة للغاية ومتوازنة وبخاصة عند المنعطفات وهذا ما احتاجه في هذا الرالي. ان رالي لبنان يتطلب مهارة عالية ودقة في التركيز، فدروبه تتغير بشكل مفاجئ باستمرار". وكان محمد بن سليم قد عقد اجتماعاً مع ملاحه الايرلندي رونان مورغان وميكانيكيي "فورد" قبل انطلاقه لاختبار السيارة والتعرف على قدراته التقنية ومدى قوتها ودقتها في الاستجابة للسائق... وهي العناصر التي ساعدت بطل العالم للراليات السابق كولين ماكري للفوز بلقب رالي البرتغال وكينيا مطلع العام الجاري. وبظهور سيارة فورد فوكس وورلد رالي كار في راليات المنطقة، فانها ستوفر امكانات عالية من شأنها توسعة هيمنة "فورد" على بطولة الصانعين في بطولة الشرق الاوسط للراليات للعام الرابع على التوالي، وتمهد الدرب امام بن سليم للفوز بلقب بطولة الشرق الاوسط للراليات للمرة الحادية عشرة. وتعتبر المرحلة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، مارلبورو رالي لبنان الدولي، ابرز محطّة في تلك البطولة الاقليمية لعراقته ومكانته الدولية، واختلاف مساره عن بقية مراحل البطولة. وهذا العام، لا يختلف اثنان على ان رالي لبنان الدولي سيكون له طعم خاص لا سيما ان الاتحاد الدولي وضع التنظيم تحت المجهر لدراسة امكانية اختياره ليكون ضمن برنامج بطولة العالم. ويمكن اعتبار رالي لبنان مهد الراليات في المنطقة إذ يُنظم منذ العام 1968ويجتذب عاماً بعد عام مشاركين دوليين من جنسيات مختلفة يخوضون التجربة بعدما سمعوا من رفاق لهم في البطولة الدولية عن هذا الرالي الكبير. السباق الأول شهد مشاركة 60 فريقاً منها 14 فريقاً أجنبياً وكان يعرف وقتها برالي الجبل وكان يُنظّم في بداية الخريف. ومن الأسماء العالمية التي زارت لبنان للمشاركة او كضيوف شرف يبرز اسهم بطل العالم اربع مرات الفنلندي يوها كانكونن ومواطنه بطل العالم الحالي تومي ماكينن وبطل العالم السابق الفرنسي ديدييه اوريول. وفي العام 1994 تبدل اسمه الى رالي لبنان الدولي وبات يُقام في شهر تموز يوليو. وبقي التمثيل الأجنبي كبيراً رغم سنوات الحرب. وفي العام 1987 أُدرج الرالي ضمن برنامج بطولة الشرق الاوسط فزار بن سليّم سائق مارلبورو لبنان للمرة الاولى وشارك في الرالي وكان الفوز من نصيبه فأعلن بداية علاقة وطيدة بينه وبين الجمهور اللبناني الذي يُتابع الراليات بشغف. وفي الفترة الاخيرة كثر الكلام عن امكانية ادراج الرالي ضمن برنامج بطولة العالم. ففي رالي اليونان الدولي تقدم المنظمون اللبنانيون بطلب رسمي للاتحاد الدولي وقدّموا الى المسؤولين فيه ملفاً شاملاً. وكان الرد الدولي سريعاً وسيحضر رالي لبنان رئيس لجنة الراليات في الاتحاد الدولي للسيارات ومراقبون منه اضافة الى رئىس اللجنة الاعلامية لبطولة العالم للراليات ليقفوا على مدى قدرات لبنان على استضافة مرحلة من مراحل بطولة العالم. والتمثيل الدولي هذا العام لا يستهان به بوجود فريقين عريقين يشاركان في بطولة العالم للراليات هما "فورد" و"تويوتا". واختارت الاولى هذه المحطة "العالمية" من البطولة الاقليمية لاطلاق سيارتها "فوكس" في المنطقة العربية علماً ان بن سليّم سيصحب اول سائق يقود "فوكس" خارج بطولة العالم. من جهته قرر فريق "تويوتا" الأوروبي اشراك سيارة في لبنان واختار السائق الاستوني الصاعد ماركو مارتن ليقود "تويوتا كورولا".