توصل الرئيس السييراليوني احمد تيجان كباح الى اتفاق سلام مع خصمه زعيم المتمردين فوداي سنكوح في العاصمة التوغولية. واثار ذلك تفاؤلاً بوضع حد لحرب اهلية استمرت سنوات في بلادهما. لومي، روما - أ ف ب - أعلن زعيم المتمردين في سييراليون فوداي سنكوح ان حكومة سييراليون والجبهة الثورية المتحدة توصلتا الى اتفاق سلام امس الاربعاء في لومي. وقال سنكوح: "تم التوصل الى اتفاق وسأوقعه اليوم" أمس. وأكد مصدر ديبلوماسي في توغو انه تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمتمردين في سييراليون ليل الثلثاء - الأربعاء. ينص على ان يكون زعيم المتمردين نائباً للرئيس. وأضاف المصدر نفسه ان رئيس سييراليون احمد تيجان كباح وسنكوح وقعا الاتفاق ظهر امس، موضحاً ان توقيع الاتفاق جرى بحضور رؤساء توغو غناسينغبي اياديما ونيجيريا أولوسيغان أوباسانجو وليبيريا تشارلز تايلور وبوركينا فاسو بليز كومباوري. وكان الجنرال اياديما الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الغربية جمع الثلثاء في لومي نظراءه في قمة لتحريك محادثات السلام في سييراليون. وكانت هذه المحادثات بدأت في 25 أيار مايو في لومي بين الحكومة السيراليونية ومتمردي الجبهة الثورية المتحدة. وتوصل الطرفان في نهاية حزيران يونيو الماضي الى اتفاق لتقاسم السلطات رفضه مقاتلو الجبهة الذين أعلنوا عن مطالب جديدة اعتبرها كباح "غير منطقية". وقال جوزيف كوكو كوفيجو وزير الخارجية في توغو بعد القمة الاقليمية في لومي أمس: "وافق الجانبان على التوقيع". وتابع ان رؤساء دول غرب افريقيا المجتمعين في لومي لمناقشة الصراع أقنعوا الجبهة بالموافقة على خطة لاقتسام السلطة تنص عليها مسودة الاتفاق. واضاف كوفيجو "ان الجبهة وافقت على عرض "بالحصول على أربع وزارات وأربعة مناصب وكيل وزارة". وأوضح ان سنكوح سيحصل على منصب نائب الرئيس، ويرأس لجنة الموارد المعدنية. وبدأ سنكوح تمرداً مسلحاً عام 1991 وحارب حكومات عسكرية ومدنية متتالية. ونص الاتفاق ايضاً على إلغاء عقوبة بالإعدام صادرة على سنكوح العام الماضي بتهمة الخيانة. جاء في بيان لوكالة أنباء المبشرين الكاثوليكيين ميسنا في روما أمس الأربعاء أن عشرين ألف مدني على وشك الموت جوعاً شمال سييراليون. وقال إبراهيم سيساي، المسؤول في المنظمة الخيرية الكاثوليكية "كاريتاس" ان "الناس على وشك الموت جوعاً في ماكيني" شمال سييراليون. وأضاف ان "حوالى عشرين ألف مدني يعيشون في ظروف غير إنسانية في المدينة وضواحيها، وقد بدأوا يأكلون الثعابين". وكان المتمردون استولوا في كانون الأول ديسمبر الماضي على هذه المدينة.